المملكة العربية السعودية و79 عاما من العطاء الحضاري المتجدد 

رياض شمسان



رياض شمسان

رياض شمسان
في غمرة أفراح الأمة العربية والإسلامية بعيد الفطر المبارك تتعاظم أفراح الأشقاء في المملكة العربية السعودية بالعيد الوطني التاسع والسبعين الذي يشارك فيه فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية أخاه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود والشعب السعودي الشقيق أفراحهم الكبرى بعيدهم الوطني المجيد .. وذلك تأكيدا لتعزيز وتمتين العلاقات الأخوية الوثيقة بين القيادتين والشعبين الشقيقين .. تلك العلاقات التي جسدتها روابط تاريخية بين البلدين والشعبين الشقيقين جمعتهم في العقيدة الإسلامية وحسن الجوار والمصير الواحد والحضارة والأصالة العربية ووشائج القربى والتعاون الأخوي الصادق والمصالح المشتركة المتجذرة تاريخيا والمتجددة حاضرا ومستقبلا.
وها هم أشقاؤنا الأعزاء يحتفلون بعيدهم الأغر الذي يأتي وقد شهدت اليوم المملكة العربية السعودية الشقيقة التي أسسها المرحوم الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود نهضة تنموية وحضارية وإنسانية مزدهرة في كافة مجالات الحياة تحققت في ظل القيادات الحكيمة المتعاقبة من أبناء الملك عبدالعزيز عبد الرحمن آل سعود .. الذين واصلوا بكل إخلاص وأمانة ووفاء مسيرة البناء والإعمار والارتقاء بالمملكة وشعبها في كل ميادين الحياة .. ناهيك عن انتهاج المملكة العربية السعودية الشقيقة سياسة خارجية حكيمة تبوأت بها مكانة عالية في المحافل العربية والدولية .. أما على الصعيد الداخلي فقد شهدت المملكة منجزات تنموية حضارية لا حصر لها في المجالات الاقتصادية والصناعية والاستثمارية والعلمية والتعليمية والطبية والزراعية والعمرانية والنفطية والغازية والتقنية وغيرها من المجالات التي تتحدث عن نفسها بكل شموخ واعتزاز في كل شبر من أراضي المملكة العربية السعودية الشقيقة.
وها هو خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود يواصل مسيرة الإنجاز الحضاري المتجدد في مختلف المجالات ففي المجال السياسي دعوته إلى الحوار الوطني بين أطياف الشعب السعودي لتأسيس ثقافة الحوار من أجل الوصول إلى التفاهم والعيش المشترك .. وعلى الصعيد العربي فقد أعلن مبادرة السلام العربية التي تهدف إلى إحلال السلام في الشرق الأوسط ودعوته إلى إصلاح (ذات البين) بين الدول العربية المختلفة سياسيا .. وكذا على المستوى الدولي دعوته إلى مؤتمر عالمي للحوار بين الأديان .. تلك الدعوات الحضارية الإنسانية التي حظيت بتأييد وتقدير المجتمع السعودي والمحافل العربية والدولية.
أما بالنسبة لأهم المنجزات التي شهدتها المملكة في العهد الميمون للملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود .. فقد تحققت قفزات حضارية وتنموية واقتصادية وثقافية نوعية تمثلت في إنشاء الكثير من المشاريع الاستراتيجية العملاقة في مجالات الاقتصاد والاستثمار والتنمية والنفط والكهرباء والمياه والتعليم العالي حيث تم إنشاء 27 جامعة وفي مقدمتها جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية التي تعتبر أكبر صرح علمي عملاق تم افتتاحه في العيد الوطني التاسع والسبعين.
فهنيئا لأشقائنا الأعزاء في المملكة العربية السعودية الشقيقة عيدهم المجيد .. متمنين لهم تحقيق المزيد من المنجزات الحضارية المتجددة.

قد يعجبك ايضا