تقرير رسمي حديث يؤكد :


< كتب / منصور شايع -
السوق الجيبوتية واعدة لصادرات اليمن الزراعية وتشكل أكثر النوافذ أهمية للوصول إلى القرن الأفريقي
المنتجات اليمنية تلقى قبولاٍ واسعاٍ في جيبوتي وتتفوق على الأثيوبية والصومالية جودة وسعرا

أكد تقرير رسمي حديث على أهمية تعزيز العمل وتطوير العلاقات التجارية بين اليمن وجيبوتي الشقيقة وخاصة في المجال الزراعي والصناعات الغذائية لما فيه مصلحة البلدين الشقيقين الجارين.
وأشار تقرير الفريق المكلف بدارسة الإمكانيات المتاحة للنفاد للسوق الجيبوتي بهدف الترويج لصادرات بلادنا الزراعية إلى أن المنتجات اليمنية مرحب بها في الاسواق الجيبوتية شريطة خفض أسعارها بما يتلاءم مع دخول الغالبية في جيبوتي.منوها بان جمهورية جيبوتي تحصل على احتياجاتها من الخضراوات والفواكه من الخارج وتعتبر سوقاٍ واعدة للمنتجات اليمنية.
وأكد التقرير ان الحكومة الجيبوتية مستعدة لتقديم التسهيلات اللازمة لتقوية العلاقات التجارية بين البلدين بحسب تصريحات المسئولين الذين التقى بهم الفريق والذين اقترحوا بان يتم الاتفاق بين التجار بحيث يتسلم الشريك الجيبوتي الانتاج وفق نظام تجاري يتفق عليه واقترح إقامة منطقة توأمة تجارية دباب -أوبخ.
منوهين بأنه يوجد معهد تدريب سمكي يمكن الاستفادة منه لتدريب الجيبوتيين واليمنيين على حد سواء.
كما طالبوا الاستفادة في مجال اكثار وزراعة التمور والاستفادة من تجربة اليمن في مجال التكاثر بالأجنة وفي مجال التشجير لأشجار الدامس.
وأوضح التقرير أن الصادرات الاثيوبية إلى جيبوتي ليست لها أي مقارنة بالمنتجات اليمنية من حيث الجودة ويأمل بأن تقوم المنتجات اليمنية بالمنافسة في السوق الجيبوتية.
وأوصى التقرير بان يقوم رجال الأعمال وشركات القطاع الخاص الاطلاع بدور أفضل بالمستقبل القريب.
وتوقع استمرار نمو حجم المنتجات المصدرة من خلال الشركات الخاصة وجمعيات التصدير إذا توفرت نية التصدير وبصورة منتظمةº ويتوقع تلك الزيادة عند وفرة المنتجات الزراعية وانخفاض أسعارها في مواسم الذروة وتكون أسعارها مقبولة للمستهلك الجيبوتي مع استمرارية التوريد ذات الجودة العالية.
مشددا على ضرورة استخدام وسائط نقل بحري مبردة والاستفادة من وفرة الإنتاج في مواسم الذروة والقيام بالتصدير في الزمان والمكان المناسبين.
واقترح أعضاء الوفد اليمني إعداد مسودة مذكرة التفاهم لتعاون تجاري زراعي كما أبدا معالي الوزير الجيبوتي استعداد الوزارة المعنية بإعداد مسودة مذكرة التفاهم وسيتم التشاور وإبلاغ الوفد بها لاحقا.
يذكر أن مستوى المنافسة في هذا السوق لازالت محدودة وتشكل إثيوبيا المصدر الرئيسي للخضار والفواكه والتي تنقل حاليا عبر البر بعد توقف القطار الناقل لها في السابقº وذلك مرة واحدة في الأسبوع º كما يتم استيراد الموز والحبحب من الصومال.
وبحسب التقرير فإن معظم المنتجات المتاحة في السوق الجيبوتية لا ترقى إلى مستوى الجودة التي تتمتع بها منتجاتنا الزراعية وستظل أفضل جودة ومنافسة ودرجة تأثيرها في السوق ستكون عالية إذا ما أحسنا تجهيزها وفقا للمواصفات العالمية.
