أمريكا تكثف الهجمات الالكترونية ضد البرنامج النووي الإيراني

واشنطن/ وكالات –
كثف الرئيس الأمريكي باراك أوباما من هجمات بلاده الالكترونية ضد منشآت يعتقد إنها تدير عمليات تخصيب اليورانيوم في إيران¡ التي تعمل على مراوغة القوى الدولية في محادثاتها النووية منذ سنوات.
ويقول مسؤولون أمريكيون إن أوباما أمر منذ الأشهر الأولى في منصبه بزيادة الهجمات المتطورة على أجهزة الكومبيوتر التي تدير منشآت تخصيب اليورانيوم في إيران.
ونقلت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية عن مسئولين قولهم إن أوباما قرر تسريع الهجمات التي بدأت بعهد سلفه جورج بوش تحت اسم “ألعاب أولمبية”¡ حتى بعد اكتشاف أحد عناصر البرنامج في صيف العام 2010 بسبب خطأ بالبرمجة أدى إلى تسرøبه من مفاعل نطنز وانتشاره حول العالم.
وأعطى الخبراء الذين بدأوا دراسة الفيروس¡ الذي طورته الولايات المتحدة وإسرائيل¡ اسم “ستاكسنت”.
وكشف المسؤولون انه بعد انكشاف الفيروس عقد اجتماع ساده التوتر بالبيت الأبيض شارك فيه أوباما ونائبه جون بايدن¡ ومدير وكالة الاستخبارات الأميركية المركزية آنذاك ليون بانيتا¡ وبعد إطلاع أوباما على أدلة على أن البرنامج لا يزال مؤثرا◌ٍ وأنه ليس واضحا◌ٍ كم يعرف الإيرانيون من الشيفرة¡ قرر مواصلة الهجمات الإلكترونية.
وأضافوا أنهم بالأسابيع التالية تعرض نطنز لنسخة جديدة من الفيروس ونسخة أخرى لاحقا◌ٍ ما أدى إلى توقف ألف من أصل 5 آلاف من أجهزة الطرد المركزي الإيرانية.
وأوضحت “نيويورك تايمز” أنها أجرت مقابلات مع مسؤولين أميركيين سابقين وحاليين ومسؤولين إسرائيليين مشاركين بالبرنامج إضافة إلى خبراء من حول العالم خلال الأشهر الـ18 الأخيرة.
ولكن المسؤولين اختلفوا حول مدى تأثير الهجمات الإلكترونية على البرنامج النووي الإيراني¡ ففي حين قدøر مسؤولون داخل إدارة أوباما أنها نجحت بتأخير البرنامج 18 شهرا◌ٍ إلى سنتين¡ شكك بعض الخبراء داخل الحكومة وخارجها في ذلك¡ وقالوا أن مستويات تخصيب اليورانيوم انتعشت بشكل ثابت ومنحت البلاد وقودا◌ٍ يكفي لـ 5 أسلحة نووية أو أكثر.
أما في ما يتعلق بفيروس “فلايم” الذي اكتشف أخيرا◌ٍ وسبق أن هاجم شبكات كمبيوتر إيرانية¡ فرفض مسؤولون أميركيون القول ما إذا كانت الولايات المتحدة مسؤولة عنه أم لا.
يشار إلى أن إيران ترفض السماح لمراقبين دوليين من وكالة الطاقة الذرية بزيارة موقع “بارشين” العسكري حيث يرجح أنها عملت على إجراء تجارب نووية من شأنها تهدد أمن المنطقة.
ولا تزال طهران ترفض الاستجابة لطلبات دولية بالكف عن “المراوغة” في محادثاتها مع القوى الدولية حول برنامجها النووي.

قد يعجبك ايضا