دراسة حديثة تؤكد أهمية التصدي لقضايا السكان والصحة الإنجابية من أجل تعزيز


كتب / شوقي العباسي –
دراسة حديثة تؤكد أهمية التصدي لقضايا السكان والصحة الإنجابية من أجل تعزيز حقوق المرأة والتقليل من وفيات الأمهات

أوضحت دراسة حديثة حول خدمات الطوارئ التوليدية أن الوضع الحالي للصحة الإنجابية يوجد تحدي مستمر في وضع عبء غير مقبول على الصحة والتنمية الاقتصادية فحتى الآن مازال معدٍل الخصوبة الكلي من أعلى المعدلات في العالم إذ يقدر ب 6,2 % كما أن الأمهات لا يتلقين الرعاية الجيدة ولا يحصلن على الرعاية الكاملة والآمنة لا أثناء الحمل والولادة ولا بعدها كما أنهن لا يتلقين الرعاية الجيدة

في الحالات الطارئة
وأشارت الدراسة التي أعدها الدكتور رشاد غالب شيخ وقدمت لجمعية رعاية الأسرة في إطار اهتمام الجمعية والجهود المبذولة لمناصرة سياسة الطوارئ التوليدية والخروج بتوصيات لصناع القرار للحشد والتأييد لمناصرة هذه السياسة إلى أن تحسين صحة الأمهات سيْثمر عنه فوائد أو منافع متعددة كما سيساهم في التخفيف من الفقر وتحقيق النمو الاقتصادي .
وتهدف الدراسة إلى المساهمة في تحسين المستوي الصحي للأمهات في سن الإنجاب من خلال توفير معلومات حول التشريعات والسياسات الصحية الخاصة بخدمات الطوارئ التوليدية بالإضافة إلى معرفة مدى توفر واستخدام التشريعات الصحية والقانونية الخاصة بالطوارئ التوليدية من خلال مراجعة الأدبيات والمقابلات واستطلاع الظروف المحيطة والتعرف على الجوانب المختلفة لمشكلة الطوارئ التوليدية وكشف جوانبها وأبعادها (السياق العام للسياسات الصحية للطوارئ التوليدية)و صياغة مشكلة البحث صياغة دقيقة تمهيد اٍ لبحثها بحثا متعمقا في المرحلة التالية بما يساعد في وضع الفروض المتعلقة بالمشكلة وبما يمكن من إخضاعها للبحث العلمي الدقيق بالإضافة إلى تحديد المفاهيم الأساسية ذات الصلة بالطوارئ التوليدية وكذا تنمية جملة من الفرضيات لبلورة المشكلة أو صياغتها في صورة فروض علمية أو تساؤلات ووضع توصيات لراسمي السياسات الصحية ومتخذي القرار حول التشريعات والسياسات لخدمات الطوارئ التوليدية.
وبحسب الدراسة فإن النمو السكاني المستمر والمتسارع والتركيبة العمرية اليافعة للسكان أحد العوامل التي ظلت مهملة أو لم تلق الاهتمام اللازم حيث أن عدد السكان في اليمن قد وصل إلى ما يقارب 21 مليون نسمة في العام 2004 م هذا الرقم الذي يعادل ثلاث مرات ما كان عليه السكان في العام 1980 م 8,4 مليون نسمةكما تظهر التقارير الخاصة بالنمو السكاني في اليمن أن أكثر من 75 % من السكان هم أقل من 30 عاماٍ وبواقع معدل خصوبة عالي جداٍ يعتبر من المعدلات المرتفعة عالمياٍ ليصل إلى أكثر من 6 أطفال لكل امرأة يمنية ومما يزيد المسألة تعقيداٍ هو الاستمرار بالنمو بمعدل 3 % سنوياٍ وهو ما يمكن أن يصل بالتعداد السكاني إلى ضعف ما هو عليه خلال العقدين القادمين.
وتدل الإحصاءات على أن اليمن من أصغر الشعوب عمراٍ خارج منطقة الصحراء الكبرى في إفريقيا ( 75 % اقل من 30 عاماٍ و 46 % اقل من 15 عاماٍ). ويحدث هذا النمو السكاني في ا اليمن حالياٍ. فنصيب الفرد الواحد في ظل العديد من المتغيرات والتحديات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية المختلفة التي تمر بها اليمن حالياٍ لا يكاد يصل إلى 900 دولار وأكثر من نصف السكان يعيشون في حالة من الفقر وأكثر من 30 % من البالغين يعانون من البطالة رغم تضارب الأرقام حولها 4 وفيات الأمهات تعني وفاة كل أم أثناء الحمل أو الولادة أو أثناء فترة ( 42 ) يوماٍ من الانتهاء من الحمل بصرف النظر عن مدة الحمل ومكان الحمل بأسباب مرتبطة أو متفاقمة من الحمل ومعالجته أو لأسباب متعلقة بالحوادث الطارئة أو ( المتعمدة. فهناك ( 600 ) ألف امرأة تموت سنوياٍ لأسباب متعلقة بالحمل والولادة وفي كل سنة يموت حوالي ( 7,5 ملايين طفل أثناء الولادة أو خلال الأسبوع الأول من عمرهم. ومعظم هذه الوفيات تحدث في الدول النامية.
وتؤكد الدراسة أهمية التصدي بشكل مباشر لقضايا السكان والصحة الإنجابية ومضاعفة الجهود المبذولة من أجل تعزيز حقوق المرأة وزيادة الاستثمار في التعليم والصحة بما في ذلك الصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة.
وحسب المؤشرات فإن تحسين صحة الأمهات بما فيها الطوارئ التوليدية يحتاج إلى تدخلات سريعة وفاعلة ومستديمة باعتبار أن الممارسات الإنجابية الصحيحة أحد أهم مقومات التوازن بين معدلات النمو السكاني والموارد وأن معدلات الخصوبة تتأثر بمعدل وفيات الأمهات والأطفال كوسيلة دفاعية للبقاء لمواجهة الفقد المحتمل من الأولاد والزوجات ولذلك فقد أعلنت وزارة الصحة العامة والسكان مجانية تنظيم الأسرة والولادة ورعاية الطوارئ التوليدية لكن النظام الصحي الحكومي لا يضمن حتى الآن الحصول على طوارئ توليدية جيدة لـــ % 99 من النساء اللائي يمكن أن يكن بحاجة لها وأنه لا بد من إجراء تحسينات كبيرة لتخفيف المستوى الحالي من نسبة وفيات الأمومة فأدوية الطوارئ غير متوفرة ويلزم الأقرباء شراؤها من خارج المنشآت وهو أمر يؤدي إلى تأخير العلاج كما أن البنية الأساسية والمعدات والتجهيزات وتوزيع واستخدام الكوادر المتخصصة وسؤ توزيعها لا تسمح بولادة مناسبة لطوارئ التوليد كما أنها لا تنسجم مع متطلبات الحد الأدنى وتقديم الخدمة بكفاءة عالية.

قد يعجبك ايضا