{ موسكو/وكالات –
حذرت روسيا إسرائيل ودولا أخرى من مهاجمة إيران بسبب برنامجها النووي¡ قائلة إن اللجوء إلى القوة سيكون كارثيا على منطقة الشرق الأوسط وستتعدى عواقبه المنطقة.
وقال سيرجي ريابكوف¡ نائب وزير الخارجية الروسي – حسب ما نقلته وكالة انترفاكس الروسية – : “نحذر من اعتادوا على الحلول العسكرية¡. أن هذا سيكون ضارا بل كارثيا لاستقرار المنطقة¡ وسيحدث صدمات عميقة في مجالي الأمن والاقتصاد سيكون لها أثر خارج حدود منطقة الشرق الأوسط”.
وأضاف المسؤول الروسي أن بلاده لا ترى علامة على أن البرنامج النووي لإيران يهدف إلى تطوير أسلحة.
وكان مسؤولون روس أدلوا بتصريحات مماثلة فيما مضى¡ لكن تصريح ريابكوف القاطع يؤكد فيما يبدو مخاوف موسكو بشأن احتمال أن تشن إسرائيل هجمات تستهدف المنشآت النووية الإيرانية.
ونسبت أنترفاكس إلى ريابكوف قوله : “لا نرى كما قلنا من قبل علامة على أنه يوجد ب◌ْعد عسكري لبرنامج إيران النووي¡ لا علامات على ذلك”.
ويشار إلى بنيامين نتنياهو¡ رئيس الوزراء الإسرائيلي دعا قبل أيام الغرب إلى وضع “خطوط حمراء” لوقف برنامج إيران النووي.
ودفع فشل محادثات سابقة بين القوى الغربية وإيران إلى تزايد احتمالات اللجوء إلى الحل العسكري لجعل نظام محمود أحمدي نجاد يتخلى عن “طموحاته النووية”¡ خاصة وأن الدولة العبرية من أكثر المؤيدين لعملية سريعة تجهض منشآت طهران النووية.
ولم تنجح القوى الغربية¡ خلال جولات رئيسية من المفاوضات¡ بإقناع طهران بوقف عمليات تخصيب اليورانيوم¡ جراء تمسك إيران بموقفها الرافض لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية من زيارة موقع “بارشين” العسكري¡ الذي يعتقد على نطاق واسع أنه أجريت داخله تجارب نووية¡ وأيضا حسب ما أكدته الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وتوقع مراقبون¡ بعد سريان الحظر الأوروبي على نفط إيران في الأول من يوليو “تموز”¡ وإجراء طهران لمناورات عسكرية لاختبار قدراتها الصاروخية¡ أن تتصاعد لهجة التهديدات بشأن قرب العمل العسكري في المنطقة¡ وهذا ما حصل بالفعل.
ويرجح قادة في أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية أن تقوم الدولة العبرية بتوجيه ضربة عسكرية “استباقية” بعد نفاد الخيارات التفاوضية الدولية لمنع طهران من “تطوير قدراتها القتالية والنووية”.
يشار إلى أن القوات الأميركية عززت وجودها في مياه الخليج العربي بأربع كاسحات للألغام في حزيران “يونيو” الماضي¡ ردا على تهديدات إيرانية بإغلاق مضيق “هرمز” الاستراتيجي¡ إضافة إلى وضع خطط مشتركة بين الإدارة الأمريكية وإسرائيل لنوعية وحجم وتأثير الضربة “المحتملة” لإيران – حسب ما صرح السفير الإسرائيلي في واشنطن – قبل أشهر.
قد يعجبك ايضا