جنود تحت الحصار

إياد الموسمي

 - لا فرق بين من يعتدي على الجنود  في  أبين  كان أو أرحب  أو  أي منطقة من  مناطق اليمن  فمن يقوم بعمل ذلك الجرم الخطير هو إرهابي  يجب على الدولة ايقافه واستئصاله  بكافة الطرق والأساليب.
إياد الموسمي –
> لا فرق بين من يعتدي على الجنود في أبين كان أو أرحب أو أي منطقة من مناطق اليمن فمن يقوم بعمل ذلك الجرم الخطير هو إرهابي يجب على الدولة ايقافه واستئصاله بكافة الطرق والأساليب.
حصلت مجزرة (دوفس) التي ارتكبها ما يسمون أنصار الشريعة في حق الجنود لتبلغ الفضيحة منتهاها ويضج المجتمع المحلي ويتجاوب معه العالم من أقصاه إلى أقصاه قبل أن تصحوا الدولة من سباتها وتفتح أعينها تجاه مسؤولياتها بسبب اللامبالاة والتسيب ليستمر التلاعب بدماء الأبرياء ومحاولة كل طرف استغلال ما يحدث لخدمة أهدافه السياسية حتى بعد إعلان محافظات بأكملها إمارة إسلامية تتبع تنظيم القاعدة وتخضع لسيطرة مسلحي التنظيم
كل ذلك يحدث والنخب السياسية في صنعاء مشغولة بحربها القذرة ضد بعض . ولو أنها التفتت إلى أوجاع أبين لما كلفتنا الحرب الكثير من المال والرجال من أبنائنا في القوات المسلحة وعلى ما يبدو أننا لم نستفد بعد من هذا الدرس الهام الذي جنينا ثماره العلقمية.
انه من الجرم أيضا أن يكون أبناء الناس ضحية مماحكة وصراع سياسي تقوم الأطراف المتصارعة في التحريض على قتل موظفي الدولة بدون وجه حق إلا لسبب تسميهم باسم معين أو لأنهم تحت قيادة معينة, فاليوم الجميع يخضع لسلطة رئيس توافقي ووزير دفاع يشرف على جميع وحدات الجيش
عام ونصف والجنود يتعرضون لاعتداءات وغدر الإرهابيين في أرحب ونهم وسط مغالطة بعض وسائل الإعلام التي تصر على تشويه الحقيقة وصمت حكومي مشين تجاه هؤلاء المعتدين وجرائمهم في حق أبناء القوات المسلحة
ما يزيد عن 120 شهيدا وأكثر من 300جريح من أبناء القوات المسلحة حصدتهم أيادي القوى الظلامية الخبيثة في معسكرات أرحب ونهم منذ تشكيل حكومة الوفاق والتوقيع على المبادرة الخليجية مرورا بالانتخابات الرئاسية حتى الآن دون أن تراعي حرمة الدم المسلم ولا حتى الالتزام بشروط التهدئة والجنوح للسلام .
الآن لا يوجد أي مبرر لهذه الأعمال العدوانية فقط سقطت كل الأسباب التي كانوا يسوقونها من اجل ضرب المعسكرات . وأصبح على رئيس الجمهورية و رئيس الوزراء و مجلس النواب أن يتحملوا مسؤولياتهم,إذ لا يعقل أن تحاصر وتقصف وحدات عسكرية تقع تحت اختصاص الدولة بجميع أنواع الأسلحة لتكسر هيبتها .
هذه الوحدات هي ملك للوطن وأفرادها يعتنقون الدين الإسلامي هويتهم يمنية خالصة أخلصوا لبلدهم وكانوا قدوة في الانضباط والمسؤولية ويجب أن تكون مكافأتهم التشجيع لرفع معنوياتهم وإشعارهم بالاهتمام, لا تركهم يكابدون مواجهه مخاطر الإرهابيين بمفردهم.

قد يعجبك ايضا