10 مسئولين وإداريين يتزاحمون على «فيزة» لندن .. والبطل اليمني الوحيد «المتأهل» بدون


كتب / معاذ الخميسي –
10 مسئولين وإداريين يتزاحمون على «فيزة» لندن .. والبطل اليمني الوحيد «المتأهل» بدون مدرب!

لا تستغربوا .. ولا تمسكوا على خدودكم في رحلة (طنان) رمضانية.. ولا تضربوا الأخماس في الاسداس.. ولا تقولوا (امعقول هذا) .. ولا تحاولوا أن لا تصدقوا وأنتم تتمتمون بعبارة (مستحيل ) .. ففي رياضة اليمن لا مستحيل ولا غرابة.
* غداٍ .. يطير وفد اليمن الإداري والرياضي إلى أولمبياد لندن .. والذي حصل حصل 10 مسئولين واداريين 4 لاعبين 2 مدربين .. وربما هناك مفاجآت لم نعرف بها حتى الآن ..

عبدالرحمن الأكوع – يحيى الشعيبي – معمر الإرياني – نظمية عبدالسلام – محمد الأهجري – نائلة نصر – نعمان شاهر – صبري عبدالمولى – آزال الكسادي – عاصم الغريبي – علي خصروف (لاعب) – نبيل الجربي (لاعب) – تميم القباطي (لاعب) – عبدالرحيم العيساوي (مدرب تايكواندو) – فؤاد عباد (مدرب قوى).
ليست (الكارثة) في أن مسئولي السطوة والحظوة في رياضتنا الحزينة تزاحموا على (فيزة) بريطانيا .. وليست المشكلة في أن قيادات الرياضة في بلادنا بحثت عن (لندن ) بأي طريقة..وكل مسئول يرفض أن يتنازل للثاني وجميعهم برؤؤس يابسة يا لندن يا يزعل ويغضب .. الطامة إذا لم يعرف أحد أن كشف أسماء المسافرين (مزدحم ) بالأسماء (الحنانة) (الطنانة) من عيار (الجوازات الدبلوماسية والخاصة ) ولاعب وبطل اليمن النجم علي خصروف الذي تأهل إلى أولمبياد لندن بجهده وعرقه وحرصه واخلاصه وحبه لليمن وأهلها ووصل إلى تحقيق الإنجاز عبر بطولات كثيرة جمع فيها النقاط حتى ضمن التأهل في آخر بطولة دولية جودو شارك فيها قبل أيام ليست بعيدة .. سيشارك بمفرده.. نعم بمفرده .. يفتقر لمدرب إلى جانبه .. ويفتقد لتوجيهات الخبرة والدراية ولتكتيكات وتوجيهات مهمة يجيدها المدربون …!!
نجم وطن .. بدون مدرب!
علي خصروف .. بالطبع نجم يمني .. وبطل لا غبار عليه .. وشاب هادئ.. طيب.. متواضع.. ملتزم.. يحب أن يخوض التحدي .. ويعشق اهداء نجاحاته وإنجازاته لليمن ولليمنيين .. والسعادة تغمره حين يحقق إنجازاٍ يشعر به أنه أضاف لليمن في سجلات النجاحات الجديد والمهم الذي سيخلده التاريخ ..وكما يبدو أن علي خصروف بكل ذلك لا يعجبهم .. ولا يرتاحون له .. ويتضايقون من تحقيقه للإنجازات !
> حين عاد علي بالإنجاز من البطولة الدولية الأخيرة .. قوبل بالإجحاف .. والتجاهل .. ودخل في كشف مكافآت أبو (مائتي ألف ريال) صرفها الوزير الارياني له ولثلاثة لاعبين تأهلوا للاولمبياد دون أن يبذلوا أي مجهود .. وبنظام البطاقة البيضاء أو المنحة التشجيعية .. ووجد علي نفسه محشوراٍ معهم .. وقيمة إنجازه (مائتي ألف ريال) هي قيمة (جعالة) يقدمها المسئولون بسهولة لأصغر أبنائهم.. وحينها .. لم نسكت في «رياضة الثورة ».. أثرنا القضية .. وطالبنا بتكريم لائق .. فشعر من أخطأ بحق خصروف أنه وقع في (الغلط ) الكبير .. وبسرعة تم تفادي الأمر والإستجابة لما تناولناه في «الثورة» وتم تكريم علي خصروف بجزء مما يستحقه!
