
علي باسعيدة –
ليست هي المرة الأولى التي نضيع فيها الفوز الذي كان بمتناولنا في كثير من مشاركاتنا الخارجية في لعبة كرة القدم على وجه التحديد إذ أن الأمر أصبح ملازما في أكثر من مشاركة وبالتالي فإن ذلك يقلص من حظوظنا ويضيع علينا نقاط مهمة نحن بأمس الحاجة إليها للدفع بنا إلى الأمام في هذه المنافسة أو تلك.
ماحدث في أولى مباريات احمرنا الصغير في النهائيات الآسيوية أمام الكويت والتفريط في فوز كان في متناول اليد أمر كم أسلفنا ليس بجديد وليس فيه لوم للاعبينا صغارا كانوا أو كبارا كون ذلك الأمر خارجا◌ٍ عن إرادتهم ودليلا◌ٍ على نقص خبرتهم والتعامل مع مثل هذه الفرص التي نرى كيف تستفيد منها الفرق الاخرى لتصل الى الأدوار النهائية والحصول على البطولة والتأهل للنهائيات العالمية فيما نحن نودع البطولة بخفي حنين.
الكابتن أمين السنيني مدرب الأحمر الصغير كان أكثر امتعاضا من عدم استغلال الفرص السهلة والسانحة للتسجيل والتي أضاعت علينا الفوز والمضي بثبات في المسابقة وهذا من صلب مهامه كونه المدرب المسئول عن المنتخب والذي سيتحمل ضربات الإعلام الرياضي والمنتقدين في حالة خروج منتخبنا مبكرا مع ان المتابع لأمر المنتخب لايمكن ان يحمل الأمين تبعات أي خروج من هذه التصفيات كون الجميع على علم بظروف الاستعداد التي مر بها المنتخب والحال ينطبق أيضا على اتحاد الكرة الذي هو الآخر لم يستطع تأمين أجندة المنتخب واستعداده لمثل هذه النهائيات لعدم توفر الاسناد الحقيقي من قبل وزارة الشباب والرياضة ووزاة المالية بأهمية المشاركة بحسب كلام رئيس الاتحاد.
ومع أن هناك من سيطلع ويقول أنني أجد وأصنع المبررات للاتحاد وللأمين وهذه عادة ألفناها كون من ينتقد لايرى الواقع إلا بلون مغاير هو محبب إلى قلبه وهذا لن يثنيني في أي شيء ويبقى هو مجرد رأي احترمه واحترم صاحبه إذا ماكان في الإطار المهني.
حالة ضياع الفوز وعدم استغلال الفرص يحب أن نجد لها حلولا قد لاتخرج عن إطار تطوير المسابقات المحلية وبالتحديد مسابقة الفئات العمرية وتنفيذ معسكرات الإعداد والاكثار من المباريات الحبية وقبل ذلك الاستعانة والاستفادة من الخبرات التدريبية المحلية والقارية لنمضي بعيدا في هذه المسابقات التي يتفوق فيها لاعبنا على اللاعب الآخر رغم فارق الإمكانات إلا أن التجارب أكدت أن موهبة لاعبنا اليمني أعلى وقادرة على صنع البسمة على شفاة جماهيرنا الوفية.
وبما أن المباراة الأولى ذهبت بسلبياتها وايجابياتها كان فيها مكسبنا نقطة فإن الأمل والتعويض نريده في المباراة القادمة كونها الوحيدة التي ستحدد مصير منتخبنا في هذه البطولة التي نأمل فيها تكرار الإنجاز للذهاب للعالمية.
نثق كثيرا في قدرات لاعبينا وموهبتهم ونثق أكثر في حنكة وتعامل جهازنا الفني بقيادة المدرب الوطني امين السنيني صاحب الانجاز العالمي في اللقاء القادم وهو الأقوى أمام صاحب الدار والضيافة المنتخب الإيراني الذي حقق الفوز على منتخب لاوس وهي مباراة التأهل التي نحتاج فيها إلى استغلال انصاف الفرص التي لن تأتيك إلا نادرا بسبب قوة المنتخب الذي تلعب أمامه وعلى أرضه وبين جماهيره.