لامتحانات العامة وحجم المسؤولية

أ.دعبدالرزاق يحيى الأشول

 - توجه يوم أمس ما يزيد عن نصف مليون طالب وطالبة لأداء امتحانات الشهادتين الأساسية والثانوية في هذا اليوم الذي هو أول أيام الحصاد للعام الدراسي الذي يجني فيه المجتهد ثمرة اجتهاده ويستمتع بتفوقه وإبداعه فهنيئا لكل أم وأب وأسرة ومعلم ومعلمة كانوا وراء ما حققه الأبناء والبنات من تفوق ونجاح
أ.د/عبدالرزاق يحيى الأشول –
توجه يوم أمس ما يزيد عن نصف مليون طالب وطالبة لأداء امتحانات الشهادتين الأساسية والثانوية في هذا اليوم الذي هو أول أيام الحصاد للعام الدراسي الذي يجني فيه المجتهد ثمرة اجتهاده ويستمتع بتفوقه وإبداعه فهنيئا لكل أم وأب وأسرة ومعلم ومعلمة كانوا وراء ما حققه الأبناء والبنات من تفوق ونجاح.
في هذا اليوم يضع أبناؤنا وبناتنا الطلاب والطالبات في مرحلة التعليم الثانوي أقدامهم في طريق مرحلة أخرى من مراحل العطاء العلمي والعملي يحددون فيها وجهتهم المهنية والعلمية والعملية في خدمة الوطن والأمة ففي كل عام يرتقون درجة في التعليم ويخطون كما خطا زملاؤهم نحو التخرج فهم الأقدر على صناعة مستقبلهم بعون الله ثم بجدهم واجتهادهم واكتشافهم لقدراتهم ومواهبهم ومكامن الإبداع في نفوسهم وما يزرعونه اليوم يحصدونه في الغد الذي سيكون مسؤوليتهم.
لقد التزمت وزارة التربية والتعليم أمام القيادة السياسية ممثلة بالأخ المشير عبدربه منصور هادي وأمام حكومة الوفاق الوطني برئاسة الأستاذ محمد سالم باسندوة برفع نوعية التعليم العام وتحسين كفاءة مؤسساته وتجويد مخرجاته وهي تدرك ما تستقبله من تحديات وصعوبات لكنها تثق بالله أولا وبدعم القيادة ثانيا وبأدواتها من الكوادر البشرية ومؤسساتها التعليمية وعقولها المفكرة وبالتخطيط الاستراتيجي خيارا عمليا ديناميكيا والتقويم والتجويد منهجية تطويرية محكمة من خلال تكون شمولي لأبنائنا الطلاب والطالبات ليكونوا أقوياء في علمهم وقيمهم وأخلاقهم وتفكيرهم ومعرفتهم ومهاراتهم وفي انتمائهم لمجتمعهم ووطنهم وأمتهم قادرين على المساهمة بفاعلية في تنمية وطنهم وأمتهم وهذه هي رؤيتنا في وزارة التربية والتعليم وهي التزامنا تجاه الوطن والمواطن والمستقبل وشريكنا في تحقيقها هو الوطن بكافة أفراده ومؤسساته فنحن جميعا شركاء في التخطيط وشركاء في العمل وشركاء في الحصاد.
إننا في مؤسسات التعليم ندرك حجم وعظم المسؤولية الملقاة على عاتق التربية والتعليم ونستشعر أن توفير المناخات الملائمة للعملية التعليمية من أهم القضايا المرتبطة بهذه المرحلة الحرجة ولذلك فقد تم عند وضع امتحانات هذا العام مراعاة ظروف المرحلة الراهنة والأوضاع التي تمر بها البلاد متوقعين نجاح الامتحانات عن طريق المشاركة الفاعلة للمجتمع والسلطات المحلية في إنجاحها حرصا من الجميع على مصلحة أبنائنا الطلاب والطالبات.
وفي ذات السياق ندرك التحديات التي يواجهها أبناؤنا بسبب انقطاع التيار الكهربائي والإشكاليات التي تحدث في بعض المحافظات وصعوبة الوصول إلى بعض المراكز الامتحانية وهو ما يؤكد على تكاملية المهام والمسئوليات الوطنية بين السلطة المركزية والسلطات المحلية وهذا لا يعني إغفال الدور الحيوي الذي يجب يقوم به المجتمع بمختلف مكوناته وشرائحه في توفير الأجواء والمناخات الملائمة لأبنائنا وبناتنا الطلاب والطالبات حتى يتمكنوا من أداء العملية الامتحانية بكل سهولة ويسر بعيدا عن التوتر والقلق كون التعليم عملية تهم كل المجتمع ولا تقتصر على وزارة التربية والتعليم التي عملت على اتخاذ الإجراءات الكفيلة بإجراء الامتحانات العامة في أجواء هادئة ومناخات ملائمة خاصة في بعض المحافظات التي تشهد اضطرابات إلى جانب التنسيق مع الأجهزة الأمنية لتوفير حماية أمنية للمراكز الامتحانية وتأمين العملية الامتحانية في جميع المحافظات.
ويمكن القول بأن الوزارة قد استكملت منذ وقت مبكر كافة الاستعدات لبدء العملية الامتحانية التي سيخوضها أكثر من 534 ألف طالب وطالبة بينهم 332 ألف طالب وطالبة في الشهادة الأساسية و 202 ألف طالب وطالبة في امتحانات الثانوية العامة منهم 178 ألف طالب وطالبة في القسم العلمي و24 ألف طالب وطالبة في القسم الأدبي موزعين على 4453 مركزا امتحانيا منتشرة في جميع محافظات الجمهورية ومن هذه الاستعدادات التي تأتي في إطار إصلاح عملية الامتحانات تم فصل لجنة النظام والمراقبة عن الإدارة العامة للامتحانات لتصبح لجنة لها استقلاليتها التي تخدم إجراءات المراقبة وعملية التصحيح وإعلان النتائج بالإضافة إلى إعطاء الصلاحيات للمحافظات لفحص وثائق الطلاب المتقدمين للامتحانات حتى تصبح شريكا في تحمل المسئولية إلى جانب الاستعدادات الأخرى المتمثلة في تقديم التسهيلات لأداء الامتحانات العامة في مراكز امتحانية بديلة بمناطق النزوح أو الانتقال لا سيما الطلاب النازحين من مديريات محاف

قد يعجبك ايضا