مع تاريخ الدولة الرسولية¿¿

أحمد إسماعيل الأكوع

 - كتاب الدولة الرسولية في‮ ‬اليمن هو لمؤلف مجهول عاش في‮ ‬القرن التاسع الهجري‮ ‬وحققه المؤرخ عبدالله محمد الحبشي‮.. ‬والكتاب ثمين ولم‮ ‬يسبق أن ألف مثله أي‮ ‬مؤرخ‮ ‬يمني‮ ‬لأنه سلك هذا ولأن هذا الكتاب من الندرة بمكان ولولا المحقق الذي‮ ‬اخرجه إلى النور لما كنا نقرأه اليوم ولما دخل المكتبة اليمنية وجاد الدهر على المحقق بنسخ
أحمد إسماعيل الأكوع –
كتاب الدولة الرسولية في‮ ‬اليمن هو لمؤلف مجهول عاش في‮ ‬القرن التاسع الهجري‮ ‬وحققه المؤرخ عبدالله محمد الحبشي‮.. ‬والكتاب ثمين ولم‮ ‬يسبق أن ألف مثله أي‮ ‬مؤرخ‮ ‬يمني‮ ‬لأنه سلك هذا ولأن هذا الكتاب من الندرة بمكان ولولا المحقق الذي‮ ‬اخرجه إلى النور لما كنا نقرأه اليوم ولما دخل المكتبة اليمنية وجاد الدهر على المحقق بنسخة‮ ‬يتيمة منه لولا ذلك لضاع هذا الأثر النفيس مع كنوز تراثنا الضائعة‮.‬
وكما اسلفنا أن الكتاب الذي‮ ‬يضم لما‮ ‬يحويه من معلومات تاريخية قد لا نجدها في‮ ‬غيره فهو‮ ‬يتميز كما قال المحقق على أمثاله من كتب التاريخ اليمني‮ ‬بمعلومات جديدة لا‮ ‬يزاحمه فيها كتاب آخر فهو لم‮ ‬ينقل عن أحد الحوادث التي‮ ‬عاصرها ولم‮ ‬ينقل عنه أحد من المتأخرين عنه وقد عاصر المؤلف فترة انحلاله الدولة الرسولية وما صاحبها من تمرد العبيد وثورات القبائل التهامية وغيرها من قبائل اليمن ولذلك فقد جاء في‮ ‬تاريخية تلك المرحلة بالتوسع المطلوب لمؤرخ‮ ‬يرصد الاحداث عن كثب وهو خير تكملة لما بدأه المؤرخ علي‮ ‬بن الحسن الخزرجي‮ ‬الذي‮ ‬أرخ للدولة الرسولية حتى سنة‮ ‬803هـ وهناك فضل‮ ‬يذكر لملوك الدولة الرسولية وهي‮ ‬أنهم كانوا‮ ‬يحثون العلماء على وضع المصنفات المفيدة إذا رأوا حاجة إليها فظهرت في‮ ‬هذا العصر مصنفات علمية ثمية افادت المكتبة العربية والإسلامية افادة كبيرة ويقول المحقق أن المخطوطة الوحيدة لهذه الكتاب تقبع في‮ ‬مكتبة باريس الوطنية برقم‮ ‬4609‮ ‬وهي‮ ‬نسخة فريدة وجيدة عليها‮ ‬خط المؤرخ العلامة عيسى بن لطف الله وقد وقف على هذه المخطوطة الاستاذ الياباني‮ »‬هيكوا بيش‮ ‬يا جيما‮« ‬فاعجب بمادتها خاص هو أنها حوت على اشياء كثيرة تتعلق بصلات بلاده باليمن فكان هذا أكبر دافع عنده لنشرها في‮ ‬اليابان سنة‮ ‬1976م فقام بطبعها بالالة الكاتبة ثم سح منها عدة نسخ ونشرها تحت عنوان‮ »‬تاريخ اليمن في‮ ‬الدولة الرسولية‮« ‬إلا أنه لم‮ ‬يوفق في‮ ‬كثير من الأحيان في‮ ‬فهم خط النسة ووقف محتار عند تلك الكلمات التي‮ ‬لا تحمل تنقيطا وما أكثرها في‮ ‬الخطوط الاسلامية وكتبها اجتهادا منه فوقع في‮ ‬خبط عجيب والخلاصة أن الكتاب هام وثمين وبحاجة إلى قراء متمعنين وجادين في‮ ‬البحث والدرس‮.‬

شعر
يا طالب العلم صف للقلب من شوس‮»‬1‮«‬
فكم وكم عالم قد كان ثم نسى
لقد اقاموا وقادوا للعلا وهدوا
وايقظوا كل قلب نائم خرس
ويا مقيما على اللذات منهمكا
طهر خوافيك من زور ومن دنس

‮»‬1‮« ‬الشوس النظر بمؤخرة العين تكبرا وتغبطا

قد يعجبك ايضا