لماذا التخفي بـ “الأسماء المستعارة” ¿


لماذا نخفي أنفسنا تحت أسماء مستعارة عند استخدامنا لمواقع التواصل الاجتماعية المختلفة على شبكة الانترنت….¿¿ هل لأن ما نفعله خطأ..¿ “أم خوف من المجتمع..¿ أم هروب من الواقع..¿ أم لأن أسمائنا لا تعجبنا…..¿¿ أم هي العادات والتقاليد .. ¿ قد تكثر .. علامات الاستفهام! وقد يكون .. لكل منا سببه ! فلماذا الاختباء خلف الأسماء المستعارة¿ إن كان لديك رأي وأنت واثق من نفسك فلم لا تطرحه بأسلوب جيد وتستخدم اسمك الصريح¿
لعلكم تلاحظون أن الكثير من مشتركي مواقع التواصل الاجتماعية والمنتديات عبر الشبكة العنكبوتية يلقبون أنفسهم بأسماء مستعارة ويخفون أسماءهم الحقيقية ولا أعلم لماذا¿ في العادة أن الذي يخفي اسمه وشخصيته في علم الجريمة هو مجرم أو مذنب يتخفى عن أنظار الناس حتى لا يعرفه أحد ! ولكن أعضاء المنتدى ليسوا بمجرمين أو مذنبين منهم الأديب والمثقف والموظف والطالب وكل أطياف المجتمع فلماذا هذا التخفي تحت اسم مستعار¿ وهل الاسم المستعار يمثل بالضرورة شخصية العضو¿
ممكن إذا كان التعامل بشفافية فأحدهم تساءل: لماذا الأسماء المستعارة لماذا تهرب من إظهار شخصيتك الحقيقية¿ لماذا لا تفتخر برأيك وفكرك وعلمك ¿ ولماذا تنسبه إلى اسم ليس لك¿ وهل لو تمت استضافتك على قناة تلفزيونيه وسألك المذيع عن اسمك هل ستذكر اسمك الحقيقي أم المستعار¿
للبنات عذرها في إخفاء أسماءهم الحقيقية فما عذرك أنت أيها الرجل ¿ شارك باسمك الحقيقي يحبك الناس إذا اتفقت الآراء و…يحترمونك إذا اختلفت الآراء.
نعم هناك من يحب التخفي بأسماء مستعارة للخوف من الوقوع بأخطاء تمسه شخصا أو تمس القبيلة وان الواقع غير لان الاسم الحقيقي يدل علي ثقة الكاتب وطرحه الصادق بلا كذب وان الذي يستعير بالأسماء من النساء مثلا لأن الخوف من الأهل والتشهير بالاسم يسبب مشاكل للبنات أما الرجال فليس من الواجب على الذي يدخل النت أن يكتب الاسم الحقيقي هي حرية شخصيه والأهم من ذلك الاستفادة من الطرح واخذ العبرة من القصص أو المعرفة والتثقف بالمواضيع العامة.
ولا مانع من التواري بأسماء مستعارة إن كانت تتعامل بشفافية تامة مع الحدث أما إن كان الغرض منها تفريغ السموم وكيل السباب والمهاترات فهذا بلا شك جبن وعار حجاب ساتر للمرأة من الإخطار وهناك رأي آخر يقول: أن مجتمعنا يتميز بعادات وتقاليد خاصة ربما تختلف من مجتمع لآخر وربما يراها البعض ميزة والبعض الآخر سلبية وليس المجال هنا لمناقشة ميزتها من سلبيتها لكن.. تلك العادات تفرض على البنت بالذات قيود معينة أو لأقل حدود ليست لتقيدها إنما لتحميها وتحفظها من شرور هذا العالم الوهمي الذي لا توجد له قوانين أو التزامات أو مبادئ إلا من راقب نفسه لذا.. فإن أخطار هذا العالم على الفتاة وبالذات في مجتمعاتنا كبيرة حيث تتميز الفتاة بحسن النية وطيبة القلب وأصالة المعدن والجوهر وهذا ربما ينعكس على تعاملها مع الغير بأن تظن أن الجميع مثلها فتصطدم بذلك العالم في وقتُ ما وربما إن لم تضع تلك الحدود حولها لتحرسها وإلا قد تتضرر كثيراٍ.
وأهم تلك الحدود التزامها بدينها ومبادئها وحفاظها على نفسها وخصوصيتها والحرص دوماٍ على مراعاة هذا في كل تصرفاتها ومواضيعها وردودها وتعاليقها وبهذا .. فإن من أهم الأساليب والطرق التي تحفظ لها خصوصيتها تلك استخدام الاسم المستعار الذي أشبهه بالحجاب الساتر لجسم المرأة وهنا حجاباٍ يستر خصوصيتها ويحميها من الطامعين ذوي الوجوه المتعددة ذلك سيوفر لها مجال حرية أوسع.
ومهما كان.. فالفتاة المحافظة على نفسها والمحترمة لحدودها ومبادئها بإذن الله لن يضرها كيد كائد فإن رضي ذلك الرجل بأن يلبس عباءة المرأة ويتسمى باسمها فقد أنزل نفسه في منزلته ووضع نفسه حيث تستحق.
وأيضا لا يجوز للمرأة أن تتسمى بأسماء الرجال ولا الرجل بأسماء النساء º لأن هذا نوع من التشبه وقد لعن النبي صلى الله عليه وسلم الرِجْلِة من النساء . ولعن رسول الله صلى الله عليه وسلم المتشبهين من الرجال بالنساء والمتشبهات من النساء بالرجال .
أخيراٍ
من الأهمية بمكان أن نخضع ظاهرة التخفي والتواري خلف أسماء وألقاب مستعارة للبحث والتشريح العلمي والنفسي .. وأن نستمع إلى العلماء والمتخصصين..وأن نتشارك معا في دراسة وتحليل الظاهرة ليس فقط كمشكلة متعلقة بموقع ما من مواقع التواصل الاجتماعي بل كمشكلة ثقافية تتسع وتتمدد في الفضاء العربي ككل وتتعدد مظاهرها بتعدد مجالات الاهتمام النوعية: (سياسي, ثقافي, فكري, أدبي, و حتى في الغراميات والغزليات) فهل هو الخوف.. الحياء.. الجبن.. التردد..غياب الثقة ¿ ..أم جميعها¿
أم أن هناك أسباب متعلقة بالجانب السايكولوجي..ومنها غموض الشخصية..والتوهان..وانعدام الاستقرار¿
إعداد/ حسين الكدس
kadascoo@yahoo.com

قد يعجبك ايضا