ما بين الوزير والموظفين

الحسن يحيى الجلال –
لقد شطحت بعض الأقلام وتجاوزت حدود المنطق وكأنها تستبدل الحبر بالحجر والورق بالرصاص وحولت مطالب موظفي وزارة الشباب والرياضة إلى فوضى وتكتلات وإساءات ولم يعد أحد يقبل رأي الآخر وأصبح الجميع يتجاوز حوار الطرشان…
* ليتنا نتعلم أدب الاختلاف واحترام كل منا الآخر دون الحاجة للإساءة …أو التشكيك لأننا فعلنا لن نسمح بأن يتحول خلافنا إلى كراهية وحقد وضغينة…
* يجب بنا كإعلاميين أن نكون فوق كل مسميات البغض والكراهية.. أو مخططات الباحثين عن بطولات في زمن يستغل فيه البعض الديمقراطية والحرية والسماحة برخص وارتخاص وذل وإذلال .. وعبادة للذات قبل الوطن والمواطن…
* اليوم في قضية وزير الشباب والرياضة الشاب معمر الارياني وموظفي وزارته هناك من كتب وهناك من حلل وهناك من شكك .. وهناك من هاجم وهناك من دافع وهناك من استغل وهناك من اصطاد وهناك تنحى وهناك من هرب وهناك من تأمر وهناك من كسب وهناك وهناك وهناك إلخ…..
* هنا بعيدا◌ٍ عن كل ذلك نقول بالفم المليان أننا مع المطالب المشروعة لموظفي وزارة الشباب والرياضة فـان هذا الأمر ثابت ووطني ولا يمكن »الهزار« به أو اللعب بأي طريقة أمامه.. .. ومن لايزال في نفسه مرض أو رجس من عمل الشيطان عليه أن يذهب إلى أقرب مستشفى نفسي..
* هنا يجب أن ننبه الغافلين والطامعين ونحذر المهرولين الذين يسعون بكل الوسائل المتاحة وغير المتاحة باتجاه لف الذراع وتصفيات الحسابات نقول لهم: »الموظفين أغلى.. وأسمى.. وأقوى .. من تدابيركم وخططكم الفاشلة..«
* هنا أيضا◌ٍ على موظفي وزارة الشباب أن يبعدوا عنهم كل من يحاول استغلالهم فهم بالأخير يميعون قضيتهم وأهـــدافـهــم ومـطـالـبهم المشروعة وهذا بلا شك لا يحتاج لشرح أو فهم عميق ….
* لهذا يجب أن يعلم الجميع عندما نقول بالفم المليان مرارا◌ٍ وتكرارا◌ٍ نعم للمطالب المشروعة لا لف الذراع لا لتصفيات الحسابات لا يعني بتاتا◌ِ أنني مع أي طرف أقول هذا من باب المصلحة العامة أقول هذا بعد أن مللنا وهرمنا من التأويل والتهويل والتخوين…
الخلاصة
الوزير ومعه الموظفين يعلمون تماما◌ٍ ما هي المطالب المشروعة و ما يمكن تلبيته والعكس …أذن عليهم أن يسعوا لتحقيق كل ما هو مطلوب و ممكن دون تطنيش أو لف للذراع أو تصفية للحسابات …. على الجميع وزير وموظفين وإعلاميين أن يدركوا أيما إدراك انه لن تتحقق المطالب المشروعة إلا بالجلوس (بود) على طاولة واحدة وغير هذا سيذهب الأمر كجفاء السيل وأتمنى أن لا ننتظر كثيرا◌ٍ لنرى جفاء السيل فالوقت يمضي ويمضي بنا جميعا◌ٍ ولا نامت أعين المهرولين وراء أطماعهم …والله من وراء القصد…
رئيس تحرير صحيفة كواليس

قد يعجبك ايضا