مرضى السرطان: زيارات الأهل والأصدقاء تخفف أوجاعنا

تحقيق عبد الواحد البحري


تحقيق /عبد الواحد البحري –
{ وزير ألصحة: أكثر من 20 ألف مصاب يتوفى نصفهم بسبب التشخيص المتأخر
{ الدكتور السري: غياب التوعية بأضرار الشمة والقات ضاعف عدد المصابين

زيارتي لهم يوم عيد الفطر المبارك في مستشفى الجمهوري بصنعاء لم تكن بالأمر الهين ففي صباح يوم العيد منعت بحجة أني أحمل كاميرا والأوامر لدى خدمات البوابة منع دخول المصورين الصحفيين, مما حتم علي تكرار المحاولة اليوم التالي لغرض زيارة مرضى الأورام السرطانية ونقل فرحتهم بالعيد وهم على أسرة المستشفى وعدت اليوم التالي بكاميرا المحمول وقمت بتصوير الفرحة بالعيد كما طلب مني في الصحيفة والحقيقة لم أجد الفرحة على وجوههم وما وجدته عبارة عن ابتسامة مليئة بالحزن بعد ان وعدتهم أني سوف أنشر حكاياتهم في صحيفة الثورة ..

وفي الواقع نزلاء مركز الأورام موجوعون إن صح التعبير يعيشون رحلة عذاب في انتظار الموت بعد أن التهم الوحش الكاسر (السرطان) أجزاء من أجسادهم وشوه أخرى يئنون مع كل طلعة شمس من الألم الذي فتك بأجسادهم في انتظار المخلص والفرج ..مرضى يصارعون الموت ينتظرون زيارات الأهل بفارغ الصبر ليرسموا بزيارتهم بسمة التفاؤل فبعض المرضى وجهه مشوه لم تعد تظهر ملامح وجهه وآخر ينظر بعين واحدة كلهم حزن وألم وتحسر لسان حالهم يقول (الحمد الله على كل حال) راضيين بقدر الله لا تذمر, الحزن يعصر قلوبنا قبل قلوبهم .. هذا قضاء الله وقدر رب العالمين كتبه على مرضى السرطان..! ولكن من يشاهد حالاتهم ويسمع مآسيهم من الزائرين تدمع عيناه ولم يتحمل سماع حكاياتهم مع المرض يتحمد الله على نعمة العافية, الثورة تنقل أحزان ضحايا السرطان في السطور التالية:
أضحى السرطان من أخطر الأمراض الفتاكة والأشد فتكا بمرضاه من اليمنيين تشير الاحصائيات إلى أن عدد الحالات التي تسجل كل عام بمركز الأورام تقدر بحوالي 22 ألف حالة ممن تمكنوا من الوصول إلى مركز الأورام بصنعاء لأن هناك العديد من الأسر الفقير لا تتمكن من نقل مريضها إلى مركز الأورام والأعداد في تزايد, بعد أن أصبحت الأسواق مليئة بالمبيدات المحرمة دوليا, بداية يقول الأخ عبد الله المشرع- من أبناء وصاب الذي أصطنع الابتسامة كان قاصدا منها أننا حضرنا لمساعدتهم, ولكن بعد تعريفهم أننا من صحيفة الثورة قال المشرع: عمر ولدي سبع سنوات قال الأطباء أنه كان يعاني من مرض اللوز حيث كان يتناقص دمه وعندما ينقص الدم نبحث عن متبرعين بالدم وهكذا ونصحني أحد المرضى الذي التقيته في إحدى العيادات بنقله إلى مستشفى أخر حينها قلت له هذا مستشفى غال وقررت بالفعل عرض حالة ابني على أحد الأطباء الذي وجه بعمل فحص دم من العمود الفقري والكارثة تظهر وتبين أن معالجتي لابني من اللوز طوال السنتين الماضيتين كانت خطأ وإن ولدي مصاب بسرطان الدم ومن حينها وأنا في صنعاء أعامل لولدي حتى تمكنت من إدخاله مركز الأورام وبصراحة أنا رجل فلاح بسيط اشتكى إلى الله سبحانه أن يرفع شر ولدي وأن يعصمني السؤال من أحد.. العلاجات غالية جدا انهكتني ولم استطع أن اترك ابني يتوجع أمامي..
تقرر إعطاء ولدي جرعات كيماوي بالمركز وبخصوص فرحة العيد يجيب المشرع ..! العيد عيد العافية نحن في المستشفى لم نشعر بفرحة العيد في الحقيقة والابتسامة غائبة من أول رمضان لأن بقية أولادي في وصاب بحاجة إلى مصاريف وملابس ومستلزمات العيد بالله عليك كما سمعت وشفت وتريد نقل ابتسامة أو فرحة العيد وحضرت لنقلها من مرضى السرطان¿¿ حينها طلبت منه المسامحة واني سأنقل كلامه كاملا وانتقلت لمريض آخر.

تأخر في التشخيص
ويقول الأخ محمد ناصر السعدي- من أبناء يافع محافظة أبين زوجتي مصابة بمرض السرطان وحقيقة غياب التشخيص كان سببا في تأخر اكتشاف المرض الخبيث السرطان أجارنا الله وإياكم منه بدايته شعرت بألم في ظهرها وعند ذهابنا إلى الأطباء قالوا إنها تعاني من هشاشة في العظام على مدار خمسة أشهر تقريبا وأنا أعالج زوجتي من هشاشة العظام والبعض نصحني أن اعمل لها تدليك ومساج لظهرها وحقيقة مرضها الذي لم نعلمه أنها كانت تعاني من مرض السرطان وللأسف هناك فحوصات للدم أجريت لها في أكثر من مستشفى ولم يتم اكتشافه فلم أعرف ماذا أعمل لزوجتي التي تتألم هل عجز الطب عن معالجتها حينها قررت بعد نصائح الأصدقاء قمت بعمل كشافة رنين مغناطيسي في المستشفى العسكري بصنعاء وكانت الصدمة حين قال فني الأشعة أعتقد أن زوجتك مصابة بمرض السرطان ومنتشر في العظام وصدمتي أني موظف بسيط وإمكاناتي متواضعة ونقلتها على الفور إلى مركز الأورام بمستشفى الجمهوري بعد أن لجأت لأهلي في تدبير مبلغ يساعدني على نقلها إلى خارج اليمن لمعالجة أم أولادي الخمسة وها أنا اليوم منتظر الفرج من الله لأن الانتظار للحصول على مساعدة علاجية من الدولة صعب والمرض فتك بزوجتي رغم أني موظف وزوجتي مو

قد يعجبك ايضا