ألم رصاص نزيف يمني بلا آخر
أمين الوائلي
أمين الوائلي –
Ameenone101@gmail.com
> هل يقتضي الاختلاف بين س وص من الناس العداوة »المعاداة« بينهما¿ واقع الحال وجميع الشواهد تعطينا صورة عن حجم الاختلافات بل والخلافات العميقة بين المجتمعات العربية والولايات المتحدة الامريكية مثلا ورغما عن ذلك العرب يحبون أمريكا ويفضلونها على أقرب جيرانهم واحيانا على أنفسهم ولم تؤد الاختلافات إلى حالة العداء والكراهية.
> لماذا إذا عندما يختلف اليمني مع اليمني فإن أول وآخر نتيجة لهكذا اختلاف هي العداوة والبغضاء ليس عندي تفسير »علمي دقيق« ولا حتى »حبوب غير مطحونة«.
> ثمة مفارقة تبعث على الغيض والنكد في اليمن قوى وجماعات وتجمعات تنظر للحوار مع الآخر والحوار مع الأمم الأخرى وتشارك في مؤتمرات وملتقيات ضمن عناوين حوار الحضارات والأديان الثقافة فإذا جئنا إلى الممارسة على الأرض وضمن حدود وجغرافيا اليمن لا تجدها إلا من أصحاب نظرية »حوار البنادق والقذائف والغزوات«
> يبدو وكأن الجماعات المتناحرة هنا لا تحسب على الحضارات والأمم والثقافات ولهذا لا يجوز الحوار معها ويجب أن يكون الحوار حربيا وعسكريا وكل طرف يعلن النفير في انصاره وبين أصحابه ويحشد المقاتلين إلى »الجهاد« فإذا نحن أمام مجاهدين يمنيين يقتلون بعضهم بعضا ويرفعون شعارا واحدا وكلهم يهتف إذا حمي الوطيس »الله اكبر«¿!!
> بقية الغصة »القصة« أن منكري الحرب بالأمس هم من يوقدها اليوم ويعيد استخدام وتصدير نفس الحجج والمبررات التي حقرها وسفهها وادانها بالأمس وبها يشرعن حربه اليوم!! ويستمر النزيف….