صدرتي يا أروى!!

عبدالرحمن بجاش


 - { أروى عبده عثمان المبدعة التي أحترم لبست زنتها صبح العيد وها أنا الساعة (5,29) فجر الجمعة أرسل لها التهنئة بالعيد وأعلمها أنني لم ألبس صدرتي - بضم الصاد - وقد أرسلت لها رسالة
عبدالرحمن بجاش –

{ أروى عبده عثمان المبدعة التي أحترم لبست زنتها صبح العيد وها أنا الساعة (5,29) فجر الجمعة أرسل لها التهنئة بالعيد وأعلمها أنني لم ألبس صدرتي – بضم الصاد – وقد أرسلت لها رسالة آخر يوم من رمضان مفادها «عيد يا منú بلاده بعيد».
لا تزال صدرتي معلقة يا أروى با نتظار صوت مرفع العيد فقد توفي قاسم صالح «الرز» وأولاده ترفعوا عن المرفع باعتباره «عيب» وا حسرتي فالعيد بدون مرفع ليس بعيد!! وزيدي على ذلك يا بنت عثمان أن الصحيفة ليس فيها منú «يضرب» على أي مرفع ولا طاسة فالدنيا عمل وكلنا نلهث وراء صحيفة تصدر مبكرة وعائد (2500) حق القات الله لا فتح على منú أدخله إلى هذه البلاد.
يا أروى تشوفينا «ملجعين» وخيوط الدخان ترسم أثرها على ملامح الوجوه لا أثر لحياة إلا بصمت مريب يحكي الحال الذي مر «عيد بأي حال عدت يا عيد» وعاد أزيدك بيتا من الشعر فقد فجعونا بخبرية متسرعة قالوا ابن الدحان مات وقد كتب له عمر جديد كما كانت جدتي تقول حين يبلغونا في البلاد أن فلانا «مات» في عدن ليأتي «الطبل» يفرحنا : «فلان لم يمت».
عدن هي الأخرى قررت الإضراب عن العيد أين أودي «صدرتي» يا أروى¿ وبأي نفس ألبسها¿ بل أين يودöي الزملاء «صدرهم» والعيد عيد العافية بل إنني أتساءل : هل للقعود «صدرة من أصله¿ الراجل يدور على حبتين شعر يستر بهما صلعته بلا فائدة برغم المناشدات وفي ستين داهية أبو العيد.
صدرتي يا أروى كانت زمان «أبو عصى» كان يأتي بها عبدالواسع من عدن وعبدالواسع تاجر قريتنا الشاطر يرقد الآن على الفراش لم يعد يقوى على الذهاب إلى المسجد للأذان ولا للصلاة كيف للقرية أن تكون بدون عبدالواسع وبلا أذان¿ وكيف أكون أنا بلا «صدرة» أبو عصى¿ لا أدري هل كانت «صدرة» عبدالكريم قحطان أبو عصى أو كان قد «تعدن» ولبس الفوطة أبو تفاحة!! تقولي أيش كانت فوط عبدالواسع السقاف ومنصور هائل¿ أمي كانت تلبس «التبيت» أو «النيلي» والمقرمة نقش الجرع «والمصون» المزهنق وعبداللطيف يلون يديه بالحناء ماذا كنتö تلبسين يا أروى¿ وهل «تهردتي» صبح أي عيد¿
أحس يا سيدتي بالألم حتى الوجع لأن لا عيد مر في هذا العيد صرنا آلات تذهب وتأتي لا تدري من أين إلى أين أو ندور مثل جمل المعصرة نظن أننا قد قطعنا المسافات فإذا بنا مثل يحيى العلفي – رحمه الله – الذي ظن أنه قد لف على إب كلها يبحث عن باب البيت فإذا هو يدور في نفس المكان!!
آح على أعمارنا لقد سرقت منا المدن أجمل ما فينا «الفرح»!! كل الأوجاع لا تزال أعيادنا والروح تضربها هبات الرياح ويقولون لك اصبر المستقبل قادم!! وها أنا بلا عيد ولا «صدرة» والمساح «عيد» بفوطته القديمة واسألي فيصل معك ماذا لبس¿ و«فتة» العيد نزلت أحجارا تجرح حلوقنا حتى سالت الدموع على الخدود!! أين عيدنا يا أروى ¿¿¿ أين «صدرتي»¿ إذا كنت لقيتي «زنتك» أنا لم أحصöل صدرتي حتى طريق المصلى والنظر الذي كان يذهب إلى خبت الرجاع لم يعد نظرا!! لم يبق على الطريق سوى تنهدات محمد سلام خويلد و«الحمارة» الطالعين النازلين في النقيل حتى الطريق ضاع من الطريق أمر كل صباح إلى عند درهم أبو البهارات في حدة : أين حمارك يا درهم ¿ : عادك تذكر يضحك : يا رجال امشي لك لا تذكرنيش!! وعبدالسلام في الساحه سرقوا «صدرته» والمصلى لم تعد تغني مع سعيد الشيباني «يا نجم يا سامر» لقد نامت حتى النجوم!! والمرفع لم يعد يلون بصوته فجر هذا الذي نسميه عيد أسالك بالله هل عاد لكö نفس تلبسي «زنة» العيد¿ أين عيدنا يا أروى¿ في أي زقاق تاه¿ بل في أي سوبر ماركت باعوه¿!

قد يعجبك ايضا