مبادرة الرئيس.. واللاعبون بالرصاص
محررو الموقع
محررو الموقع
منذ أن أعلن فخامة الأخ علي عبدالله صالح- رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر الشعبي العام(الحاكم في اليمن) – في منتصف مايو في عدن عن المبادرة لطي صفحات الماضي وفتح صفحة جديدة في حياة اليمنيين جن جنون الإرهابيين من الحراك الانفصالي إلى القاعدة إلى المتمردين وبقية حلفائهم.. فلم تمضö ساعات حتى أقدمت عناصر إرهابية في محافظة شبوة على إطلاق نيران اسلحتهم الغادرة مستهدفين حياة الاستاذ صادق أمين أبوراس- الأمين العام المساعد للمؤتمر نائب رئيس الوزراء.. وألقي القبض على اثنين من الجناة.. وبعدها بأيام تناقلت وسائل إعلامية- لم تؤكد رسميا- اعتراض موكب الدكتور رشاد العليمي نائب رئيس الوزراء وزير الإدارة المحلية في مدينة الحبيلين لتتوإلى جرائم الإرهابيين تباعا في محاولة لتفخيخ المبادرة التي سيعلنها الرئيس في تعز بمناسبة الاحتفال بالعيد الوطني العشرين لقيام الجمهورية اليمنية..
وفعلا لقد جاءت مبادرة الرئيس موجعة لكل اصحاب المشاريع الصغيرة خاصة وأنها قد حملت جوانب إجرائية أصدر بها فخامته قراراته إزاءها فورا ومنها اطلاق المتمردين وعناصر الحراك الانفصالي وفرق الشغب ومشعلي الحراق من المشترك من السجون. وطالت المكرمة الرئاسية أيضا الصحفيين حيث تم التوجيه بالإفراج عنهم..
خلال تلك الأيام كان خبراء صينيون قد تعرضوا لعملية اختطاف في شبوة وتلى ذلك اختطاف أمريكيين في حيمة صنعاء.. بيد أن الحادث المؤسف الذي أدى إلى استشهاد الشيخ/ جابر بن علي الشبواني- عضو اللجنة الدائمة أمين عام المجلس المحلي بمحافظة مارب- ومرافقيه يوم الاثنين الماضي جاء كفاجعة يؤكد ان كل تلك التداعيات المتكالبة كانت تهدف لإشعال نيران الفتنة في البلاد عبر سفك دماء خيرة رجال الدولة وأبر أبناء الشعب.. في محاولة لتفجير فتنة مناطقية بين أبناء الجوف وأبناء شبوة عبر استهداف الشيخ صالدق أمين أبوراس.. كما كان الهدف من وراء استهداف الدكتور رشاد العليمي هو محاولة لإلغاء الاحتفال بعيد الوحدة في تعز وكذلك اشعال فتنة بين أبناء لحج وتعز.
وللأسف فإن الجريمة البشعة التي أدت إلى استشهاد الشيخ جابر بن علي الشبواني ومرافقيه رحمة الله تغشاهم.. الشخصية الوطنية المرموقة والذي ظلت الدولة تعتمد عليه بالنسبة لها.. وما قطع فخامة الرئيس زياراته الميدانية والعودة لمتابعة قضية الحادث أولا بأول إلا دليل على شعور الدولة بخسارة رحيل الشهيد.. بصمات الاشرار ولأن الحوادث تظل تكشف عن حقيقة الأهداف والدوافع التي يسعى لتحقيقها مرتكبيها فنجد في تداعيات الحوادث التي تعرضت لها العديد من المنشآت الاقتصادية أن ثمة بصمات لقوى شريرة واضحة للعيان فلا يمكن أمام فاجعة هزت الوطن ان يقوم أبناء قبيلة آل شبوان بتلك الأعمال المشينة والتي استنكرها الشيخ علي بن جابر الشبواني والد الشهيد والذي نفى أن تكون قبيلة آل شبوان لها صلة بالاعتداء على حفار النفط أو غيرها.. ووفقا لتصريحات صحفية فقد اتهم الشيخ علي بن جابر الشبواني «من وصفها بجهات مغرضة وأياد خفية هدفها الاصطياد في الماء العكر وافشال عمل لجنة تقصي الحقائق في حادثة استهداف نجله».
كما وجه أفراد قبيلته بعدم التعرض لأي عسكري كونهم بريئين مما حدث لنجله موضحا أن دماءهم حرام.غير أن الأيادي الخفية تحركت في ذات اليوم الأربعاء لتعتدي بنيران اسلحتها على منشآت عامة ومن ذلك مستشفى الرئيس الصالح.. وهكذا تعمل تلك العناصر الإرهابية على تنفيذ مخططها التآمري ضد الوطن والشعب بسرعة تؤكد أن كل ما تقوم به من أعمال إجرامية سبق ان تم التخطيط لها مسبقا.. ويستبعد أن تكون عفوية أو ردة فعل بöنúت لحظتها..
وجاء موقف الشيخ صالح جابر الشبواني عم الشهيد جابر الشبواني الرافض للأعمال التخريبية ليؤكد ان ثمة قوى شريرة تتأبط شرا باليمن وتريد الانتقام من كل اليمنيين عبر استخدام مختلف الأساليب الدنيئة لتحقيق أهدافها الشيطانية.. ويؤكد ذلك ما قاله الشيخ صالح جابر الشبواني: «نحن من أنصار الأمن والاستقرار ونرفض أي أعمال تخريبية وتحت أي مبرر».. مضيفا: «إن استشهاد الشيخ جابر مصيبة على الجميع لكننا لا نرضى بأي تخريب من أية جهة كانت».. وحول تفجير أنبوب النفط في صافر قال الشيخ صالح جابر الشبواني: «نحن نبرأ من ذلك».. مؤكدا أن من يقومون بتلك الأعمال يعبرون عن أنفسهم ولا يعبرن عن آل شبوان.. مضيفا: هناك من يريد الاصطياد في المياه العكرة واستثمار الحادث كلا لمصلحته..».
إذا فهناك من له مصلحة في اشعال الحرائق بمحافظة مارب.. هناك من يحاولون إثارة فتنة بالقوة وخلق عداوة بين أبناء مارب واخوانهم من أبناء القوات المسلحة والأمن.. ولقد كان كلام الشيخ علي بن جابر الشبوان