> الآن .. علي خصروف يشارك في الألمبياد بدون مدرب.. لاعب وبطل اليمن بدون مدرب ..كبيييييييييره يالجنة أولمبية .. وشي آخر (مخجل ) ومايصل إلى عشرة أشخاص سيمثلون الوفد الإداري اليمني في أولمبياد لندن .. وفي المقابل هم (فقط) أربعة لاعبين الذين سيمثلوا اليمن ..!!
ليست المرة الأولى .. هي عادة يمنية خالصة تتكرر وتستمر للتأكيد على أن اليمنيين حاضرون عند المفارقات والغرائب والعجائب ..كما أنها (ماركة ) يمنية خالصة لا يمكن أن يتنازل عنها أصحاب المعالي والمدراء والذين يتزاحمون على السفر مع أي سفرة تأتي .. خاصة إذا كانت في محفل رياضي كبير كأولمبياد لندن لايهم معه على الإطلاق أن يفكر أكبر مسئول رياضي أو أصغر مسئول عن ماذا تعنيه المشاركة الرياضية وهل الذين تم إختيارهم من اللاعبين قد تم الإهتمام بهم بشكل خاص في مرحلة الإعداد ووفر لهم ما يحتاجونه من مدربين وإمكانات أم أن المسألة تتجاوز (عرق) الإحساس الذي لا يمكن أن ينبض عند أولي الأمر الرياضي.. وتصل إلى (عرق) المصلحة الذي (يشتغل) عندهم بإستمرار حتى على حساب نجم وطن داخ المائة دوخه ليصل إلى أولمبياد لندن رافعاٍ بذلك علم اليمن ومشرفاٍ كل اليمنيين ويأتي من يسلبه حقه بسهوله ويضعه في قائمة المشاركة وكأنه (يتفضل) عليه .. ويحرمه بكل (جراءة ) من حقه في دعمه بمدرب كفء يساعده في الإعداد والوصول إلى الجاهزية المطلوبة لانه سيخوض منافسات أقوى وأهم وأصعب!
المغريات أعمتهم !
أتساءل ما الذي أعمى مسئولي رياضتنا ولجنتنا الأولمبية وهم يتجاهلون النجم اليمني الوحيد الذي منحنا جميعاٍ الفخر والإعتزاز وهو يتأهل بجدارة وليس بصدقة أو بمنحة .. وبالتالي يؤسس بتأهله المستحق لمشاركة مستحقه لليمن لم تأت على باب الله .. وبالمراسلات .. دعوة لو سمحتوا .. وبذلك منح خصروف جميع من سيذهب إشارة المرور إلى لندن .. وتأهله هو بالنسبة لنا أهم من (تأشيرة ) السفارة البريطانية .. لان وصوله إلى الأولمبياد استند إليه كل أولئك المسافرين وأدخلوا أسماءهم وحشروا أنفسهم وخاضوا صراعات (يا أنا يا هو ) ليثبتوا أنفسهم في الأولمبياد لأنه في لندن وليس في الصين ..
ما الذي جعلهم ينظرون إلى أنفسهم (فقط) ولم ينظروا إلى (خصروف ) وهو يسبب لهم التواجد والسفر وبدل السفر والنثريات والصرفيات ..هل هو الطمع في الإستجمام بلندن واجواءها ..أم هي الفتوى السعودية والإماراتيه والجزائرية التي أجازت الأفطار لمن سيشارك في الأولمبياد .. أعتقد أن الإفطار للاعبين .. وليس للإداريين .. فهموهم ياجماعه .. واللاعب العربي واليمني خاصة لن يفطر .. وأنا واثق من ذلك .. طيب ما الذي دفعهم لأن يشكلوا وفداٍ إدارياٍ يتفوق في العدد على اللاعبين المشاركين بأكثر من الضعف ..!! وفي الوقت نفسه لم يتم التعاقد مع مدرب عربي أو دولي يرافق خصروف في الإعداد والمشاركة بدلاٍ من أن يعتمد على نفسه ويذهب ليستعد في اليابان بمفرده مستفيداٍ من لاعبين يابانيين .. وفي الاولمبياد ياترى ممن سيتفيد..!
