صامدون وسنعيد بناء المنشآت من جديد
الرياضيون في حسرة شديدة جراء تدمير المنشآت الرياضية
وفاة الحبيشي فاجعة كبيرة وأقول لاتحاد القدم أعطوا الخبز لخبازه
تفكيري منصب على الدكتوراه.. وتدريب أندية الثانية أو الثالثة ليس انتقاصاٍ من قيمة المدرب
يعتبر واحدا من أبرز المدربين في الساحة الرياضية ببلادنا ونجاحاته مع العديد من الأندية شاهد على نجاحه وتألقه رغم عدم منحه الفرصة لقيادة المنتخبات الوطنية سوى مرة وحيدة كان مع منتخب البراعم وحقق فيها نجاحاٍ كبيراٍ.
قبل أن يقتحم مجال التدريب كان حارس مرمى متميزاٍ وأعاد ذكريات زمن الحراسة الجميلة من خلال تألقه مؤخرا في بطولة الفقيد عبدالعزيز الحبيشي الكروية التي أقيمت في إب.
نجم الثورة الرياضي لهذا الأسبوع وضيفه هو الكابتن عادل المنصوب الذي فتح قلبه للثورة وملحقها الرياضي وتحدث عن مشواره كلاعب وكمدرب وطموحاته والواقع الرياضي متطرقا بحسرة وألم لما أصاب المنشآت الرياضية من دمار بسبب العدوان السعودي الغاشم.. فمع تفاصيل الحوار مع النجم الخلوق والرائع الكابتن عادل المنصوب:
* كابتن نرحب بك معنا عبر الثورة الرياضي¿
– أهلا وسهلاٍ وأنا سعيد بهذا الحوار مع صحيفة الثورة وملحقها الرياضي التي تعد الصوت الصحفي الرسمي الأول في بلادنا فالشكر موصول على هذه الاستضافة.
* بداية حدثنا عن مشوارك الرياضي لاعباٍ ومدرباٍ منذ البداية وحتى الآن¿
– مشواري الرياضي للآن يبلغ 32 سنة وتحديداٍ منذ عام 1984م حين بدأت مع شعب إب في فئة الناشئين مع الكابتن أحمد يحيى والكابتن حسين البغدة ووصلت للفريق الأول في فترة جيل المجد والألق لنادي الشعب الذي كان يضم إبراهيم الصباحي والحمامي والسحراني والجاموس وغيرهم من نجوم الجيل الذهبي ثم بدأت بتدريب أغلب نجوم الشعب في فئة الأشبال في العام 1987م ومنهم إيهاب النزيلي وفكري الحبيشي ورياض واليافعي ثم دربت جيل آخر منهم وليد النزيلي ووفي عبدالله وأنور عاشور والهجام وصولاٍ إلى جيل محمد فؤاد والهاجري كما قمت بتدريب فرق اليرموك صنعاء واتحاد إب وشبوة وسيئون ونجم سبأ وشمسان وتعاون بعدان وأهلي تعز والطليعة ونصر الضالع وفرق درجة ثالثة بالجزائر ومنتخبات مدرسية وفرق درجة ثالثة منها تضامن وقدس القاعدة والنهضة بعدان وكل تلك المحطات التدريبية كانت خلال مشواري الرياضي وبإذن الله تعالى ما يزال لدي الكثير لتقديمه لكرة القدم وفرقها.
* هل أنت مقتنع بما قدمته حتى الآن في مجال التدريب¿
– الحمد لله مقتنع بما قدمته ولازلت أبحث إن شاء الله تعالى عن المزيد فتحقيق المركز الثاني في بطولة الدوري 2001 وكذلك بطولة الرئيس مع شعب إب والتي تحولت بسبب الصراع آنذاك إلى كأس الوفاء وبطولة كأس نسيم وغيرها تعد من أفضل ما حققته في مشواري التدريبي إضافة إلى تحقيق الصعود للدرجة الأولى والثانية لسبعة أندية وما حققته من نتائج رائعة مع منتخب البراعم أمام كل من السعودية وقطر وعمان كل ذلك جعلني مقتنع بما قدمته وحقيقة فما أزلت أطمح للكثير في المستقبل بإذن الله تعالى سواءٍ مع أندية أو مع منتخبات.
