الثورة نت/..
بحث الاجتماع الوزاري التنسيقي المشترك السادس لوزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي واليمن في العاصمة الإماراتية أبوظبي التنسيق بشأن الاجتماع القادم لوزراء خارجية أصدقاء اليمن المقرر عقده بالرياض وكذا تطورات الأوضاع الراهنة في المنطقة.
وفي الاجتماع أطلع وزير الخارجية الدكتور أبو بكر القربي نظرائه الخليجيين على تطورات الوضع في الساحة اليمنية ومبادرة فخامة رئيس الجمهورية التي أطلقها في الاجتماع المشترك لمجلسي النواب والشورى بعدم سعيه للتمديد أو التوريث ودعوته المعارضة للحوار وتشكيل حكومة وحدة وطنية.
كما أطلعهم على مبادرة علماء اليمن التي وافقت عليها الحكومة¡ ورفضتها المعارضة¡ مؤكدا◌ٍ تمسك الحكومة بالحوار باعتباره السبيل الوحيد لمواجهة التحديات التي تواجه اليمن.
وأشار الوزير القربي إلى علاقات التعاون بين اليمن ودول مجلس التعاون وأهمية التلاحم والشراكة الكاملة بين اليمن وأشقائها بدول مجلس التعاون الخليجي خصوصا في ظل التحديات والأزمات التي تعيشها المنطقة واليمن.. وقال: إن التهديدات والمؤامرات التي تستهدف وحدة اليمن وأمنه واستقراره تمثل خطرا◌ٍ على أمن الإقليم والعالم.
وحول الاجتماع القادم لأصدقاء اليمن¡ جدد وزير الخارجية تأكيده لموقف اليمن بهذا الخصوص على أن يكون الاجتماع لدعم خطط اليمن التنموية¡ مؤكدا أن حل القضايا الاقتصادية وفي مقدمتها البطالة والفقر وتنفيذ المشاريع الخدمية الاستراتيجية سيسهم في التخفيف من التوتر على المسار السياسي من خلال توفير فرص عمل وتعزيز النمو الاقتصادي.
من جانبهم أشاد وزراء خارجية دول مجلس التعاون بالخطوات التي قامت بها اليمن لتنفيذ الإصلاحات الهادفة لتعزيز كفاءة الاقتصاد اليمني وتحسين البيئة الاستثمارية¡ وتحقيق أهداف التنمية الاقتصادية والاجتماعية التي ستسهم في عملية اندماج الاقتصاد اليمني مع اقتصاديات دول المجلس.
وأكدوا دعم حكوماتهم لوحدة وأمن واستقرار اليمن والجهود الهادفة إلى تعزيز الحوار الوطني¡ وتغليب المصلحة الوطنية.
وكان الاجتماع الذي استعرض التحضيرات الجارية للاجتماع الوزاري لأصدقاء اليمن المقرر عقده في الرياض والأوراق المقدمة من الجمهورية اليمنية إلى الاجتماع¡ استمع إلى تقرير الأمين العام لمجلس التعاون بشأن التعاون بين دول المجلس واليمن خاصة في المسار التنموي.
وحث الوزراء في البيان الصادر في ختام الاجتماع¡ الدول المشاركة في الاجتماع الوزاري القادم لأصدقاء اليمن على دعم اليمن وتقديم المساعدات التي تحتاجها خلال فترة خطة التنمية الرابعة¡ واعتماد التوصيات التي توصلت إليها اللجنة الفنية المشتركة في اجتماعها التاسع وتكليفها بسرعة تحديد الاحتياجات التنموية لليمن خلال فترة الخطة الخمسية الرابعة.
وكلف الاجتماع اتحاد غرف دول مجلس التعاون بالتنسيق مع ممثلي القطاع الخاص في اليمن للشراكة الحقيقية بين قطاع الأعمال في دول المجلس ونظيره في الجمهورية اليمنية.
وأقر الوزراء استمرار التنسيق والتشاور بين اليمن ومجلس التعاون بما يعزز علاقات التعاون وتعميق الشراكة بين الجانبين في جميع المجالات.