حي على وقت الجد
كتبمحرر الشئون المحليه
كتب/محرر الشئون المحليه –
تمر البلاد بظروف استثنائية لا تخفى إلا على من لا عقل له وهو ربما يعذر أو على من تتحول مشاعره إلى مجرد جدار هو وحده يظل ينطح فيه حتى تتكسر قرونه وفي حالة الاول فالمصحة العقلية الوطنية كفيلة بأن تعيده إلى رشده وفي حالة الثاني فالزمن كفيل بتحويل الجدار الذي أمامه إلى تراب ليحافظ على قرونه ويعاد تشكيله كائن مفيد للبلاد ومن تعذر إصلاحه فالقانون الذي هو أول بشائر الدولة المدنية كفيل بتحجيمه إلى مواطن بديل عن السوبرمان الذي عاشه زمنا طويلا لايرى في الوجود غير أنفه !!!. مايمر به الوطن الآن يعول على مبادرة ارتضتها أطراف المنظومة السياسية كمخرج وحيد يؤدي إلى التغيير الذي ينشده الشعب وقواه الحية وباقل الخسائر الممكنة ولذلك يؤكد فخامة الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي على أن المبادرة الخليجية هي الطريق الأوحد ويفترض ألا يحولها البعض أيضا إلى جدار ليظل ينطح فيه بدون جدوى بينما الطريق واضح للتنفيذ للآلية التي ارتضاها الجميع ويعمل البعض على الالتفاف عليها ظنا أن الوقت كلما مر كلما كسب مساحة للتطويل والمناورة مثل المماطلة في تنفيذ القرارات التي تتخذ بوحي مما تم الاتفاق عليه وخلاصة الخلاصة أنها ستجد طريقها للتنفيذ طالما والمجتمع الدولي مصر على أن الباب الوحيد للخروج هو الباب وليس النافذة.
يصر بعض الفرقاء على أن الزمن سيظل زمنهم إلى ما لا نهاية بينما حقائق الأمور والواقع تقول بأن ثمة متغيرا هائلا قد حدث في الواقع وبثمن باهظ هو دماء الناس فمن هو هذا السياسي الذي يستطيع تجاهل ذلك إلا إذا كان قد فقد إحساسه بالواقع أو ظن لوهلة أنه خلق لكل الازمان والأمكنة وهو المستحيل بعينه .
إن كل عاقل في هذه البلاد يدرك أن الزمن مهما طال أو قصر فمآل الأمور إلى التغيير تلك سنة الحياة إذ والأمر كذلك فلماذا تقف بعض الرؤوس وتحاول إقناع الناس وتوهم نفسها أنها قادرة على ايقاف عجلة الزمن أو أن تعود به إلى الوراء وهي تدري أن التاريخ لا يكرر نفسه وإلا فسيكون مأساة وملهاة وستتوقف الحياة عند أقدام من أوقفوا الزمن كما يوقفون اشارة المرور بضرب أبراج الكهرباء لكن هذا شيء وذاك شيء آخرولن يحدث مما في رؤوسهم شيء ما يجعلنا نقول دعوا هذا الشعب يعوض عن نفسه الخسارة بتوقفكم عن محاولة خداع حقائق الامور التي منها بل أبرزها أن المجتمع الدولي و ضرورات الأشياء تحتم الوصول إلى الحوار وتوحيد مؤسستي الجيش والامن واعادة الهيكلة لتعود الامور إلى نصابها .
لقد حدد الأخ الرئيس معالم المرحلة القادمة التي تستدعي الجد والإصرار على تنفيذ كل قرار وفرض هيبة الدولة على أرض الواقع لأن لا طريق آخر ما يدعو فرقاء السياسة إلى اتخاذ المواقف الصحيحة واختيار أقصر الطرق للتنفيذ وأي تجاوزسيواجه كما قال الرئيس بالحزم لأن ساعة الحقيقة أزفت ومل الناس من مسلسل أنت قرر كما تريد وأنا سأنفذ كما يحلو لي لا فساعة الجد الآن تحتم على صاحب القرار أن يتخذ قراره وعلى الآخرين أن ينفذوا طالما وقوة القانون فوق كل الرؤوس وعلى الجميع أن يتذكر أن هذه البلاد ملك لملايين اليمنيين ولم تسجل يوما باسم بعضهم ذلك انتهى صبيحة السادس والعشرين من سبتمبر 1962م ويوم أن خرج الشباب هاتفين بالتغيير.