شهداء «الداخلية» لا بواكي لهم!!
أمين الوائلي
أمين الوائلي –
أحداث وزارة الداخلية المؤسفة والمؤلمة الأسبوع الماضي أسفرت عن سقوط 15 شهيدا من الجنود على الأقل وعددا كبيرا من الجرحى وإلى اليوم لم أسمع أو أقرأ للأسف الشديد تعزية أو مواساة لأسر الضحايا من قبل الجهات والأطراف التي راحت تتقاذف الاتهامات بالمسؤولية وراء ما حدث رسمية وشبه رسمية وحزبية وإعلامية!
للمرة الأولى تقريبا نشهد حالة توهان مزرية وغيابا كاملا عن حس المسؤولية التضامنية على المستوى الإنساني والأدبي صحيح إننا شهدنا أحداثا أفدح وأسوأ لجهة عدد الضحايا والتداعيات لكنني أتحدث هنا حول انعدام تلك الحالة النسبية من التعبير عن الأسف والمواساة وتأبين الضحايا والتي ظلت حاضرة في جميع الأحداث والأحوال والحالات السابقة خلال العام الماضي 2011م.
راجعوا جميع البيانات والتصريحات والافادات الصحافية الصادرة عن جميع الجهات والهيئات بما فيها بيانات اللجنة الأمنية ومجلس الوزراء والقيادات السياسية والمراكز والتكتلات الحزبية والشخصيات العامة.
لن تجدوا ذكرا لأسف أو مواساة أو عزاء أو تضامنا معنويا مع أسر الشهداء وهم ليسوا بالعدد الهين «15 شهيدا» لماذا¿!
ليس من المعقول أن تمر واقعة مدوية كهذه ولا تستوقف المتابع أو المعني بقراءة التفاصيل الداخلية والمحيطة بالحدث وتداعياته كيف يعقل أو كيف ينبغي علينا أن نفهم تجاهل جميع الأطراف والمراكز للضحايا وأسرهم في غمرة التسابق على توظيف الحادثة والتراشق بالاتهامات وكأن ما حدث أريد به هذا لا غير وأعني اصطناع مناسبة صاخبة للتصعيد وممارسة الضغوط لاستخلاص نتائج مقدرة سلفا¿!
الرحمة والمغفرة للشهداء والمواساة لأسرهم وللوطن.
Ameenone101@gmail.com