ما هي المغريات التي أغرتهم .. مع أني أعرف تماماٍ أن أحدهم وهو رئيس اللجنة الأولمبية الاستاذ عبدالرحمن الأكوع ليس من المسئولين المهرولين للسفر ولا من الذين يتقنصون السفريات ولا من يبحثون عن الدعوات وطيلة بقائه وزيراٍ لم يسافر سوى مرة أو مرتين لاجتماع الوزراء العرب.. إذا ما الذي حصل .. وما الذي يرضى بأن تكون المشاركة بعدد مضاعف للإداريين ..وهناك لاعب هو السبب في سفرهم جميعاٍ يفتقر لمدرب ..مش عيب..مش غلط .. هذا إذا ماكان هناك من يفهم العيب والغلط ولا يقبلا بهذه المهزلة¿
الدورة العربية ..(ما فيش حاجه)..وتأسيس لخطأ جديد!
ضعوا اللجنة الأولمبية تحت المجهر ..ستجدوا ما يشيب له الرأس .. ولعلكم تتذكرون ما حدث في ديسمبر 2011 في الدورة العربية للألعاب الرياضية .. مشاركة مخزية .. مخجلة .. وسبع ميداليات فقط وبتراجع وصل إلى أكثر من النصف في عدد الميداليات بين الدورة (11) بمصر والدورة (12) بقطر ..وغير ذلك أن شارك منتخب رماية بدون بنادق.. ومسئولين ماليين كمدربين ومدير سابق في الوزارة كرئيس لعبة لا يعرف عنها شيئاٍ ..
وتفاءلنا عندما سمعنا بأن رئيس اللجنة الأولمبية شدد وأصر بضرورة التحقيق والرفع بتقرير يكشف الخلل والأخطاء ليتم محاسبة كل من قصر .. وفي الأخير (طلعت اللقيه سود) والتقرير طلع كالعادة .. (مافيش حاجه)..واسباب الفشل قيد ضد مجهول..وزاد أن تم التأسيس في نفس الإجتماع لفشل آخر في الأولمبياد بدأ بوفد إداري كبير .. وبلاعب وحيد متأهل بالنقاط بدون مدرب .. وبالتأكيد سيؤدي ما يستطيع عليه وكثر الله خيره.. لكن من الذي بإمكانه أن يسأل الأولمبية ..لماذا ..¿
تساؤلات ..لا تجلب الضيق!
سنتساءل .. فقط.. وهي التساؤلات التي يفترض أنها للتذكير لا أقل ولا أكثر ..وحتى لا تتكرر الأخطاء.
– هل استوعبت اللجنة الأولمبية أخطاء الماضي وعملت على تجاوزها في هذه المشاركة..أتمنى¿!
– هل تم شراء (أحذية رياضية) للاعب ولاعبة العاب القوى ..حتى لا يضطر اللاعب أو اللاعبة للمشاركة بدون حذاء أي حافي أو حافية القدمين كما حدث بالضبط في الدورة العربية بمصر¿
– هل تم شراء ملابس رياضية موحدة وتم توفير ما يحتاجه أي لاعب حتى لا يتكرر خطأ الدورة العربية بقطر قبل سبعة أشهر حين (استلف) لاعبو الرماية (البندق) من لاعبي الكويت¿
– هل سيعود الجميع من لندن أم سيحدث ما حدث في مشاركات سابقة عندما يختفي لاعب أو أكثر ويبقى هناك طالباٍ اللجو .. تحروا ولا تركزوا على اللاعبين فقط فقد يحتاج مسئول أو إداري أو أمين عام لذلك وفص ملح وذاب¿
– هل سيتم منح اللاعب المتأهل بعرق جبينه ومجهوده بدل سفر متساوي مع أعضاء الوفد الإداري¿
– هل سيستوعب مسئولو اللجنة الأخطاء السابقة واللاحقة ليغيروا أو ليتجاوزوا ولو القليل منها..وعلى سبيل المثال توفير مدرب للاعب مهم وبطل لن يكلف أكثر من بدل سفر ونثريات رجال الله ¿
– هل .. وهل.. وهل.. وهل.. أسئلة كثيرة مازالت مشنوقة على بوابة اللجنة ومشاركاتها واعمالها لابد وأن نضعها اليوم وغدا حتى لا تتكرر مهزلة مشاركة نجم ذهبي بدون مدرب.. ولكي لا تتكرر مظاهر العشوائية !!

قد يعجبك ايضا