عشرون عاما◌ٍx عشرون شهرا◌ٍ
حسين بازياد –
سئمنا من تكرار المطالبة بإقامة المدينة الرياضية في حاضرة حضرموت وعاصمتها “المكلا” واستكمال تأهيل ملعب الفقيد بارادم الذي أ◌ْنشئ بمبادرات جماهيرية عام 1977م وتعرض كثيرا◌ٍ للاهمال فضلا◌ٍ في تضررة من الأمطار والسيول التي تدفقت على حضرموت والمهرة في شهر أكتوبر 2008م¡ وحتى كتابة هذه السطور لم يتم استكمال تأهيله رغم أن ذلك لم يكن ليتجاوز ثلاثة أشهر لو كانت هناك إرادة وجدية.
> أما المدينة الرياضية فحدث ولا حرج فقد كانت الوعود الأولى بعد مرور عام ونصف على إعلان الجمهورية اليمنية¡ وبالتحديد في شهر نوفمبر 1991م أيام الوزير طيب الذكر د.”محمد أحمد الكباب” الذي كان أول من نزل ميدانيا وتحمس للموضوع مع المحافظ طيب الذكر أيضا◌ٍ “صالح عباد الخولاني” ولكن الظروف والمكايدات السياسية وروتين وزارة المالية ميعت الأمر وجاءت الحرب القذرة في عام 1994م واعتبر الموضوع بعدها ليس ذا أولوية في حين تحركت مشاريع رياضية في محافظات أخرى!!
> منذ عام 1991م جاء إلى الوزارة نحو خمسة وزراء¡ وما زال الموضوع على أهميته يراوح مكانه وتختلف له الأعذار تلو الأعذار¡ وما زالت حضرموت الثروة والعقول والأرض وهي التي كانت أراضيها بكرا◌ٍ قبل نحو عقدين¡ تعجز قياداتها وقيادات وزارة الشباب والرياضة عن تحديد مساحة أرض كبرى وإدراج المشروع في إطار الخطة وإلزام وزارة المالية بالتسريع في اطلاق مخصصاته بعد أن تأخر جدا جدا جدا جدا◌ٍ!!!
> وفي الفاتح من يناير عام 2011م وصل إلى المكلا الرئىس السابق “علي عبدالله صالح” وهي آخر زيارة له لحضرموت¡ وكان أول نشاط له هو النزول إلى ملعب الفقيد بارادم وأعطى توجيهات صريحة بسرعة إعادة تأهيله والتسريع في مشروع بناء المدينة الرياضية المتعثر من عام 1991م – أي عقدين بالتمام والكمال!!
> واليوم أضيف فوق السنوات العشرين حتى زيارة الرئيس السابق.. أضيف عشرون شهرا◌ٍ بعد توجيهاته مطلع يناير 2011م وسبتمبر 2012م … ومازالت الأمور محلك سر.. مجرد وعود تتبخر فتصبح نتصبح سرابا◌ٍ!!
> أقول لقيادات حضرموت والوزارة أننا رغم مللنا من الكتابة مرارا◌ٍ وتكرارا◌ٍ عن مشروع بناء المدينة الرياضية بالمكلا وإعادة تأهيل ملعب الفقيد بارادم فإننا لن نتوقف حتى تنتصر حكومة الوفاق الوطني لحلم شباب حضرموت ولذلك فاننا نناشد الوالد “محمد سالم باسندوة” رئىس الحكومة للتدخل بجدية لانجاز الموضوع في أسرع وقت!
إضاءة
سنظل نحفر على الجدار
أما فتحنا ثغرة للنور
أو متنا على باب الجدار
إضاءة د. عبدالعزيز المقالح