الرئيس ..المشجع رقم واحد
عبدالعزيز الهياجم
عبدالعزيز الهياجم
كان لافتا حضور فخامة رئيس الجمهورية قمة مباريات الأسبوع الرابع من الدوري اليمني لكرة القدم بين المتصدر التلال ووصيفه شعب إب ليستحق بذلك لقب المشجع رقم واحد بين الجماهير اليمنية العاشقة لكرة القدم والتي أثبتت تميزها وذوقها وروحها الرياضية وسلوكياتها الراقية والتي عكستها بطولة خليجي 20 التي كان فيها الجمهور الرياضي هو ملح وفاكهة وحلاوة البطولة بشهادة كل المراقبين والمتابعين من أشقاء وأصدقاء.
حضور الرئيس لتلك المباراة التي أقيمت أمس الأول مع أنها ليست ختام الدوري ولا نهائي الكأس هي رسالة مفادها أن المرحلة القادمة ستشهد اهتماما كبيرا بالرياضة اليمنية وبالشباب اليمني من أعلى هرم في السلطة خصوصا وأن بطولة خليجي عشرين قد مثلت حافزا لهذا التطلع بعد ما نجحت اليمن في الاستضافة والتنظيم ولم يتبق سوى التأهيل النوعي للفرق والمنتخبات اليمنية حتى تكون عند مستوى البطولات وعند مستوى تطلعات الجماهير اليمنية العاشقة للانتصارات ولرؤية راية اليمن خفاقة وفي صدارة الركب دوما.
الرئيس الذي هنأ لاعبي نادي التلال بفوزهم بنتيجة المباراة كما أشاد بالتنافس والروح الرياضية والمهارات الفنية الجيدة التي قدمها لاعبو الفريقين أكد الاهتمام بتطوير الرياضة في بلادنا بمختلف أنواعها وتخصصاتها وتشجيع الشباب على الانخراط فيها وبما يكفل لهم البناء الرياضي السليم خاصة بعد ان توفرت لهم بنية تحتية ومنشآت رياضية متطورة وفي العديد من مناطق الجمهورية … وأشار إلى أهمية منافسات الدوري العام لكرة القدم بين الأندية الرياضية في اكتشاف المواهب الرياضية وإيجاد نجوم محترفين في المجال الكروي على مستوى عال من المهارات الرياضية والفنية للعب في صفوف المنتخب الوطني وبما يكفل له تحقيق نتائج رياضية أفضل ومشرفة ترفع اسم اليمن عاليا خلال المنافسات الرياضية القادمة موجها الجهات المعنية الاهتمام بالمواهب المتنوعة التي تزخر بها بلادنا سواء في المجال الرياضي أو الثقافي أو الفني أو العلمي أو غيره وبما يصقل مواهبها ويطورها على أسس سليمة ويحقق الأهداف المنشودة منها.
والحقيقة أن هذا التوجه والاهتمام يعكس رؤية رئاسية جادة ليس فقط للارتقاء بالنشاط الرياضي والشبابي في البلاد وإنما لإيجاد معالجات وخطوات تصحيح تشمل كافة المجالات ..وهذا التوجه يقتضي أن يكون معه المعنيون في الحكومة عند مستوى المسؤولية وأن يضعوا اليمن وسمعتها ومكانتها في حدقات العيون وفي القلوب وليس ” الجيوب”.
ومن يعود بالذاكرة إلى ما قبل خليجي عشرين يدرك تماما أن الرئيس هو من وضع حدا لحالة البطء في سير المشاريع والتجهيزات وهو من وضع حدا لحالة الخوف والقلق التي ساورت الأشقاء عندما تصدى بنفسه لهذه المسؤولية وأصبح هو المشرف الأول وكان لحضوره افتتاح البطولة واختتامها وبقائه خلال فترة البطولة قريبا من موقع الحدث أثر إيجابي حيث توج كل ذلك الجهد والعمل الدؤوب بنجاح باهر قدم اليمن في أحسن صورة.
وهو بحضوره مباراة في الدوري قد أكد أن النجاح لا يعني التوقف عند بطولة بعينها ولكن بالاستمرار على نفس الوتيرة لتحقيق المزيد من الإنجاز .