رئيس الوزراء يشدد على أهمية تجاوز التحديات وتحقيق الاستقرار لانعاش السياحة


الثورة نت –
أكد رئيس مجلس الوزراء الأخ محمد سالم باسندوة أن قطاع السياحة في اليمن لن يزدهر إذا ما استمرت الأوضاع على هذا النحو لافتا إلى الأهمية الاقتصادية القصوى للسياحة بالنسبة للاقتصاد الوطني وللتنمية في اليمن بما يوفره هذا القطاع من فرص عمل وفيرة وعوائد مالية.
وحث الأخ باسندوة اثناء حضوره اليوم بصنعاء اختتام اعمال اللقاء التشاوري السياحي السادس لقادة العمل السياحي, تحت شعار “الامن والاستقرار اساس لتنمية سياحية فاعلة” على ضرورة تحقيق الاستقرار ونبذ المماحكات السياسية خلال هذه المرحلة الحساسة التي يمر بها الوطن.

وقال :” لابد ان ندرك ان الوطن وطن الجميع واننا جميعا نعيش تحت سقفه واذا ما انهدم السقف فانه سيسقط على الجميع وعلينا جميعا ان نجعل تحقيق استقرار الوطن نصب اعيننا دعونا نتعاون بكل شيء لخدمة وطننا فنجاح اليمن في تجاوز المرحلة الراهنة وتحقيق الاستقرار والازدهار فيه مصلحة لكل اليمنيين”.

وأوضح رئيس مجلس الوزراء أن قطاع السياحة من أولى أوليات الحكومة باعتباره أحد القطاعات الواعدة التي نعول على عوائدها المفترضة في رفد الميزانية العامة ودعم الاقتصاد الوطني وترسيخ أسسه على المدى المتوسط والبعيد بمشيئة الله.

وأكد اهمية أن تكون نظرتنا متفائلة نحو المستقبل ذلك أن اليمن كبلد سياحي سيظل كذلك ويبقى أن نتجاوز التحديات الماثلة لنصل إلى وضع ملائم نتمكن في ظله من التوظيف الأمثل لمواردنا السياحية والتسويق لها بكفاءة واقتدار.

وأضاف :”إننا نعلم جميعاٍ الإمكانيات المتميزة لليمن والتي تجعل منها أحد أهم المقاصد السياحية على مستوى المنطقة بفضل ما يتوفر من منتج سياحي متعدد العناصر نسجته إرادة الله العلي القدير متجسدة في هذا التداخل الرائع بين الجغرافيا والتاريخ والطبيعة المتنوعة”.

وأشار رئيس الوزراء الى حجم التحديات الماثلة أمام قطاع السياحة الذي كان أكثر القطاعات تضرراٍ من تداعيات أحداث العام المنصرم التي أوقفت نمو هذا القطاع وعطِلت مناشطه وأثرت بشكل عميق على الآلاف من العاملين فيه وعلى العوائد المالية الآتية من هذا القطاع.

وقال :”إن أمامنا جميعاٍ مسئوليةٍ كبيرةٍ في إعادة تأهيل هذا القطاع على كافة المستويات وترميم ما لحق ببنيته الإدارية من أضرار وخصوصاٍ تلك التي طالت ديوان عام الوزارة”.

وحث باسندوة جميع المشتغلين بقطاع السياحة في اليمن وفي المقدمة وزارة السياحة ومجلس الترويج السياحي وعلى رأس الجميع الحكومة على بذل الجهود من أجل إزالة الصورة السلبية التي علقت في ذهن المجتمعات المصدرة للسياحة إلى اليمن .

وأضاف ” أعتقد أن جهداٍ كهذا يجب ألا يظل في إطاره الإعلامي الدعائي على أهميته بل يجب أن يأتي في إطار خطة شاملة تتوخى إحداث تغييرات حقيقية على الأرض وهذه التغييرات يجب أن تشمل تنمية وتطوير البنية التحية والفوقية للسياحة وإحداث تغييرُ موازُ في ثقافة الناس ومواقفهم تجاه قطاع السياحة بما ينعكس إيجابياٍ في شكل قناعات جديدة تدرك الأهمية الاقتصادية القصوى للسياحة بالنسبة للاقتصاد الوطني وللتنمية في البلاد بما يوفره هذا القطاع من فرص عمل وفيرة”.

