عبدالجبار … البعيد القريب!!

عبدالرحمن بجاش


 - من الرجال منú ينطبق عليه المثل المصري الشائع في حياته السياسية وانتمائه الحزبي فما يقوله أشقاؤنا المصريون «امش عدل يحتار عدوك فيك» ينطبق - أيضا
عبدالرحمن بجاش –

من الرجال منú ينطبق عليه المثل المصري الشائع في حياته السياسية وانتمائه الحزبي فما يقوله أشقاؤنا المصريون «امش عدل يحتار عدوك فيك» ينطبق – أيضا – على صديق عمúر وزميل مدرسة ظل طوال الوقت كتوما ضحوكا بشوشا ولم أعلم أنه حزبي وحزبي محترم إلا حين قرأت منú يشيد به في «الثوري» وأي إشادة ومع ذلك لم أظن ولا لوهلة أنه عبدالجبار حميد صديقي وزميلي لكن رثاء الأستاذ رياض شمسان لجاره «المحترم» عبدالجبار وإرفاقه لصورته جعلني أقفز على الكرسي : يا الله كم كبرت هذه المدينة إلى درجة أننا لم نعد نرى حتى أنفسنا فما بالك بأصحابنا.
عبدالجبار زميل مدرسة عبدالناصر الثانوية وكان متقدما علي بسنه لكنه كان ضمن شلتنا : عبدالكريم داعر علي محمد شاطر وكيل المالية يحيى ضيف الله عبدالله المسوري عبدالله المسيبي عبدالله البعداني محمد الزهيري الذي لاحظته أمس الأول يمشي في شارع المطار أنعم صالح الذاري عبدالله البعداني عبدالله الجوري زيد جحاف محمد المؤيد علي ومحمد الفقيه حسين كامل حسين جعوان السماوي أحمد سويد – رحمه الله – وآخرون لو ذكرت الأسماء كلها فنحن بحاجة إلى عمود إضافي.
غادرنا – إöذا – الزميل المحترم الذي لم أحس يوما أنه من كبار الحزبيين ليس لشيء وإنما لأن من نوع عبدالجبار كثيرون أيضا لا يحبون التباهي وهو ما يحمد لهم.
لقد شعرت بالغصة أنني ظهرت لأول مرة مقصرا عن أداء الواجب وتجاه أسرة صديق عزيز فمرت أيام العزاء بدون علمي وأقسم على ذلك وستعذرني روح عبدالجبار لأنه كان من أولئك الكبار سلوكا ومن الحزبيين المثاليين لا يدنو منه في ذلك إلا اثنان : الدكتور يحيى الحيفي – شفاه الله – وزميلنا المشترك حسين كامل ابن الأسرة الحاشدية الكريمة المناضلة.
هل تصدقون أنني إلى اللحظة لا أدري إلى أي منطقة ينتمي عبدالجبار – رحمه الله – لسبب بسيط أننا لم نكن نسأل وإذا عرفنا فبالمصادفة لأننا كنا كلنا يمنيين لا يهم إلى أي منطقة تنتمي المهم أنك يمني وإذا سألت فللضرورة البحتة.
أدع الله أن يرحم زميلنا القريب البعيد أو البعيد القريب عبدالجبار حميد ويسكنه فسيح جناته ولروحه العذبة ألف اعتذار.

قد يعجبك ايضا