بعزيمة وإرادة اليمنيين انتصرت الثورة وتحقق أهم أهدافها في 22 مايو 1990م
تعيش اليمن (أرضاٍ وإنساناٍ) أفراحاٍ غامرة بمناسبة العيد الـ53 لثورة 26 سبتمبر الخالدة متحدية بذلك كل صنوف الجرائم والآلام والمعاناة التي تستنزف المخزون البشري ومقدراته وإمكانياته في مختلف مناحي الحياة.
محافظة ذمار عاشت هذه الأفراح مثلها مثل بقية محافظات الجمهورية وقد كان لـ(الثورة) تواجدها المعهود في مثل هكذا مناسبة وطنية عظيمة وفي غيرها من المناسبات والأحداث فخرجت بالحصيلة التالية:
الأخ إبراهيم الخولاني كان أول المتحدثين عن عظمة ثورة 26 سبتمبر 1962م التي شكلت علامة فارقة في تاريخ اليمن وشعبه العظيم التواق إلى الحرية والتنمية والازدهار.
حيث قال: إن احتفال اليمنيين كافة بعيد الثورة 26سبتمبر هو احتفال بإرادة الثورة اليمنية وإنجازاتها وبإعادة لحمة الوطن التي تحققت في الـ22من مايو 1990م وهذا أبرز أهداف الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر, وهذا الاحتفال يأتي في ظل ظروف سياسية صعبة ومؤامرات خارجية وعدوان سعودي غاشم دمر الأخضر واليابس في وطننا اليمني يريدون بذلك إعادتنا إلى الظلم والاستعباد إلى ما قبل الـ26من سبتمبر والـ14من أكتوبر.
نحتفل اليوم واليمن يمر بظروف حرجة ومؤامرات الغرض منها النيل من سيادة الوطن أرضاٍ وإنساناٍ ولكن اليمنيين لن يستسلموا مهما عانوا وضحوا للحصول على الحرية وسيدافعون عن وطنهم بكل ما أوتوا من قوة لأن حكم منطق الحكمة اليمانية ومنطق العقل والتبصر والقوه وروح الوفاء لثورة 26سبتمبر و14 أكتوبر سادت قلوب وعقول وأرواح اليمنيين.
وأرف بالقول: يأتي هذا الاحتفال ليقدم رسالة تاريخية للعالم بأن اليمنيين الذين يواجهون عدواناٍ سعودياٍ غاشماٍ لا يمكن أن يفرطوا في سيادة وطنهم على الإطلاق فلقد ربطوا ولاءهم لله بحب الوطن فأصبح حب الوطن جزءاٍ رئيسياٍ من الإيمان بالله سبحانه وتعالى ويعد هذا الاحتفال تتويجاٍ للإرادة اليمنية الواحدة.
التحرر من الاستبداد
من جانبه قال عبده علي الحودي: ثورة سبتمبر الخالدة هي التي حررتنا من الاستبداد من خلال قضائها على عهد الحكم الملكي البائد الذي ولى إلى الأبد ونقلتنا إلى عهد جديد في مختلف المجالات الاجتماعية والسياسية والثقافية والاقتصادية وهي التي نقلت الإنسان اليمني من الاستغلال الى العدالة ومن سطوة العائلة الى الدولة الحديثة ومن التسلط إلى الحرية ومازلنا نسير في إطار أهداف ومبادئ ثورة السادس والعشرين من سبتمبر1962م.
واستطرد الحودي: يأتي احتفالنا اليوم بالعيد الـ 53 للثورة اليمنية في ظل الظروف الاستثنائية التي يعيشها الوطن للقضاء على المتآمرين الذين يريدون تدمير الوطن.
وبعد مرور ثلاثة وخمسين عاماٍ على قيامها في ظل التطورات والمنجزات العملاقة وثورة الاتصالات والمعلومات يأتي العدوان السعودي الغاشم ليدمر كل شيء وجد في هذه الأرض الطيبة.
وتابع: ونحن نحتفل بالعيد الثالث والخمسين لثورة سبتمبر الخالدة لا بد أن يضطلع الجميع بمسؤولياتهم للوقوف صفا واحدا في حفظ الأمن وتعزيز السكينة العامة والتصدي لكل من يسعى لزعزعة امن واستقرار اليمن.
ومن هنا أؤكد على ضرورة العمل على تكريس ثقافة المحبة والإخاء والتسامح والتعايش السلمي ونبذ كافة أشكال الفرقة والخلاف وعدم اللجوء إلى العنف وكل ما يثير الفتن سيبوء العدوان على اليمن بالفشل لأنه اعتداء بدون وجه حق ويستهدف قتل الأطفال والنساء والشيوخ وتدمير كل مقدرات ومقومات هذا الوطن.
