نعم للرئيس هادي إلى 2016م.. لماذا¿¿!!

علي محمد الجمالي


علي محمد الجمالي –

كما هي عادة اليمنيين يحتدم النقاش.. وقت جلسات المقيل الذي أغلبه يكون عشوائيا وغير مرتب في عدد الحضور ومستويات ثقافتهم والذي يبدأ بتبادل النكات الطريفة والتي بعضها مرتجلة وآنية لأن جلسات المقيل اليمني أضفت على حضوره أحد الحضور موضوعا في المقيل حتى تتوارد الإجابات كل بحسب رأيه وهواه وحتى ولو كان موضوعا طبيا أو مرضا مستعصيا الكل يفتي فيه ويجيب بحسب ثقافته وفهمه .. وهكذا يأخذ النقاش حقه بحسب الموضوع وأهميته فوقت المقيل اليمني العالم كله ما هو إلا خارطة وكرة أرضية مصغرة حديث الساعة موجود كل يتحدث بما أعجب به وشاهده على شاشة التلفزيون أو سمعه.
وهكذا نحن في مقيلنا نعبث بالوقت كما نشاء فأنا وزملائي على سبيل المثال نجتمع في مقيل يخلو منه نفخ السيجارة ونحاول أن نفتح موضوعا للنقاش بعد افتتاح جلسة المقيل بالنكتة والأحاديث الاجتماعية المعتادة في كل مقيل ولا أخفيكم سرا أن القضايا السياسية اليمنية والعربية أصبحت هي الهاجس اليومي في حديثنا حتى خيل لنا أننا محللون سياسيون نفهم مسبقا ما سيقوله السياسيون في بلادنا والعالم أولا بأول ولن أبالغ أن بعضهم يصدق وما لم نناقشه في المقيل يراه بعضنا في المنام حتى أصبح مقيلنا مليئا بالمنجمين والعرافين أكثر من سياسيي بلادنا وأجزم أن هذا حال كل مقيل يمني.
وعودا إلى عنوان مقالنا هذا فأقول بأننا نختلف في كل شيء نناقشه في مقيلنا وفي شوارعنا ولم نتفق إلا في موضوع واحد وهو أن الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية اليمنية هو الرئيس الوحيد الضامن للاستقرار وأمن الوطن اليمني فهو رجل رزين بطبعه قليل الكلام والخطابات والشطحات يسمع أكثر مما يتكلم هادي في اسمه وطبعه ولذلك هو الأقدر في وقتنا الحالي وفي ظروف بلدنا اليمني الذي كله عقد وصعب على أحد غيره حلها عقدة عقدة الرجل بأمانة وتجرد يحمل هم اليمن واليمنيين ويحرص على إخراجه إلى بر الأمان بأقل الوقت والخسائر .. إنه يتعامل مع برميل بارود تشتعل من حوله النيران ولكنه يحقق إنجازات ملموسة ومؤيدة من الشعب والعالم.
المتهورون ليس لهم مكان هذه الأيام فالظرف صعب لا يحتمل المجازفة والسماخة وما نشاهده هذه الأيام أن موالعة كرسي الرئاسة في اليمن كثيرون وكما يقول المثل إذا كثرت الأدياك بطل الليل اليمن هذه الأيام بحاجة إلى عمل وليس إلى تنظير وتصريحات وفهلوات الرئاسة في اليمن اليوم ليست حلبة سرك إنها موت ودمار الأعداء متربصون والجهلاء يعبثون بمقدرات ومنجزات اليمن ولا يدركون أنهم يقضمون أصابعهم بأفواههم لذلك اليمن بحاجة إلى الرئيس عبدربه منصور هادي حتى العام 2016م فلعل هذه السنوات تساعده على تفكيك العقد ونزع فتيل حرب أهلية تهدد اليمن ووحدته وتنميته واقتصاده وأمنه واستقراره.
أيها اليمنيون لا نريد نفرا أو بضعة أنفار يعبثون ويتحكمون في مصير اليمن وشعب قوامه ما يقرب من خمسة وعشرين مليون نسمة من أجل أن يحافظوا على مصالحهم وكراسيهم وما علينا كيمنيين إلا أن نعي الدرس ونتعلم من الماضي القريب الذي كله مآس ومآتم.
فخامة الرئيس: ما يطلبه الشعب منك هو ترحيل واستبدال المسئولين العاجزين عن أداء واجبهم فقد أصبحوا عالة على الشعب والوطن واستبدالهم ضروري ومطلوب على وجه السرعة فالكفاءات في اليمن كثيرة والرجال الكاملون موجودون لو بحثت عنهم سوف تجدهم لا مجال للتقصير أو الأعذار الواهية من قبل العاجزين من المسئولين كبارا كانوا أو صغارا فالدولة تدفع لهم كامل حقوقهم ومرتباتهم.
المطلوب هو عزم وحزم وضرب بيد من حديد لكل من يقطع الطريق ويروع الآمنين ويضر بمصالح الوطن والأمة والتشهير بهم عبر وسائل الإعلام والقنوات ليكونوا عبرة لغيرهم أسوة بجمهورية مصر العربية.
فخامة الرئيس ما دمت مع الحق والعدل الله معك والحق معك والشعب معك والعالم معك أنت ستصنع تاريخك بنفسك هذه فرصتك أنت الأقدر لجعل اليمن حرا موحدا ديمقراطيا.
جمع الكراسي في مسئول واحد أرهق اليمن وأضر بالوظيفة العامة عملياتك الجراحية يا فخامة الرئيس مطلوبة لفصل هذه السلطات التي ليس لها مبرر أو مثيل في أي بلد من البلدان وبصبرك المعهود سوف تنتصر وتحقق أمنياتك لأنك عبدالله وحده ومنصور من الله ومن شعبك والعالم ومهدي إلى الحق والعدل إن شاء الله.

قد يعجبك ايضا