* دربت عدة أندية في الدرجة الثانية والثالثة إلا تشعر بأن ذلك انتقاص من حقك وقيمتك كمدرب متمكن¿
– التدريب هو مهنة أولاٍ وبحث عن لقمة العيش ثانياٍ وعندما يتعاقد أي نادي مع المدرب يكون مؤمناٍ بقدراته وويبحث في ظل قيادته عن صعود أو بناء فريق أو البقاء وأنا اعتبر ذلك مغامرة استطعت بتوفيق الله سبحانه وتعالى أن احقق في الكثير منها النجاح ولا أنكر أني أخفقت في القليل منها ولا يعد ذلك انتقاصاٍ أبداٍ من قيمة المدرب وكمثال على ذلك المدرب القدير الكابتن أحمد الراعي حيث درب فريق بوادي حضرموت هو شباب عينات قبل الاعتراف به لمدة سنتين من أجل بناء فريق ونجح في تلك المهمة وهو مدرب قدير وكذا الكابتن محمد حسن مع فحمان والميناء وشرف محفوظ مع الميناء والعمل أين وبأي نادُ لا ينقص من قيمه احد وقد تكون مشكلة المال بالأندية وخصوصا الدرجة الأولى هي التي تدفع الأندية لتعيين احد أبنائها لتدريب الفريق الأول الأمر الذي جعل المدربين الآخرين يتوجهون لأندية الدرجة الثانية وكذا بعض الأندية تبحث عن مدربين أجانب حتى ولو كان مدرساٍ للتربية البدنية أو غير كفؤ أو يحمل مؤهلات اقل من مدربين يمنيين فأهم شيء إسقاط واجبه أمام جمهوره ومثال على ذلك شباب الجيل.
* لماذا تركت ممارسة كرة القدم كلاعب في فترة مبكرة وما هي اللحظات الجميلة التي تحتفظ بها في ذاكرتك في موقعك كحارس مرمى¿
* تركت اللعب عام 1992 عندما حصلت على منحة دراسية في دولة الجزائر وبالنسبة للذكريات الجميلة فهي عندما شاركت مع النادي كحارس احتياط للحارس الكبير محمد الحداد وكذا خالد دهمان واستطاع النادي الفوز ببطولة الدوري مرتين بقياده الكابتن عبدالله عتيق رحمه الله والكابتن القدير أحمد علي قاسم المواسم 88-89 و89-90م وكذا المشاركة في السعودية وكذا مشاركتي كأساسي مع الفريق موسم 91-92 ونجاحي في الدفاع عن الفريق والبقاء في الدرجة الأولى بعد أن كان فريقنا من الفرق المرشحة للهبوط واستمراري كأساسي حتى السفر للدراسة في الجزائر وظهوري خلال تلك الفترة بمستوى رائع مع مدربي التونسي طارق التونسي مدرب الحراس آنذاك.
* ظهرت بمستوى رائع في بطولة الفقيد الحبيشي للأندية والمكاتب الحكومية التي أقيمت مؤخراٍ في إب إحياءٍ لذكرى الفقيد عبدالعزيز الحبيشي وقدمت مستويات جيدة في مركز الحراسة ما هو سر هذا التميز¿
– سر التميز أن الخبرة لدي موجودة إضافة إلى أنني محافظ على لياقتي البدنية بالتدريب المستمر مع زملائي بجمعية لاعبي قدامى إب ورغم أني تركت حراسة المرمى منذ قرابة 24 سنة إلا أنني كنت سأشارك مع فريق التربية كلاعب مدافع ومدربا إلا انه وفي أول مباراة لم يحضر حارس مرمى وتم استدعائي للمشاركة في المباراة وحصلت فيها على أفضل لاعب وكذلك في المباراة الثانية سمعت طفل يقول هذا الحارس كبير بس أحسن من كل الحراس وأعجبني هذا القول من طفل بريء وهذه رسالة لجميع الحراس بأن الحارس اكبر لاعب يعمر بالملاعب وخبرته تساعده.
