البنك الدولي يخصص 35 مليون دولار لتمويل مشروع الصحة والسكان بالمناطق النائية في اليمن

وافق مجلس إدارة البنك الدولي في اجتماعه اليوم بالعاصمة الأمريكية واشنطن على مشروع الصحة والسكان في المناطق النائية باليمن والذي سينفذ بتمويل من البنك بمبلغ 35 مليون دولار أمريكي.
وبحسب بلاغ صحفي أصدره البنك الدولي وتلقت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) نسخة منه فأن هذا المشروع قد صمم من أجل تحسين الوصول إلى حزمة متكاملة من الخدمات الصحية للأمهات وحديثي الولادة والأطفال والاستفادة منها في عدد من المناطق الريفية التي تتسم بانخفاض مستوى الرعاية الصحية في محافظات صنعاء إب¡ ريمه¡ الضالع¡ البيضاء¡ فضلا عن بعض الأحياء في مناطق حضرية في محافظة عدن قبل توسيع المشروع ليشمل محافظات أخرى.
وأوضح البلاغ أن حوالي مليون امرأة وطفل من سكان المناطق الريفية والحضرية الفقيرة في اليمن سيكون لهم الأولوية في الحصول على دعم البنك الدولي عبر هذا المشروع بمايسهم في تقليص عدد وفيات الأمهات وتحسين الرعاية الصحية للأمهات الحوامل اللواتي لم يحصلن على خدمات صحية من قبل.
ويتضمن نموذج تقديم الخدمات الذي سيتم دعمه في إطار مشروع الصحة والسكان تقديم الخدمات على ثلاثة مستويات تشمل الخدمات الصحية الخارجية المتكاملة لتقديم حزمة أساسية محددة من الخدمات الصحية للأم والطفل في مواقع مؤقتة من خلال الفرق الصحية المتنقلة بصورة منتظمة تصل إلى معدل أربع جولات في السنة.
ويصاحب ذلك خدمات تكميلية تستند على المجتمع ت◌ْركز على التثقيف الصحي و إيجاد الحالات المرضية والإحالة¡ بالإضافة إلى إيصال الخدمات الصحية إلى المنازل. . في حين يتضمن المستوى الثالث مرافق صحية تحال إليها الحالات المرضية المستعصية التي يصعب معالجتها على مستوى خدمات البرنامج ألإيصالي, وعلى أن يكمل هذا النموذج تقديم الخدمات الروتينية من خلال مرافق صحية ثابتة لا أن يحل محلها.
وقد أشاد وزير الصحة العامة والسكان الدكتور/عبد الكريم راصع بإقرار مجلس إدارة البنك الدولي لهذا المشروع في إطار دعم البنك المتواصل للمشاريع الخدمية والتنموية في اليمن.
وأكد أن الحكومة حريصة على الاستمرار في مواجهة التحديات والمساهمة في تصميم برنامج وطني معني بتقديم الخدمات الصحية والسكانية بشكل أفضل.
وقال ” إلا أن هناك حاجة مستمرة إلى تقديم الخدمات عبر برامج تستند إلى اعتبارات سكانية أو مرتبطة بأمراض محددة وسيعمل هذا المشروع على توفيرها”.
من جانبه قال كبير مسؤولي الصحة بالبنك الدولي علاء حامد “إن هذا المشروع يهدف للوصول إلى المواطنين الذين يعيشون في المناطق النائية والذين يصعب عليهم الحصول على الخدمات الصحية اللازمة لتحسين حياتهم”.
وأضاف “ومن الجانب التنموي¡ سوف يسهم المشروع في تحقيق الهدف الرابع من الأهداف التنموية للألفية المتمثل في (خفض معدل وفيات الأطفال) وكذلك الهدف الخامس (تحسين الصحة الإنجابية للأمهات لحوالي مليون إمرأة وطفل يحصلون على مثل هذه الخدمات الصحية”.
وبحسب تقديرات البنك الدولي فأن معدل وفيات الأطفال في اليمن تصل إلى 69 حالة بين كل 1000 ولادة حية, كما أن حوالي 58بالمئة من الأطفال دون الخامسة يعانون من التقزم ونقص الوزن نتيجة لسوء التغذية..في حين بلغ معدل وفيات الأمهات في العام 2008 م , 210 في كل 1000 ولادة حية.
ولفت حامد إلى أن معظم سكان اليمن يعيشون في تجمعات جغرافية جبلية وريفية ويكمن التحدي في كيفية حصولهم على الخدمات الصحية وتحسين جودتها وتزويدهم بالإمدادات الطبية والعقاقير وغيرها حيث تمثل تلك المجتمعات أكثر من نصف السكان ويصعب الوصول إليها وبالتالي لا تحصل على خدمات صحية منتظمة.
وقال ” وللتغلب على هذا التحدي المتمثل في الطبيعة الجغرافية الصعبة للسكان¡ طلبت الحكومة اليمنية مساعدة البنك في دعم تقديم خدمات البرنامج الإيصالي كعنصر أساسي في نظام تقديم الخدمات”.
وتابع ” وهكذا جاء هذا المشروع البالغ تكلفته 35 مليون دولار ومن المتوقع أن يغطي حوالي مليون نسمة من النساء الحوامل والأطفال الذين لا يحصل نصفهم على الخدمات الصحية الأساسية”.
من جانبه أعتبر مدير مكتب البنك الدولي في اليمن بنسون أتنغ ¡ هذا المشروع, مشروعا طموحا ويعول عليه كثيرا في ضوء المعطيات الجغرافية الصعبة والنضال الطويل من أجل تحسين جودة الخدمات الصحية في المناطق النائية باليمن”
وقال” إن البنك يعمل على حشد جهود المانحين الآخرين مثل منظمة الصحة العالمية واليونسيف وصندوق الأمم المتحدة للسكان من أجل ضمان حصول الأسر الفقيرة في اليمن على الخدمات الصحية”.
 
    
 
 

قد يعجبك ايضا