خطط وبرامج المقائل

عبدالله علي النويرة


 - متى سيكون لدينا خطط وبرامج واستراتيجيات علمية تسير عليها العملية الإدارية في جميع مرافق الدولة¿! إننا وللأسف الشديد نعيش مرحلة الخطط والبرامج التي تيم صياغتها في مقائل القات وتخرج في اليوم
عبدالله علي النويرة –

متى سيكون لدينا خطط وبرامج واستراتيجيات علمية تسير عليها العملية الإدارية في جميع مرافق الدولة¿! إننا وللأسف الشديد نعيش مرحلة الخطط والبرامج التي تيم صياغتها في مقائل القات وتخرج في اليوم

الثاني وهي على هيئة قرارات وخطط ما أنزل الله بها من سلطان كان هذا هو فحوى العمود اليومي لأستاذ الجيل الأستاذ عبدالرحمن بجاش يوم الأربعاء
2012/6/20م.
بكل مرارة نقول إننا لازلنا نعيش في بوتقة من التخلف والضياع بسبب سوء التخطيط والتنظيم وسوء الإدارة. ولا نجافي الحقيقة لو قلنا إن سبب كل المصائب تأتينا من المقائل التي وجدت بسبب وجود القات الذي

لازال البعض منا يكابر بأنه ليس أساس كل بلاء وسبب كل مصيبة.
مقائل القات تحوي الغث والسمين وإذا ما نحينا قيمة القات والإهدار الهائل للثروة وللوقت الذي نضيعه ونحن نمضغ تلك الشجرة الملعونة- لو نحينا هذا الأمر جانبا برغم أهميته- فإننا سوف نجد أن مقائل القات

تحولت من أماكن يجتمع فيها الجيران والأصدقاء للأنس والاستمتاع بالوقت إلى أماكن وبؤرللنقاشات البيزنطية التي يشارك فيه الجميع ويناقشون كل شيء من الإبرة إلى الصاروخ وكل يدلي برأيه في كل شيء

ويتحول الجميع إلى علماء اجتماع وعلماء دين وعلماء كيمياء وفيزياء أما السياسة فهي الركن الأساسي الذي يدلي الجميع فيها بدلوه ويتولى التنظير ويصبح الجميع بقدرة ميكافلي في النظير السياسي ومعرفة كيسجر

في السياسة الدولية.
إن غياب التخطيط الممنهج في جميع المرافق الحكومية يؤدي إلى إهدار المال العام بشكل لا يصدق خاصة وأننا نعاني من وجود إرث إداري يعتمد على أن المسئول الأول في أية جهة من حقه أن يفعل بها ما يريد

فيلغي ما يريد ويستحدث ما يراه متناسبا مع مصلحته الشخصية التي تؤدي إلى إحكام سيطرته على الإدارة التي تم تعيينه فيها بغض النظر عن المصلحة العامة التي هي آخرما يفكر به ذلك المسئول.
لا أدري متى سيكون لدينا أسس إدارية تعتمد على استرتيجية واضحة للعمل الذي تمارسه المؤسسات العامة ومتى سيتم الفضل بين المسئول الأول وقدرته على تحويلها إلى أملاك خاصة به ومتى سنتخلص من

النفاق والشللية والمحسوبية بل ومتى سيصل المسئول الأول إلى الإدارة التي تم تعيينه فيها وهو بمفرده دون أن يحمل معه جحافل من البشر الذين يأتون إلى الإدارة فيمسخونها ويحولونها إلى ركام من الأعمال

البعيدة كل البعد عن العمل الإداري السليم الذي تم إنشاؤها من أجل القيام به ومتى سنجد أن هناك خططا قصيرة ومتوسطة وبعيدة الأجل تسير عليها إداراتنا لتحقيق ما نريد أن نحققه بعيدا عن العشوائية والمزاجية

التي تتحكم فيها اهواؤنا الشخصية التي تتشكل في معظمها ونحن خارج التغطية خلال تناولنا لأغصان القات التي تتحكم في أمزجتنا وتعمل على استنزاف ما في جيوبنا.
هو حلم ولعل الزمن يأتي بحل لما نعانيه وأخشى أن يكون الثمن أكبر مما يتصوره البعض منا وبالله التوفيق.

alnwoirah@gmail.com

قد يعجبك ايضا