دعـــوة للإنصـــــاف
احمد ناصر مهدي –
لا أدري كيف يفكر البعض وكيف يتعاملون مع المعطيات وفق ردود أفعالهم الخاصة والتي تسيرها حسابات لا تتجاوز مصطلح « تصفية حسابات من نوع خاص ليس إلا في غالبية الأحوال « .
في بقاع العالم عندما ي◌ْحدد البطل في الجولات الأخيرة من أي بطولة يؤكد ذلك أن التنافس كان قويا وأن المنافسة كانت في أوسع معانيها بين طرفي التنافس فما بالك لو التنافس بين ثلاث فرق جملة واحدة ويمكن لأي الفرق الثلاث تحقيق اللقب .
هل هي المصالح هي التي لا تجعلنا غير قادرين أن ننصف من اختلفنا معه ولو من باب الإنصاف على الأقل أم أن هناك خطوطا◌ٍ حمراء لا يمكن تجاوزها ومن يفعل ذلك يعد كافرا مرتدا أو خائنا جبانا أو باحثا عن مصروف على قول أحد الزملاء .
الدوري اليمني اعتقد أنه لأول مرة منذ أعوام كثيرة إن لم يكن لأول مرة تكون في المنافسة على أشدها وإلى الدقائق الأخيرة مع آخر مباريات الجولة الأخيرة الأمر الذي سيضفي المتعة والترقب والجمال ويجعل الجميع يترقب بتأمل إلى آخر صافرة لحكام المباريات لإعلان البطل المتوج لكن عند البعض أمر غير مرغوب الإشارة إليه فهو الاختلاف في الأفكار والتوجة من (س ) من الناس في اتحاد الكرة على أمور في غالبها أمور أكثر من شخصية ولا فيها حب الوطن والاهتمام بواقع الكرة اليمنية ولا هم يحزنون.
قد يظن البعض أني من المحسوبين على شيخ الكرة اليمنية (كما يصفه البعض ) وإني من خلال هذه الأسطر أنصب ذاتي مدافعا عنه وعن اتحاده وما يجهله البعض أني حتى اللحظة لم أر الشيخ العيسي على الهواء مباشرة بعيدا عن شاشات التلفاز إلا مرة واحدة ولأقل من ثوان ¡لكن الإنصاف هو ما يجعلنا نعطي للواقع حقه الذي يحاول البعض تجاهله للأسباب السالفة الذكر .
ما أرجوه أن ندع خلافاتنا الشخصية أو علاقات الود جانبا ونقول لمن أحسن أحسنت ولم أساء أسأت بشفافية القلم الح◌ْر الذي لا تطلعه مصلحة ولا تنزله غياب فائدة أيا كان نوعها ¡ فأي عمل لا يخلو من الخطأ والغلط لكن أن نكون مركزين على الجانب السلبي فقط متناسين أي عمل إيجابي يمكن الإشادة به اعتقد أنه أمر يحتاج من الجميع إلى المزيد من المصداقية .
في اليمن رغم الظروف الصعبة التي تعاني منها البلاد منذ أكثر من عام ونصف لا زال اتحاد الكرة يواصل جهوده لإقامة مختلف الدوريات الكروية من بطولات الدرجة الثالثة والثانية والأولى وهذا ما لم يحدث في الكثير في ظروف مشابهة لعدد من البلدان الأمر الذي يلزمنا على ضرورة الإشادة بالجهود فهذه البطولات لم تأت من فراغ وخلفها يعمل الكثير من المخلصين سواء في الاتحاد العام أو فروع الاتحادات الرياضية .
المنتخب الوطني الأول كان منطقيا في أدائه وقدم صورة طيبة في بطولة كأس العرب بشهادة المحللين والإعلاميين العرب الذين حضروا الدورة ولكن للأسف لم يروق ذلك للكثير في هذا البلاد فهم يريدون في ليلة وضحاها العودة بالبطولة تلك البطولة التي خسرتها السعودية على أرضها وبين جمهورها ولم تحققها العراق بتاريخها ونجومها وكان طرفا اللقاء الأخير المغرب وليبيا اللذان كانا بمجموعتنا الحديدية إذا .
المنتخب الصغير صعد للدور النصف النهائي وقدم مباريات قوية حتى التي خسرها أمام العراق بالفرص الضائعة لكن المتصيدين للأخطاء والزلات فقط لا ينظرون إلا للجانب المظلم عبر النظارات السوداء التي لا ترى جمالها فكيف أن تبدي جمالا في واقعها .
ختماما : ما أثير حول بعثة الإعلاميين في كأس العرب أمر لا يجب السكوت عليه في كلا الحالتين فإن كانت إشاعة فيجب ردع أصحاب القلوب المريضة وإن كان صحيحا فيجب محاسبة الأيدي المرتعشة وفضحهم حتى يكونوا عبرة ودمتم .