* لماذا اخترت مجال التدريب دون غيره خاصة أنك أكاديمي متميز¿
* أود أن يعلم الجميع أنني والحمد لله كنت متميزاٍ أيضاٍ في مجال التحكيم وشاركت به حتى في الجزائر وعندما أكملت الدراسة تم استدعائي للاتحاد العام وطلب مني الاختيار بين التدريب والتحكيم ففضلت التدريب لاني متخصص به وكذا أعشق هذا المجال كثيراٍ وبالنسبة للمجال الأكاديمي فانا درست بالمعهد العالي لتأهيل المعلمين وتخرج على يدي عدة مدرسين كما تخرج عدة مدربين دربتهم والآن يوجد في الساحة العديد من المدربين المميزين مثل أنور عاشور ووليد النزيلي وعادل التام ورياض النزيلي والدكتور فؤاد مقبل وغيرهم وأنا الآن بصدد البحث عن جامعة عربية لإكمال دراسة الدكتوراه والتدريس فيها إن شاء الله تعالى.
* هل تمنيت تدريب منتخب أو نادى محدد¿
– حقيقة لم يحدث ذلك وكنت معجباٍ بمنتخبنا الأولمبي للعام 2015 لما يضم في صفوفه من أفضل اللاعبين الشباب وللعلم نحن المدربون اليمنيون نبحث عن البناء وغيرنا من المدربين الأجانب يقطفون الثمار والشهرة وكذلك كنت معجباٍ بفريق التلال عندما حصل على بطولة الدوري مع الكابتن القدير سامي نعاش فقد كان فريقا مميزا.
* هل تعتقد أن المدرب اليمني نال حقه من الاهتمام الكافي¿
– حقيقة الإجابة على هذا السؤال واضحة فيكفي أن نعرف مدى الاهتمام من خلال الفرق الزمني بين الدورة التدريبية b وa والتي امتدت لعشر سنوات والمفترض أن يكون الفارق بينهما سنتين فقط وهذا يدل على عدم الاهتمام فالدورات ليست مواكبة للتطور التدريبي لتساعد المدرب اليمني على معرفة كل جديد وتطوير نفسه.
* هل أصبت بالإحباط في فترة ما¿
* بصراحة نعم وكانت تلك الفترة عندما فزنا على منتخب السعودية وعقب عودتنا إلى اليمن توجه المنتخب السعودي إلى اسبانيا للمشاركة في بطولة أما المنتخب اليمني فقد تم إهماله عقب عودته والمشكلة ليست هنا إنما في عدم تجمع المنتخب بعد وصولنا فأين العمل المنظم والسليم ومتى سنحافظ على استمرار العمل المتدرج من البراعم حتى الأول ولنا في منتخب الإمارات خير مثال حين تم بناء منتخب من الفئات الصغرى حتى أحخذ بطولات في فئة الرجال وما يزيد الحسرة أنه بعد تعادلنا مع منتخب قطر في أكاديمية اسباير تحدث مدرب منتخب قطر وجهازه الفني الأجنبي عن الفترة القصيرة التي تم فيها تجهيز منتخبنا ولكنه حقق نتائج رائعة وأكدوا في أحاديثهم أنه يجب الحفاظ على هذا المنتخب وكذلك بعد رجوعي لليمن بعد سفرية شخصية اكتشفنا أن كل مدرب يشارك ويدرب منتخب يحصل على دورة تدريبية من الاتحاد اليمني أو الآسيوي أسوة بالكابتن احمد علي بن علي أو أي مدرب فكان يفترض أن أسافر بعد المشاركة ولكنني وجدت أن الدورة منحت للكابتن محمد الزريقي من صنعاء إلى دولة الكويت وقد تعجب لذلك الكثيرون وكذلك بعد رجوعي بعد الدورة قدمت تقرير متكامل عن المشاركة وطلب مني عمل تصور للمرحلة القادمة لأني سأكون المدرب لهذا المنتخب للناشئين والشباب وعند تعيين مدرب وجدت نفسي خارج الحسبة وسامح الله اللجنة الأولمبية التي تكفلت بمرتب المدرب لوسيانو وضرورة رد الجميل له من تدريب منتخب أول إلى براعم وناشئين وكان هذا حجة للاتحاد العام باعتبار أن راتبي سيكون من الاتحاد ولم يدافع عني أحداٍ حينها فاكتشفت أن هناك انحياز واضح للبعض من المدربين وحقيقة فبعض المدربين وهم دائماٍ مع المنتخبات سواء كانت نتائجهم ايجابيه أو سلبية وهذا حقيقة يجب ألا يزعل منها أحداٍ وبالتالي فإن ما قاله الكابتن خالد الدغيش صحيح مائة بالمائة حين قال أن مدربي إب ليس لهم أي وزن أو ثقل وهذا الأمر الذي يجعلنا نبحث عن عمل في الخارج لأنهم يقدرون إمكانيات كل شخص وينصفونه ولا يكيلون بمكيالين مثلما يحدث عندنا.
