–
يسابق البرلمان نفسه لاستقبال أي وفد نسائي قادما◌ٍ إليه شرط أن لا يطلن البقاء – يوم الأحد الماضي كانت رمزية الإرياني رئيسة اتحاد النساء متحمسة لإيصال مليون 800 ألف توقيع لليمنيات يتضامن فيها مع حقوقهن في أن يصبحن أكثر من مجرد وفد لا تزيد زيارته عن ساعة – لكنها كانت تذهب بنظرها في أكثر من زاوية علها ترى وجها◌ٍ نسائيا◌ٍ في استقبالها غير من يرافقنها – حتى أو رأس البرلمانية الوحيدة لم تكن حاضرة لبعث الطمائنينة في مطالب نساء الاتحاد – سلمت التوقعيات إلى رئيس البرلمان الذي قال أن المرأة اليمنية أثبتت صبرها وتطورها ومشاركتها فيما حدث مؤخرا◌ٍ دون أن يوضح ما حدث وإن كان فسر في مساهمتها في قيادة التغيير وحصولها على جوائز عالمية – مبدرئا◌ٍ المرأة من كل أعمال التخريب والتقطع التي حدثت مؤخرا◌ٍ خاصة تخريب الكهرباء والنفط والنظر إليها كعنصر مسالم لا يحمل الخراب لمجتمعه.
لكن الحديث لم يرس إلى برالأمان فيما يتعلق بوجود المرأة في مجلس النواب ويصعب على رئيس أو أعضاء البرلمان تقديم تعهدات بفوز النساء أو حتى بإفساح الطريق أمامهم وعلى انفراد سيقول كل عضو أن دائرته تحتاج إليه أكثر من حاجتها إلى غيث السماء وإلا لكان أول المتبرعين بكرسيه لمرأة من نفس المنطقة أو حتى مجرد عابرة سبيل المهم أن تكون يمنية تمتلك الإرادة والطموح.
في نقاش ودي قال أحد النواب إن وجود نساء في القاعة يجعل الجلسات البرلمانية ذات طابع رسمي جدا◌ٍ فيصبح الأعضاء محرجون من وجود الزميلات ويصير حديثهم وكلماتهم مصبوغة بالحياء.
مبرر لا يمكن النظر إليه بأي تقدير لأنه بعيد عن المنطق فنحن نحتسب أن غالبية الأعضاء يمتلكون قدرا◌ٍ من الإيمان بالمساواة وأن الجميع زملاء لا ينظر إلى نوعهم وفي الاعتقاد أن الوفد سافر في الطريق العكسية وزار المنافسين وربما الأعداء والمعقول أن يكون الناخبون هم المعنون بالزيارات وحملات الإقناع وهم من يقدرون على جعل النساء في البرلمان دون إذن من نواب يعتقدون أن هذه أرضهم.
Prev Post
قد يعجبك ايضا