بيروت/ أ ف ب –
أعلن قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي أنه مهما آلت إليه الأحداث الجارية في سوريا¡ فإن الجيش لن يسمح بإقامة أي منطقة عازلة خارجة عن سلطة الدولة¡ وسيكون رده حاسما.
وقال قهوجي¡ في أمر وجهه إلى العسكريين في الذكرى السابعة والستين لتأسيس الجيش اللبناني التي تصادف في أول أغسطس:” أعلموا أنه مهما آلت إليه الأحداث الجارية في سورية فالجيش سيبقى على أتم الاستعداد للاضطلاع بدوره وتحمل مسؤولياته الوطنية كاملة وفقا لقرارات السلطة السياسية وتوجيهاتها وذلك بهدف الحد من تداعيات تلك الأحداث على لبنان وحماية أهالي المناطق الحدودية ومنع انتقال الفتنة إلى الداخل”.
وأضاف أن الجيش:”لن يسمح بتحقيق رغبات الكثيرين في تحويل الوطن إلى ساحة تترجم فيها الخلافات السورية والإرادات الإقليمية أو في إقامة أي منطقة عازلة خارجة عن سلطة الدولة وسيكون رده حاسما وفاعلا عبر خطة محكمة ستظهر تباعا على ارض الواقع وفقا لمسار الأحداث والتطورات”.
وتابع قهوجي بالقول إن وحدة مؤسسة الجيش “هي اليوم أكثر تماسكا وصلابة من أي وقت مضى¡ ولن تنجح محاولات البعض الاصطياد بالماء العكر للإيقاع بين الجيش وأهله أو الإيحاء بأن في صفوف المؤسسة أحزابا وتيارات سياسية فهؤلاء لا يعلمون أن الجيش جسم واحد وعسكرييه كافة يدينون بالولاء للوطن وحده”.
وقال قائد الجيش:”في وقت تشهد المنطقة العربية تطورات وتحديات غير مسبوقة¡ يستمر العدو الإسرائيلي في إطلاق تهديداته ضد لبنان¡ وخرق سيادة أراضيه¡ وإعداد الخطط لشن عدوان جديد عليه”.
ولفت إلى أن “المواجهة ستبقى قائمة مع هذا العدو لإحباط مخططاته الإجرامية وحتى تحرير آخر ذرة تراب من ارضنا المحتلة في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والقسم الشمالي من بلدة الغجر”.
وقال قهوجي إن “الجيش وفي موازاة التزامه الدقيق بالقرارات الدولية والتنسيق الدائم مع قوات الأمم المتحدة الموقتة في لبنان لن يسمح بتكريس الخط الأزرق خطا حدوديا وسيتصدى للعدو بكل القدرات ومهما كانت التضحيات في حال إقدامه على تهديد امن القرى الحدودية تحت ذريعة وجود مسلحين هنا أو هناك”.
وأكد قهوجي أن الجيش “سيقف إلى جانب شعبه المقاوم سدا منيعا أمام أطماع العدو الإسرائيلي المعلنة في الثروات الطبيعية للوطن سواء ضمن مياهه الإقليمية أم في المنطقة الاقتصادية الخالصة”.