الشرط والشرط المقابل!

 - بينما يظهر في مسار التحضير للحوار من يعبر عن نقده لتشكيلة اللجنة الفنية بتبني مؤتمر مقابل.. وتعتمل في الكواليس اشتغالات تحاول تقريب وجهات النظر¡ والوصول إلى
وديع العبسي –
بينما يظهر في مسار التحضير للحوار من يعبر عن نقده لتشكيلة اللجنة الفنية بتبني مؤتمر مقابل.. وتعتمل في الكواليس اشتغالات تحاول تقريب وجهات النظر¡ والوصول إلى كيفية ترضي أطراف الساحة¡ لدعم تحضيرية الحوار لا تزال هناك ثمة اجتهادات لإيجاد بؤر توتر جديدة لا أظنها ستنتهي إلا إلى الرضوخ لاستحقاقات التسوية وفق ما تفرضه المبادرة الخليجية والآلية التنفيذية.
فالجديد من هذا الجهد ظهور من يهدد بعدم المشاركة في الحوار حال حضور الطرف الخصم ليأتي رد الفعل من الطرف الآخر مساويا◌ٍ له في القوة معاكسا◌ٍ له في الاتجاه.. بتهديد مماثل.. وبالتالي لا أدري إلى أين نصير بهذا التراشق الذي لا نلمس في أي منه قدرة على فرض رغبته بأسس قانونية أو حتى بتحكم بأوراق الاختلاف فنميل له.. الأمر لا يزيد عن كونه محاولات فرض لا تجد لها سندا◌ٍ يدعمها فيمنحها القوة.. ومن جهة أخرى ليس أكثر من العودة بالواقع إلى منطقة التوتر.
الاشتراط المتبادل بشكله المعلن نوع آخر يضرب عرض الحائط بكل التأكيدات على أن لا شروط مسبقة للدخول في الحوار.. والأهم فيه أن اختيار التوقيت يبدو مثيرا للريبة خصوصا وأنه يأتي من طرفي عملية التسوية.. وكأن لسان حال الفعل هو أن لا رغبة في إتمام التسوية¡ وقد يكون تعبيرا عن خشية من خروج الحوار بما لا ترضى به الأنفس.
وأتصور أن ترك هذا الأمر بلا ضابط سيوجد له في القريب العاجل مماثلات كثيرة فكل من له خصومة مع طرف سيعلن رفضه المشاركة إذا شارك هذا الطرف معتبرا أن “المشترك” و”المؤتمر الشعبي” -من قدموا النموذج الأول- ليسوا أفضل منه خاصة وأن هذين الطرفين -المؤتمر والمشترك- يتحملان مسئولية Žأكبر في السير بعملية التسوية إلى شاطئ النجاة.
أين إدراك أن السياسة هي فن الممكن¿!.. فعل كهذا بالإمكان الحكم عليه من قبل من هو في الابتدائية السياسية بأنه لا يقدم إلا معززات بأن الممسكين بتلابيب السياسة اليوم آن لهم أن يترجلوا ويدعوا الفرصة للمتنورين.. وإلا كيف يغامرون في ما يتعلق بالوطن واستقراره بفعل غير محسوب!!!
walabsi1@gmail.com

قد يعجبك ايضا