ولفت الاخ رئيس الوزراء الى اهمية الملتقى التشاوري لقيادات العمل السياحي انطلاقا من كونه تقليداٍ ضرورياٍ يتيح فرصة التقاء أهل الاختصاص والخبرة والمراس في إدارة قطاع السياحة وتداول الآراء فيما يخص الارتقاء بهذا القطاع الاقتصادي الحيوي الهام بالنسبة لليمن .. مثمنا النقاشات التي أجريت خلال هذا الملتقى ومباركته للجهود التي بذلت خلال يومي الالتقاء واستهدفت بلوغ المستوى المنشود من التطور في القطاع السياحي.
وأكد الاخ باسندوة ان المعول اليوم على إرادة اليمنيين وقواهم السياسية إنفاذ استحقاقات المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وفي المقدمة منها الحوار الوطني الشامل الذي هو مفتاح المرحلة الجديدة من تاريخ اليمن مشيرا الى انه يتعين على الجميع أن يعبروا عن مسئوليتهم التاريخية تجاه هذا الاستحقاق الذي سننفذ منه إن شاء الله إلى مستقبل أكثر إشراقاٍ تْصاغ فيه دولة اليمنيين المعبرة عن إرادتهم وتطلعاتهم دولة النظام والقانون والعدالة والمواطنة المتساوية.
وتطرق رئيس الوزراء في ختام كلمته الى ما اتخذته الحكومة من اجراءات لتثبيت عمال النظافة واعلان القرار الخاص بذلك الا ان المماحكات وحرص البعض على تعطيل عملية عودتهم للعمل حالت دون استئنافهم لأعمالهم لرفع المخلفات التي بدأت تتكاثر وتنذر بوضع بيئي غير آمن.
من جانبه أكد وزير السياحة الدكتور قاسم سلام حرص الحكومة على ايلاء اللقاء التشاوري السادس وامثاله من اللقاءات في مثل هذا الظرف الاهتمام بما يسهم في تنشيط ديناميكية مؤسسات الدولة وتوسيع التفاعل بين حلقاتها المختلفة لترسيخ الديمقراطية وقاعدة الحوار السلمي الديمقراطي داخل هيكلية مؤسسات الدولة انطلاقا من جوهر وروح المبادرة الخليجية المزمنة واليتها التنفيذية وقرار مجلس الامن الدولي 2014 وفي سياق ترسيخ قاعدة الدولة اليمنية الحديثة ومؤسساتها المختلفة في اطار ترسيخ دولة المؤسسات والنظام والقانون.
واعرب الوزير سلام عن سعادته بتشريف رئيس الوزراء محمد سالم باسندوة حضور الفعاليات الختامية لأعمال اللقاء التشاوري السياحي السادس مشيرا إلى أن ذلك يؤكد بما لا يدع مجالا للشك مدى ادراك الحكومة للأهمية التي تحتلها السياحة ضمن المنظومة الاقتصادية الوطنية والتي يعول عليها تحقيق زيادة في الدخل القومي وتوفير فرص العمل ومعالجة الكثير من قضايا الفقر والبطالة.
وقال:” إنه وبقدر ما يسرنا اليوم حضور رئيس الوزراء ختام اعمال الملتقى هذا بقدر ما يدعونا إلى ان نطرح امامه بعضا من همومنا طامعين في مشاركته وتوجيهاته الكريمة في رعاية وزارة السياحة ومجلس الترويج السياحي ودعم خططنا واستراتيجية السياحة الوطنية التي نعول عليها الكثير خصوصا وانكم رئيسا للمجلس الاعلى للسياحة”.
وعبر عن ثقته في أن رئيس الوزراء لن يبخل على وزارة السياحة ومؤسساتها بالرعاية والدعم مؤكدا إدراك قيادة وزارة السياحة حرص رئاسة الوزراء وايمانها بترسيخ قاعدة النهضة والتطور والتقدم سبيلا لتعزيز دور اليمن على كافة الاصعدة والمستويات والحقول .
واضاف: لاشك أنكم مستوعبون الظروف التي احاطة بالوزارة وما تكبدته من خسائر جسيمة فموظفو الوزارة ما زالوا مشتتين ومشردين ورجاؤنا ان توجهوا وزارة الاشغال لإعادة مبنى هيئة السياحة السابق الواقع في منطقة شيراتون والتي تشغله الان ونحن بأمس الحاجة إليه كي يتم تجميع موظفي الوزارة في مبنى واحد يستوعب الجميع او ا لتوجيه باستئجار مبنى يستوعب الجميع مؤقتا حتى يتم اعادة ترميم مبنى وزارة السياحة الكائن بمنطقة الحصبة خاصة ونحن في أمس الحاجة لدور الجميع داخل الوزارة لننهض بعملنا في سياق الاستراتيجية المقرة وخططنا المعتمدة “.
واستعرض احتياجات الوزارة في دعم تعزيز خدمات البنية التحتية كما وكيفا واعطاء القطاع الخاص فرصا مغرية للاستثمار في الخدمات السياحة والمشاريع الداعمة للتنمية في المناطق التي تتوفر فيها مقومات التنمية السياحية إضافة إلى السعي الحثيث لتوسيع الخدمات السياحية على قاعدة التنوع وفي جميع المحافظات والاهتمام الجاد بجودة الخدمات السياحية المقدمة في كل المحافظات من فنادق ومطاعم ومتنزهات واستراحات والاهتمام المتواصل بالتدريب والتأهيل وتهيئة المناخات الاستثمارية وتقديم التسهيلات والضمانات للاستثمارات المحلية والعربية والاجنبية ودعم وتطوير الاعلام السياحي لخلق وعي مجتمعي بأهمية السياحة.

قد يعجبك ايضا