
الثورة نت / حسن شرف الدين –
أقام منتدى المستقبل للدراسات الاستراتيجية التابع لجامعة المستقبل حلقة نقاشية بعنوان “صعدة بين الحوثية والمطلبية.. سيناريوهات الحل”.. قدم ورقتها الرئيسية الدكتور عادل غنيمة.
وفي الحلقة النقاشية التي حضرها الدكتور عبدالهادي الهمداني -أمين عام رئاسة الجمهورية¡ رئيس جامعة المستقبل- وعدد من الأكاديميين والباحثين¡ قال الدكتور غنيمة أن قضية صعدة أحد أهم قضايا الحوار الوطني المزمع اجراؤه في نوفمبر المقبل¡ ولكن لا يوجد تحديد دقيق لماهية قضية صعدة وهل تعتبر قضية مطلبية أم هي قضية سياسية أم تحمل المعنيان معا.
وأضاف الدكتور غنيمة: بعد تفتيش ومطالعة لعدد من الكتابات السياسية والصحفية حول مشكلة صعدة وجد أن بعض الكتابات الأكاديمية والسياسية والصحفية كانت منحازة في آرائها وتحليلها بما يخدم أهداف معينة سواء كانت حزبية أو مذهبية أو طائفية ولم يستطع الوصول إلى مفهوم دقيق لقضية صعدة.. ومع ذلك فإن الخطوة الأولى لتحديد قضية صعدة تبدأ بمناقشة كل الآراء والتلحيلات رغم تناقضها الواضح وعدم التزام كتابها بالموضوعية والحيادية عند مناقشتهم لقضية صعدة وهو ما دفعني للتساؤل هل قضية صعدة لصيقة بالحوثية ومطالبها¿ وما هي مطالب الحوثيين لكي يتم طرح سيناريوهات الحل للقضية¿ وهل أبناء محافظة صعدة وما جاورها لديهم مطالب حقوقية سواء كانت تنموية أم اجتماعية ام معاناة من التهميش والاقصاء كما بدأت القضية الجنوبية¿
وقال: لكي يتسنى لنا وضع سيناريوها لحل قضية صعدة لا بد لنا من تحديد ما هية القضية أصلا وطالما لم نستطع تحديد ما هية القضية ومن يمثلها لا سيما وأن بعض مشائخ وأعيان صعدة يفضون بشدة تمثيل الحركة الحوثية لهم في مؤتمر الحوار دون اشراكهم في الأمر.
وتطرق الدكتور غنيمة في ورقته إلى نشأة الجماعة الحوثية ومنتدى الشباب المؤمن.. وصولا إلى مطالب الحوثيين التي طرحوها في نهاية الحرب الأخيرة والمتمثلة في التعويض وإعادة إعمار المناطق المتضررة من الحروب السبعة وعودة الحياة المدنية من خلال إخلاء المناطق والقرى والمزارع من النقاط والثكنات العسكرية ووقف الاستهداف الأمني والسياسي والعسكري والفكري لجماعة الحوثي والتعامل مع أبناء المحافظات الشمالية دون تمييز عنصري أو طائفي وإيجاد تنمية حقيقية وتوفير خدمات سياسية بدون أي تمييز مناطقي كأي منطقة أخرى في الجمهورية اليمنية وعدم الاعتراض على أعمالهم الثقافية والسلمية ضمن الحريات الفكرية العامة والإفراج عن السجناء والمعتقلين الحوثيين إلى جانب إعادة المواطنين والجنود المفصولين إلى وظائفهم في السلك المدني والعسكري من أبناء المحافظة.
وأشار صاحب الورقة إلى أسباب الصراع بين الجماعة الحوثية والجيش اليمني وماذا تمثل صعدة لخارطة اليمن مختتما بسيناريوهات الحل التي اقترحها والمتثملة في سيناريوهان الأول “الحكم المحلي كامل الصلاحيات” إذا ما اعتبرت قضية صعدة تأخذ الملامح السياسية والمطلبية معا فإن منح كافة المحافظات اليمنية حكم محلي يأخذ بمبدأ اللامركزية الإدارية والاستقلالية الذاتية في انتخاب ممثلها في المناصب السياسية يعد حلا جذريا لقضية صعدة وكافة المحافظات اليمنية التي تم تهميشها وإهمالها تنمويا وسياسيا واجتماعيا.
أما السيناريوا الثاني الذي وضعه الدكتور غنمية فهو “الفيدرالية” ويقول: يتم طرح الفيدرالية من قبل أنصار الحراك الجنوبي لحل القضية الجنوبية وخلال الفترة الأخيرة وأثناء الأزمة اسياسية التي شهدتها اليمن أكثر من عام ونيف يبدو أنه يوجد توافق في الآراء السياسية بين جماعة الحوثي باعتبارهم المكون السياسي الأكبر الممثل لقضية صعدة وبين جماعات الحراك الجنوبي فقد أعلن بعض قادة الجماعة الحوثية عن إمكانية الأخذ بالفيدرالية كحل سياسي لمعالجة أزمة ومشاكل اليمن سواء كان على شكل إقليمين أو أكثر من اقليم في إطار الوحدة اليمنية.
وقد عقب على ورقة الدكتور عادل غنيمة الدكتور حمود العودي فيما فتح باب النقاش حول الموضوع شارك فيها الدكتور فتحي السقاف والدكتور محمد المحبشي والدكور علي المصري والدكتور عبدالملك الضرعي والدكتور أحمد الأكوع والدكتور أحمد الريدي والأخ زيد الذاري والأخ وليد عبدالله عامر والمذيع عبدالرحمن اليحري.