التراويح في رمضان.. إقبال الكبار وتهاون الشباب في أدائها
تحقيق نورالدين القعاري

تحقيق/ نورالدين القعاري –
> كثيرا ما نشهد من كبار السن في ليالي شهر رمضان المبارك الحرص الشديد على أداء العبادات وخاصة صلاة التراويح التي تربي النفس البشرية وتروضها على الصبر والمصابرة مع جموع المصلين لأنها تعد من قيام الليل ومن أعظم العبادات التي يتقرب بها العبد إلى ربه في هذا الشهر.
وفي المقابل نرى في الجانب الآخر الشباب الذين تعول عليهم الأمة من تثاقل وتكاسل عن أداء الصلاة في أوقاتها فضلا عن أداء صلاة التراويح بحجة الانشغال بالعمل متناسين قول الله تعالى: « فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا» والغي كما نعلم واد في جهنم والعياذ بالله.
»الثورة» توجهت إلى الشباب وأولياء الأمور ساعية لمعرفة الأسباب التي أغفلتهم عن هذا الفرض العظيم وأخذت رأي المختصين في هذا القضية فإلى التفاصيل:
تحقيق/ نورالدين القعاري
الأسرة أولا
يبدأ الشاب حسام المساوى حديثه عن الأسباب التي تؤدي إلى تقاعس الشباب لاستغلال شهر رمضان في الاقبال على الصلوات: عدم وجود دافع وتوجيه من أولياء الأمور لأبنائهم منذ نعومة أظفارهم واستخدام اسلوب الترغيب والترهيب في التهاون بالصلاة خاصة وأن بعض الآباء لا ينصحون أبناءهم بل يتركونهم على هواهم مستخدمين مقولة «خليهم يعيشوا حياتهم» غير مستشعرين قول النبي صلى الله عليه وسلم: ((بين الرجل وبين الكفر ترك الصلاة )) وقوله عليه وآله السلام: ((من حافظ على الصلاة كانت له نورا و برهانا ونجاة يوم القيامة)).
يوافقه الشاب خالد البيضاني الذي يرجع هذا التقاعس إلى التربية والبيئة المحيطة بالشاب نفسه كما يقول: سبب التهاون في أداء العبادات إلى التنشئة الأولى للشاب لاسيما أن هناك عوامل مساعدة مثل البيئة المحيطة التي تحفز الشاب على الذهاب إلى المسجد وذلك بدافع التنافس بين أبناء الحي الواحد.
»دعواتكم»
ويرى محمد حسين أن أصدقاء السوء سيئو الخلق لهم دور في الابتعاد عن العبادات وطاعة الله قائلا: من العوامل التي تساعد في الابتعاد وضياع الأوقات في غير فائدة هم أصدقاء السوء الذين يقترفون الحرام على طريق الشر فيبعد صدقه عن طريق الصلاح والتقى ويقوده إلى الفشل وفي حديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: « المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل « لما للصديق من أثر عميق في سلوك صديقه.
الأخ عادل الحبابي طالب جامعي تحدث عن انشغال الشباب في مقتبل العمر قائلا: إن الشباب دائما ما نجدهم مشغولون ولا يخصصون ساعات للروحانية الدينية التي يجب أن يتزودوا بها بحجة أن ليس لديهم الوقت الكافي لأداء الصلاة في أوقاتها متناسين أن الصلاة عماد الدين والكثيرين منهم يكتفون بتردد كلمات «دعواتكم» ظنا منهم أن هذه العبارة تغنيهم عن أداء الواجب المنوط بهم.
التنشئة
أما الدكتورة لمياء محمد أخصائية علم نفس بجامعة صنعاء ترى أن التنشئة لها أثر كبير في إقبال الشباب على أداء العبادات ومداومتهم عليها حيث تقول: أكثر الشباب نجدهم يتكاسلون عن أداء الصلاة يجهلون مدى و