في تعز هل يصدق القول العمل¿!!
عبدالعزيز الزريقي
عبدالعزيز الزريقي –
عقد الأخ/شوقي هائل محافظ المحافظة ـ سلسلة لقاءات رمضانية مع كافة الشرائح الاجتماعية والسياسية والشبابية والمكونات الثورية وغير الثورية لمناقشة المشكلات الرئيسية التي تعاني منها مدينتنا الحبيبة والخروج بالحلول الناجعة لهذه المشكلات.. وقد وضعت التصورات والآراء في خطط وبرامج تضمنتها الكلمة الختامية للأخ /المحافظ ـ وملحق معها ميثاق شرف تنفيذي للمرحلة القادمة.
ومن وحي هذه اللقاءات… أريد أن أبرق إلى كافة القوى الثورية وغير الثورية بمجموعة من الرسائل علها تسهم في استعادة الدور الثقافي والحضاري والريادي لهذه المدينة والتي حلم بها وضحى من أجلها الشهداء الأبرار.
الرسالة الأولى:ـ
إلى حماة الثورة : أريد أن أؤكد أن الذين غيروا وجه الإنسانية الكالح حملوا رسالة وفكر ولم يحملوا السلاح ـ إلا ما ندر كاستخدام الجراح للمشرط.
فمهندس اللقاء المشترك ـ ورجل المهمات الصعبة …. الشهيد المناضل /جار الله عمر رحمه الله رحل برصاصة السعواني ورفاقه وظلت فكرته تنتقم من النظام وهو مسجى في قبره.
هذا شأن الفكرة الرائدة والقائدة ….صحيح أن الجميع رحلوا.. السعواني ورفاقه تتبعهم اللعنات ودفن جسد جار الله عمر في التراب تلحقه الدموع والرحمات ومعاني الخلود.
هكذا الناس ينسون القتلة ويتذكرون أصحاب الأفكار العظيمة الخالدة فاعتبروا يا أولي الألباب.
لا تشغلوا شوقي بمسلح دخل زقاق وخرج من آخر وإجهاد نفسه بالتفكير بالأمور العسكرية والأمنية .
لا تدعوه يفكر بالالتحاق بالكلية الحربية ويعود حاكما عسكريا ! يضيف إلى المدينة مزيدا من الألوية والوحدات العسكرية, ويتفيدوا ما تبقى من التباب والآكام ـ حتى إذا فكرنا بعمل قرية سياحية وترفيهية لا نجد مكانا شاغرا!
فظاهرة حماة الثورة يجب أن تختفي الآن…. بعد قرارات هادي الشجاعة الأخيرة ـ بضم اللواء 33مدرع واللواء 22حرس جمهوري إلى المنطقة العسكرية الجنوبية ,وفك الارتباط مع قياداتها في صنعاء.
فمشروع الدولة المدنية لا يتم عبر عسكرة المدينة ـ وإلا علينا الانتظار عقودا عديدة …..حتى نقنع قبائل اليمن بالتمدن و(قبائل تعز) بفكرة الدولة المدنية.
الرحمة والخلود للشهداء والشفاء للجرحى والأجر والثواب والصبر للمعاقين والإفراج العاجل للمختطفين.
الرسالة الثانية:ـ
إلى رفاقي شباب الساحات :هناك محاكم وقانون العدالة الانتقالية والذي سيحاكم القتلة ويقتص للشهداء منهم ….ولكل من أجرم بحق تعز وشبابها وشاباتها ـ وستظل نظرات ودعوات أمهات وأهالي الشهداء تلاحقهم أينما حلوا.
فالتضحية ليست مشروع انتقام وإنما مشروع حياة…. فالثمن الحقيقي للشهادة هو تغيير وجه الحياة التي رفضها الشهيد ودفع لأجل ذلك ثمنا حياته رخيصة.
دعوا الأخ/ المحافظ يترجم دماء الشهداء إلى مشاريع عملاقة للتخفيف من معاناة مواطني هذه المدي