مفيدا أن الطاقة الإنتاجية المصدرة لكلا المنافسين (إثيوبيا والصومال) محدودة وحجم مبيعاتهما تكاد تكون ثابتة وتورد لمرة واحدة في الأسبوع º فلا توجد توقعات للتوسع في إنتاجهما بهدف المنافسة º أما أسعار البيع منخفضة وتلائم دخل معظم المستهلكين وأما مستوى الجودة لمنتجاتهم فمتدنية.
وبحسب التقرير فإن السوق الجيبوتية تشكل من حيث الطبيعة الجغرافية أكثر النوافذ التصديرية أهمية وحيوية للمنتجات الزراعية اليمنية وهي اقرب الأسواق لليمن.وأهم العناصر المؤثرة للعرض هي إعداد المنتج للأسواق التصديرية من حيث عمليات الفرز والتدريج مع مراعاة هيكل الأسعار القائمة للسوق الجيبوتيºبحيث يتوقع التصدير عندما تكون منتجات الخضار والفواكه متوفرة بكثرة في الأسواقº وذلك في مواسم الإنتاج لافتا إلى أنه يوجد سوق مركزي وحيد يفتقر لأبسط مقومات السلامة والتنظيم ولا يوجد نظام للمعلومات التسويقية وتنتشر بعض المفارش لبيع الخضار والفواكه أكثر تنظيما من المعروض في السوق المركزيº أما السوبر ماركتات الكبيرة فتستورد معظم احتياجاتها من الخضار والفواكه من المنطقة الحرة في دبي أو مباشرة من فرنسا والدول الأخرى وان معظم روادها من ذوي الدخل الميسور ولا يرتاده محدودو الدخل.
وذكر التقرير أن سبب زيارة الوفد اليمني إلى جيبوتي تأتي في سبيل البحث عن أسواق جديدة تستوعب الصادرات اليمنية من الخضراوات والفواكه مستقبلاٍ في القرن الأفريقي وإعطاء المصدرين اليمنيين خيارات اكبر لتسويق منتجاتهم خارجياٍ والالتقاء برجال الأعمال والتعرف على حاجاتهم وتجاربهم المتعلقة بإعداد المنتجات الزراعية للتصدير وكذا التعرف على وسائل وطرق الشحن والرسوم والإجراءات الجمركية المرافقة. خاصة في ظل التطور المضطرد لمنتجاتنا الزراعية وزيادة الفائض منها وخاصة في مواسم الذروة وللحد من نسبة التالف العالية التي تتعرض لها نظرا لضعف تصريفها في الزمان والمكان المناسبينº كانت الباكورة الأولى بدراسة إمكانية النفاذ بها إلى القرن الأفريقي من خلال النافذة التسويقية الجيبوتية والتي تشكل أكثر النوافذ التصديرية أهمية وحيوية للمنتجات الزراعية اليمنية وهي اقرب الأسواق التصديرية لليمن ومنها يمكن لنا الانطلاق نحو أسواق الدول الأفريقية المجاورةºناهيك عن وجود جالية يمنية كبيرة.
يشار إلى أن اليمن تتميز بمقومات إنتاج وتسويق للخضر والفاكهة أكسبتها ميزة نسبية عالية وميزة تنافسية كامنة تمكنها من اختراق سوق الصادرات إذا ما أحسن استغلاها وتتميز بتعدد مناخاتها مما يمكنها من إنتاج الكثير من أنواع الخضر والفاكهة على مدار العام ويتيح لها فرصة المنافسة في الأسواق العالمية في المواسم التي يكون المناخ فيها غير مواتي للإنتاج المحلي بتلك الأسواق.وللتحقق من الطلب على المنتجات الزراعية اليمنية أثبتت الاستقصاءات الميدانية التي قام بها الفريق مع أصحاب الخبرة نظرا لعدم كفاية وكفاءة ودقة البيانات المنشورة ومن خلال لقاءاته بالجمهور أو التجار المستوردين أو المصدرين من اليمن وجد ان المنتجات اليمنية مرحب بها شريطة خفض أسعارها بما يتلاءم مع دخول الغالبية في جيبوتي.علما بان جمهورية جيبوتي تحصل على احتياجاتها من الخضراوات والفواكه من الخارج وتعتبر سوقاٍ واعدة للمنتجات اليمنية.

قد يعجبك ايضا