ثورة العلم والمعرفة
كذلك تحدثت الأخت عائشة عبدالله في ذات السياق قائلة:
الإنسان اليمني ذو تاريخ عريق يأبى الركون والخمول في الحياة ويقدم على العمل والبناء والصمود في وجه التحديات كيف لا يكون كذلك وهو الفارس العربي منذ الأزل.. القائد.. الطبيب والفلكي.. الكاتب والمعبر عن آمال وطموحات الأمة العربية ولأن اليمني يمتلك الجذور كان له وقفات تاريخية وإثبات وجود ووضع أسس وثوابت ولا ننسى أرض الجنتين البلدة الطيبة وبلقيس والشورى.. الخ.. وقفات تاريخية سجلها القرآن ووقفات تاريخية أخرى عظيمة لحنها السابقون وتتغنى بها أجيال اليوم وتتأمل تقاسيمها الموسيقية براعم الغد الآتي.
من تلك الوقفات التاريخية يوم 26سبتمبر1962م اليوم الأم الذي جاء بالعلم والمعرفة وشجع على الابتكار وانتشار الوعي الإنساني في مختلف مناحي الحياة.
وأضافت: حينما يسأل أبناؤنا ما هذا العيد كما سألنا آباءنا من قبل نمرر على أعينهم صوراٍ ثابتة ومتحركة لدماء الشهداء ثم نمرر على أرواحهم وحواسهم صوراٍ حية ومشاهد من الحياة والرحلات عن طريق أجهزة الإعلام فنقف أمام النور الذي يملأ سبورة معلم وفي كل حرم جامعي في أرجاء الوطن.
انجازات عديدة
فيما تحدث الأخ يوسف داديه قائلا:
الثورة اليمنية حققت إنجازات كبيرة فمثلاٍ نلاحظ أنه كانت لا توجد جامعات ولا مدارس ولا طرقات حتى قامت الثورة فتحققت الكثير من ذلك وكل سنة تأتي بالأفضل.
ولدينا مقومات اقتصادية وعلى الشباب أن يشعر بواجبه تجاه اليمن والانتماء إليه فالوطن وطن الجميع وعلى الجميع أن يدرك أننا في مرحلة صعبة وحرجة تتكالب علينا قوى الشر لتدمير اليمن الغالي ويجب علينا التكاتف لمواجهة هذا العدوان الغاشم وكل من يحاول زعزعة أمن واستقرار الوطن خاصة ما نمر به هذه الأيام من حصار وحرب وتدمير أسأل الله أن يَفرج هم اليمن واليمنيين ولا يضيق علينا وينصرنا على أعدائنا انه قادر على كل شيء.
ومن جهته تحدث الأخ محمد علي لطف بالقول:
بالنظر إلى مرتكزات ثورة 26سبتمبر التي كانت تتمثل في التخلص من النظام الملكي, وبالنظر إلى الإنجازات التي حققتها الثورة فيما بعد في شتى جوانب الحياة فقد حققت اليمن قفزة تنموية نوعية لتبدأ ممارسة العمل السياسي والوطني واستثمار الموارد الاقتصادية بشكل عام لتلبي تطلعات الشعب اليمني.
وفي العيد السبتمبري الـ53 يجب علينا النظر في كل ما حصل وما يحصل في الفترة العصيبة والأزمة التي تمر بها اليمن حاليا جراء العدوان السعودي الغاشم وأن نرص صفوفنا ليخرج اليمن إلى الطريق الصحيح ونغلب المصلحة الوطنية على كل الانتماءات والولاءات والمصالح الشخصية الضيقة.
أنجاز عظيم
من جانبها قالت الأخت نبيهة أحمد محضور:
الـ26من سبتمبر إنجاز وطني عظيم غير مجرى التاريخ وهذه الثورة كانت بوابة الانطلاق نحو الحرية والتطور في مطلع الستينيات تلك الفترة الزمنية التي كانت اليمن تعاني من العزلة عن العالم الخارجي والشعب يرزح تحت وطأة النظام الملكي.
ولكن عزيمة وإرادة الرجال الأوفياء الذين لم يرضوا بهذا الذل وهذه المهانة غيرت مجرى الحياة والتاريخ نحو الأفضل نتيجة طموحهم وأهدافهم التي قامت من أجلها الثورة السبتمبرية هذه الأهداف التي صيغت من معاناة الناس من احتياجاتهم من تطلعاتهم التي كانت تتطلع الى وطن موحد إلى مجتمع ديمقراطي يعيش فيه الإنسان اليمني بكرامة وبسلام إلى تنمية شاملة سياسية اقتصادية ثقافية فكانت ثورة 26 سبتمبر التي ارتضاها الشعب اليمني لذلك كتب لها النجاح وباركها كل اليمنيين ولذلك ستظل ثورة 26سبتمبر هي ثورة اليمنيين الأحرار ذكرى خالدة على مر العصور وها هو الوطن اليوم يحتفل بالعيد الثالث والخمسين لهذه المناسبة الوطنية العظيمة في أصعب الظروف الأمر الذي يتطلب من أبناء شعبنا توحيد صفوفهم لمواجهة العدوان الغاشم.