«العمل» يبرز بقوة كمصدر رئيسي للثروة والنمو للفترة القادمة


بالتأكيد سوف تفتقد عائدات النفط في اليمن على المدى القصير لكن النفط أو غيره من الموارد الطبيعية ليست العوامل المحددة للنمو وإنما العمل الذي هو مصدر الثروة وعلى سبيل المثال جنوب أفريقيا غنية بالموارد لكن اقتصادها بين الأكثر فقرا◌ٍ في العالم وكذا اليابان فقيرة بالموارد الطبيعية لكنها تمتلك واحدا◌ٍ من أغنى الاقتصاديات في العالم إذ اعتمدت على إنتاج الثروة من خلال العمل الإنساني الذي يحول المواد الخام إلى سلع أساسية ويعزى نجاحها إلى قدرتها على استيراد الموارد الطبيعية واستخدامها في التصنيع حيث إنتاجية اليد العاملة مرتفعة للغاية .
ويرى خبراء أن اليمن لديه الكثير من اليد العاملة وتكمن مشكلته في استخدام اليد العاملة لتحقيق النمو الاقتصادي.
وتتطلب الاستفادة من اليد العاملة لإنتاج النمو الاقتصادي أولا◌ٍ توفير الحوافز الاجتماعية والمؤسسات التي ترشد الناس إلى الادخار والاستثمار
وتكمن المشكلة الرئيسية في اليمن اليوم أول ما يفعله الناس عندما يراكمون أي ثروة هو نقلها إلى خارج البلاد ¡ والاستثمارات ليست آمنة في البلاد نتيجة لانعدام الأمن الشخصي في هذه الأيام نظرا◌ٍ للأوضاع الراهنة لكن الأهم من ذلك هو أن الناس على المدى الطويل غير مطمئنين إلى أن ثمار عملهم آمنة.
ويدعو الخبراء إلى ضرورة التركيز على العمل خلال الفترة القادمة كمصدر رئيسي للنمو في ظل محدودية الموارد والضعف الحاصل في الهيكل الاقتصادي.

قد يعجبك ايضا