الرياض/وكالات –
عقدت أمس في العاصمة السعودية الرياض فعاليات أعمال الدورة التاسعة والعشرين لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بمشاركة الجمهورية اليمنية بوفد برئاسة وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل الدكتورة أمة الرزاق على حمد.
وفي افتتاح الدورة أوضح وزير الشؤون الاجتماعية السعودي الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين أن ما تشهده الساحة الإقليمية والدولية من تطورات اقتصادية وسياسية واجتماعية لها انعكاسات وتأثيرات على مجتمعاتنا الأمر الذي يتطلب نظره متعمقة لإيجاد آليات مشتركه قادرة على التفاعل مع هذه التطورات والتعامل مع آثارها.
وقال:” إن العالم فرض علينا متغيرات تتوالى يوما بعد يوم بتحديات اجتماعية كبيره لجميع الشعوب ونحن في دول مجلس التعاون لسنا بمعزل عن تلك التحديات مما يحتم علينا مراجعة البرامج والسياسات التي من شأنها أن تواكب المتغيرات وترقى بمستوى التقنية وآلياتها وتطوراتها”.
وأضاف هنا تبرز الحاجة لوجود خطة إستراتيجية واضحة للمخاطر الاجتماعية تحت منظومة خليجية واحدة وهنا تبرز قضايا الطفل والأسرة لتشكل محور اهتمام أكبر ضمن منظومتنا الخليجية¡ فالعولمة وتأثيرها الإيجابية والسلبية منها لابد أن تترك آثارها على الطفولة وتنشئتها وعلى الأسرة وتماسكها وقيمها وهي ما التفتنا إليه لمواجهته عبر وضع الطفل والأسرة على قائمة الأولويات في اجتماعات المجلس.
ومن جانبها أكدت وزيرة الشؤون الاجتماعية بدولة الإمارات العربية المتحدة رئيس الدورة السابقة للمجلس مريم محمد خلفان الرومي أن دول مجلس التعاون الخليجي تواجه تحديات جديدة ذات اثر بالغ في أمنها وأمانها الاجتماعي أملتها مجموعة من التغيرات الإقليمية والعالمي إلا أن ما يبعث على الاطمئنان أن دول المجلس قد التزمت منذ نشأتها بحماية حقوق مواطنيها والمقيمين على أراضيها.
وأشارت إلى أهمية أن تكون هناك قواعد بيانات للمسنين وقواعد بيانات للمستفيدين من الضمان الاجتماعي وقواعد بيانات للعمل التعاوني وقواعد بيانات للمؤسسات الأهلية وقواعد بيانات لذوي الإعاقة المختلفة حتى تمكن من التخطيط المستقبلي لسياسات مبنية على وقائع إحصائية داعمة للقرار المتخذ.
فيما أوضح الأمين العام المساعد لمجلس التعاون الخليجي لشؤون الإنسان والبيئة عبدالله عقلة الهاشم أن منطقة الخليج العربي تشهد تأثيرا سلبيا على تفكير وقيم المواطن بكل فئاته وأعماره نتيجة المتغيرات المتسارعة في نمط الحياة الاجتماعية والثقافية.
وأشار إلى أن الطفل أكثر هذه الفئات تاثرا بهذه المتغيرات¡ وخاصة فيما يتعلق بالجانب الإعلامي والثقافي وما تبثه الفضائيات من برامج ومسلسلات وانعكاس محتواها على سلوكيات الأطفال غير المقبولة وانتشار جرائم الأحداث وعدم الالتزام بالقيم والعادات الحسنة.
وأضاف إن الهيئة الاستشارية للمجلس التعاون اعتمدت ضمن الموضوعات المقرر دراستها في دورتها الــ16 إجراء دراسة بشأن تقييم واقع خطط وبرامج ثقافة الطفل الخليجي وكيفية تطويرها مع التأكيد على الارتباط الكامل بين تلك الخطط والبرامج وخطط وبرامج التربية والتعليم والتنمية الاجتماعية والاقتصادية والاجتماعية نظرا◌ٍ لأن الطفل هو اللبنة الأساسية في تكوين المجتمعات والاهتمام به هو عنوان تقدمها ورقيها.
وشهد افتتاح الدورة عرض فيلم وثائقي عن وزارة الشؤون الاجتماعية تناول برامجها وأنشطتها¡ كما أدت مجموعة من الأيتام المشمولين برعاية الوزارة نشيدا◌ٍ بعنوان “وحدة وطن”.
وناقشت الدورة دراسة عن المخاطر الاجتماعية في دول مجلس التعاون الخليجي ودراسة عن حقوق الطفل في دول المجلس في ضوء الاتفاقيات الدولية¡ وكذا دراسة عن قوانين الجمعيات الأهلية في هذه الدول ومناقشة تقرير بشأن التعاونيات في دول مجلس التعاون وتقرير يتعلق بالتنسيق حول المسائل المطروحة على الاجتماعات العربية والدولية.
Prev Post
Next Post
قد يعجبك ايضا