–
يحيى الراعي: هذه ليست حفلة
زيد الشامي: كنت أحس أن 28 ساعة لا تكفي
عرمان: أرجوكم بحق الزمالة بيننا
شوقي القاضي: لا تأخذنا إلى أماكن مجهولة
صقر الصنيدي
تدوي القاعة بين “لا لا” أيوه أيوه حين يسألهم رئيس البرلمان هل نسحب عنهم الثقة فتتغير وجوه وتبتسم أخرى يقول رئيس المجلس أيش رأيكم نعرفهم أننا مجلس نواب مش حفلة تأتي هذه الكلمات بعد أن يطرح سحب الثقة عن الوزراء الثلاثة المعنيين بقضية أسعار الديزل المالية النفط الزراعية.
ظهيرة السبت أَقر المجلس حضور الحكومة وبعث بورقة إلى الحكومة التي بادر رئيسها بالاعتذار والإيضاح أن الوزراء المعنيين كلفوا بمتابعة الموضوع معكم أما الحكومة فهي في طريقها إلى عدن لعقد الاجتماع الأسبوعي هناك لتخصصه لمشاكل المحافظة.
لائحة البرلمان التي أعدها النواب أنفسهم تنص على أن الثقة لا تسحب إلا بعد إجراءات الاستدعاء والاستجواب والوصول إلى طريق مسدود لم يفكر المشرع سابقا أن تأتي لحظة نعرفهم أننا مجلس نواب.
نظر نواب كثر إلى القضية كأنها تحد ومن صميم كتلة المؤتمر انطلقت أصوات لا تريد الذهاب إلى أماكن مظلمة كما عبر عن ذلك شوقي القاضي نائب إصلاحي مخاطبا يحيى الراعي “أتمنى أن لا تجرنا إلى بعض الأماكن أما أن يحسم الأمر هنا بين النواب وحكومة الوفاق أو يرفع إلى الرئيس ليحسمه.
من بين أصوات المؤتمر محمد الشائف الذي خفف الحدة من قال أننا في ظروف استثنائية نحن أمام خيارين أما أن نرفع الجلسات حتى يأتي الوزراء المعنيون وهم صاغرين أو نبدأ بسحب الثقة منهم ويطرح الموضوع للتصويت.
دقائق قليلة يكون رأي رئيس المجلس قد تراجع ياجماعة هي حكومة وفاق وطني وليست وارد سحب الثقة عنها خاصة وأن السحب لم يحظ بالتصويت لكن على الوزراء المعنيين الحضور وأن لا يعتقدوا أنه لا رجال غيرهم اليمن مليئة بالكفاءات.
يعود الوضع إلى التهدئة يتحدث النائب عبدالرحمن الأكوع بما يشبه النصح أن يقوم النواب بالابتعاد عن خلط السياسة بالاقتصاد لأن هذا ليس في مصلحة الناس والكل مدعوا للتفكير في اقتصاد يخدم البلد وليس يعيقه.
هناك من يوافق الأكوع رأيه حتى من نواب المشترك الذين يخشون خلط أوراق السياسية بالاقتصاد حتى يصير الوضع كيدياٍ بحتاٍ لا يخدم الوفاق يقول منصور الزنداني أن على الشباب أن يصعدوا ضد البرلمان ليعود إلى رشده أو ينهي أعماله فهو لم يعد شرعيا المشكلة أن الوزراء لم يمنحوا الوقت الكافي و28 ساعة لا تكفي لإبلاغهم بالحضور يرى زيد الشامي واصفا قرار الاستدعاء بالمتسرع علينا أن نبحث عن ما يعود بالنفع على الشعب.
النائب المؤتمري أحمد الزهيري يأخذنا إلى بقعة أخرى لا تخضر الحكومة ويأتي المختصون من الوزراء فقط وترفض الزيادة على الأسعار وإذا لم يوافقوا نسحب الثقة من الثلاثة .
صوتا يحمل كثيرا من الحزن يأتي من الجهة اليمنى للقاعة أنا لست في المشترك ولا في المؤتمر تعرفون أني مستقل تماما أرجوكم بحق الزمالة أن نخرج البلد من أي أزمة وأن لا نتسرع في اتخاذ ما قد نندم عليه أتمنى لكم التوفيق تعود الكلمات التي رافقها صمت واسع إلى النائب ناصر عرمان وهو ممن يقفون في المنتصف ويعبرون بصدق عميق.
تنبعث كلمة فيها ما يحفز على الضحك النائب أحمد هادي يدعو إلى سحب الثقة ليس عن الوزراء ويحملهم اسما جديدا سحب الثقة عن من تمردوا علينا ممن تخلفوا.
لابد للنائب جدبان عندما يتحدث أن يخوض جولة مصغرة مع رئيس الجلسة وينطلق من وصف الحكومة هذه حكومة نفاق وليست وفاق.
ينادي عليه الراعي ياجدبان أنا قومتك تقول رأيك مش أحنا في باب شعوب أيش من نفاق فين رأيك فيما نناقش اليوم. يعود جدبان ليصحح “شقاق مش نفاق” وهذان مصطلحان لا فرق بينهما حسب رئيس المجلس جدبان كل وزير يصف أصحاب إلى قبله التفوا على الثورة الشبابية وسرقوها وتقاسموا.
لايدلي جدبان برأيه فيما يتم مناقشته لا سلباٍ ولا إيجاباٍ ويبدو كما لو أنه منح وقت قصير يرغب في استثماره للأوضاع عن أفكار يحملها ليراه الآخرون.
Prev Post
قد يعجبك ايضا