< صنعاء/سبأ -
عقد اجتماعاٍ استثنائياٍ مع اللجنة العسكرية الأمنية العليا ودعا إلى توحيد الزي العسكري والأمني
رئيس الجمهورية: اليمن ماضُ إلى آفاق السلام والتطور ولن نسمح بتجاوز مقررات المبادرة الخليجية وقرار مجلس الأمن
تخريب البنى التحتية سيواجه بكل حزم وقوة ومحاربة الإرهاب مسؤولية الجميع
يجب الحيلولة دون تكرار ما حدث في وزارتي الدفاع والداخلية ومحاسبة مرتكبي تلك التجاوزات بصورة قانونية رادعة
القوات المسلحة والأمن تجسد الوحدة الوطنية وهي قادرة على تنفيذ واجباتها على أكمل وجه بما يخدم أمن اليمن
عقد الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية اجتماعا خاصا استثنائيا في دار الرئاسة مع اللجنة العسكرية الأمنية العليا لتحقيق الأمن والاستقرار وكبار القادة العسكريين والأمنيين
المرتبطة مسئولياتهم في هذا الجانب .
وفي مستهل الاجتماع تحدث الأخ الرئيس متناولا جملة من القضايا والموضوعات المتصلة بنشاطات الأداء على مستوى الدولة والحكومة من مختلف الجوانب خصوصا الجوانب الأمنية بصورة
شاملة مستعرضا المعالجات والقرارات والتوجيهات التي تم اتخاذها في سبيل اليقظة والاحتراز والحيلولة دون تكرار ما حدث في وزارة الداخلية ووزارة الدفاع.. مؤكدا أن تلك المخالفات
والتجاوزات الخطيرة سوف يتم محاسبة مرتكبيها بصورة قانونية ورادعة .
وتطرق الأخ الرئيس إلى موضوع الاعتداء على البنى التحتية مثل أنابيب الغاز والنفط وتمديدات التوليد الكهربائي.. مؤكدا على أهمية مكافحة مرتكبي هذه الأفعال الإجرامية بمختلف الأساليب حتى
يتم مثولهم أمام القانون والنظام وينالوا جزاء ما ارتكبوه.
وقال الأخ الرئيس :”صحيح أننا كنا نتجاهل ونتغاضى عن بعض التجاوزات الصغيرة ولكننا اليوم نؤكد على أننا سنقف بحزم وقوة أمام كل من يتجاهل المسئولية الوطنية الملقاة على عاتقه وسوف
لن نسمح بعد اليوم عن أي تجاوز لمقررات ومفاهيم المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمِنة وقرار مجلس الأمن الدولي 2014 خصوصا وأن الجميع يعرف أن هذه التسوية مدعومة على
المستوى الوطني والإقليمي والدولي وقرارات مجلس الأمن الأخيرة واضحة وهي المخرج المشرف لكل الأطراف وتصب في مصلحة وأمن واستقرار ووحدة اليمن “.
وأشار الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة قد وجه بفتح مكتب أمين عام مساعد للأمم المتحدة لليمن وكذلك مكتب آخر لدول مجلس التعاون الخليجي وهي تهدف في
الأساس والمقام الأول إلى متابعة سير تنفيذ العملية السياسية المرتكزة على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمِنة على أرض الواقع وهي مسألة لا بد منها بإرادة المجتمع الدولي الذي رأى بأنه لا
سماح لانزلاق اليمن إلى أتون حرب أهلية من أجل مصلحة اليمن والمنطقة والمجتمع الدولي كله وذلك لحساسية الموقع الجغرافي المهم لليمن .
وأكد الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي العزم القوي تجاه عملية المضي إلى الأمام في ترجمة المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمِنة مهما كانت الصعوبات والمعوقات.. وقال :”إن القوات
المسلحة والأمن تجسد معاني ومفاهيم الوحدة الوطنية وهي قادرة على تنفيذ واجباتها على أكمل وجه وبما يخدم أمن واستقرار اليمن “.
وفي هذا الصدد دعا الأخ الرئيس الجهات المسئولة إلى العمل من أجل توحيد الزي العسكري والأمني على أساس المفاهيم السائدة والسالكة والمعروفة للقوات في الأفرع الثلاثة القوات البرية والقوات
الجوية والقوات البحرية دون الخروج عن هذا الإطار الثابت والمحدد .
ونوه الأخ الرئيس إلى أن العمل من أجل تكريس الأمن في داخل الوطن مهمة جدا ولا بد أن يتحمل كل مسؤول مسئوليته بصورة كاملة دون انتقاص , فالمحافظ هو رئيس اللجنة الأمنية في المحافظة
وبالتالي هو مسؤول عن قضية الأمن واستتبابه في مناطق ومديريات محافظته .
وشدد الأخ الرئيس على أهمية أن يستشعر الجميع بأن مكافحة الإرهاب خصوصا تنظيم القاعدة الإرهابي هي مسؤولية المجتمع كله الكبير والصغير والمرأة والرجل وتكاتف الجهود من أجل دحر
هذه الظاهرة الإرهابية وهزيمتها أمر لا بد منه بالتعاون الكامل مع الجيش والأمن .
وأشار إلى ما تحقق في هذا الجانب خلال الأشهر الماضية من نجاحات كبيرة في طريق هزيمة الإرهاب في اليمن .
وفي ختام حديثه أعرب الأخ الرئيس عن ثقته في أن يقدم الجميع كل من موقع مسؤوليته الجهد الوطني المطلوب والصادق بعيدا عن المواربة أو التراجع إلى الوراء.. مؤكدا أن عجلة التاريخ دائما
وأبدا تمضي إلى الأمام ولا تعود إلى الوراء وعلى الجميع الإدراك بأن اليمن ماض صوب الخروج من أزمته وظروفه الراهنة إلى آفاق السلام والأمن والأمان والتطور والنماء .
هذا وقد استمع الأخ الرئيس إلى عدد من الآراء والمقترحات والتصورات التي تصب في مفهوم تكريس الأمن والاستقرار وبناء الاستراتيجية الوطنية الخاصة بهذا الاتجاه.