
الثورة نت نبيل نعمان –
يتزايد عدد اللاجئين والمهاجرين الافارقة من الصومال واثيوبيا الى اليمن ولا يخلو اسبوع من الاعلان عن وصول قوارب جديدة وضبط عدد منهم دخلوا البلاد بصورة غير شرعية وخاصة في مدينة صعدة حيث يتسللون الى هناك في محاولة للدخول الى دول الخليج .
وضبطت الأجهزة الأمنية بمحافظة صعدة 92 متسللا◌ٍ من منطقة القرن الإفريقي جميعهم من الذكور لدخولهم إلى الأراضي اليمنية بطريقة غير شرعية.
و نقل مركز الاعلام الامني عن الأجهزة الأمنية اليوم القول إن المتسللين المضبوطين جميعهم من الإثيوبيين عدا خمسة منهم يحملون الجنسية الصومالية.
وأوضحت بأن أعداد كبيرة من المتسللين الأفارقة يقدمون إلى محافظة صعدة على أمل أن يتمكنوا من الوصول إلى الأراضي السعودية عن طريق التهريب وعبر المناطق الحدودية بمحافظة صعدة .
وأشارت إنها ستقوم في وقت لاحق بتسليم المتسللين الأفارقة لمصلحة الهجرة والجوازات لاتخاذ الإجراءات القانونية بشأنهم.
وكانت مفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين قد قالت ان عدد اللاجئين والمهاجرين الإفريقيين الذين وفدوا إلى اليمن هذا العام سجل رقم◌ٍا قياسي◌ٍا .
وذكر المتحدث باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين¡ آندريه ماهيستش- في 18 مايو 2012¡ في الأمم المتحدة بجنيف ان عدد اللاجئين والمهاجرين الإفريقيين الذين وفدوا إلى اليمن هذا العام سجل رقم◌ٍا قياسي◌ٍاº حيث وصل السواحل اليمنية المطلة على خليج عدن والبحر الأحمر خلال الأشهر الأربعة الأولى فقط من عام 2012 ما يزيد عن 43,000 شخص¡ مقارنة بـ30,000 كانوا قد قطعوا هذه الرحلة المحفوفة بالمخاطر خلال الفترة نفسها من العام الماضي. وقد بلغ إجمالي عدد الذين وفدوا على اليمن من القرن الإفريقي خلال عام 2011 أكثر من 103,000 شخص فيما يعد رقم◌ٍا قياسي◌ٍا منذ أن بدأت المفوضية تسجيل هذه الإحصائيات في عام 2006. وينذر استمرار الاتجاه الحالي بأنø◌ِ عام 2012 سيسجل رقم◌ٍا قياسي◌ٍا جديد◌ٍا.
وتعكس هذه الزيادة المذهلة في الأعداد الإجمالية للقادمين الجدد إلى اليمن تزايد أعداد الإثيوبيين. وقد أصبح الإثيوبيون يمثلون اليوم ثلاثة من بين كل أربعة وافدين يعبرون إلى اليمن. بينما كان اللاجئون الصوماليون يمثلون ثلاثة أرباع الوافدين إلى اليمن منذ أربع سنوات.
وتقول مفوضية اللاجئين إن كل من يقرر العبور إلى اليمن يعرض نفسه إلى مخاطر جمø◌ِة في كل مرحلة من مراحل الرحلةº فهم يواجهون مستويات صادمة من الاستغلال والعنف من جانب المهربين فضلا◌ٍ عن الاعتقال والاحتجاز التعسفي والحدود المغلقة والإعادة القسرية والاتجار بالبشر وعدم القدرة على الحصول على المأوى أو الماء أو الغذاء أو المساعدات الطبية. غالبية أولئك الأشخاص يركبون قوارب متهالكة من سواحل مجاورة لمدينتي الموانئ أوبوك في جيبوتي وبوصاصو في الصومال. أما أولئك الذين يصلون إلى اليمن في النهاية فغالب◌ٍا ما يصيبهم التعب جرø◌ِاء الجفاف وسوء التغذية وهم في حالة صدمة.
ولكن الوضع مع الإثيوبيين مختلف تمام الاختلاف وأكثر صعوبة◌ٍ¡ فقلة منهم يقرر التقدم بطلب اللجوء فور وصولهم إلى اليمن. ويذكر الكثيرون منهم انعدام الفرص والوضع الاقتصادي المتدهور فضلا◌ٍ عن الجفاف بوصفها الأسباب الرئيسة وراء اللجوء. ويعمد الإثيوبيون إلى تحاشي الاتصال بالسلطات تجنب◌ٍا للاعتقال والترحيل. فبمجرد وصولهم إلى شواطئ اليمن¡ تتلقفهم المجموعات الإجرامية التي تضطلع بتجارة البشر وتقوم بتهريبهم إلى دول الخليج.
ويشير خبراء الى ان تزايد هذاالعدد يثير المخاوف من مشاكل امنية داخل اليمن وعلى الحدود حيث يعمد هؤلاء المهاجرون غير الشرعيون الى دخول دول الخليج .