* كيف ترى مستقبل الرياضة في بلادنا خاصة بعد أن دمر العدوان منشآتها الرياضية¿
– اليمن أولا وأخيرا أهم شيئ وأمنها وسلامة شعبها هو الأهم ونحن كرياضيين نشعر بالحسرة والألم لما أصاب ملاعبنا الرياضية وخاصة ملعب أب الرياضي والذي لطالما حلمنا به عشرات السنين وعندما أصبح جاهزاٍ تم قصفه فهل تألمت السعودية عندما ظهر منتخبنا بمستوى مشرف في دورة الخليج لتقوم بتخريب منشآتنا الرياضية بكل المدن والمحافظات لكني أقول نحن رياضيي اب وكل الرياضيين سنصمد والمنشآت ستبنى من جديد وكل همنا بلادنا وأسأل الله سبحانه وتعالى أن يحفظ اليمن وأهلها.
* ماذا يمثل لك رحيل الفقيد عبدالعزيز الحبيشي¿
– رحمة الله تغشاه وحقيقة فوفاته خسارة ليس على إب بل على اليمن عامة وشبابها ورياضييها ونحن نعتبر رحيله بمثابة خسارة ليس على المجال الرياضي فحسب بل في كل شيء فقد كان الأب والمرجع لنا جميعاٍ ووفاته فاجعة كبيرة ولكنه الأجل الذي لا مفر منه فندعو للفقيد الحبيشي بالرحمة والمغفرة ونسأل الله العلي القدير أن يسكنه فسيح جناته.
* من هو حارس المرمى المعجب به¿
– الحارس فرج بايعشوت حارس نادي شعب إب وحقيقة فأنا مستغرب لماذا لا يتم استدعاؤه للمنتخبات الوطنية وكذا الحارس محمد عايش وحارس التلال سامر فضل.
* برأيك هل هناك أي ملامح أو صفات من الزمن الجميل لكرة القدم اليمنية حالياٍ¿
– حقيقة الرياضي زمان كان يلعب الكرة للمتعة ويصرف من جيبه الخاص على ممارسة الكرة وكان همه إمتاع الجمهور ولم يعرف أكثر لاعبي الأمس تناول القات إلا بعد توقفهم عن الرياضة وكانوا مخلصين ومحبين لأنديتهم وزملائهم وجمهورهم وقبل ذلك كانوا مخلصين لأوطانهم أما المال فكان آخر اهتماماتهم ولو توفرت الإمكانات المادية للاعبي الزمن الجميل مثل ما توفرت للاعبي الفترة الحالية فكان الوضع سيكون أفضل بكثير ولا أنسى مسألة الاحتراف أولا الداخلي والخارجي وثانيا بحث اللاعب عن لقمة العيش قتل الولاء للنادي وخصوصا ناديه الأصل.
* شخصية رياضية تعتز بمقابلتها¿
– رئيس الاتحاد العام لكرة القدم أحمد صالح العيسي.
* سؤال تمنيت أن يرد في الحوار ولم يرد¿
– السؤال هو من هو المدرب الذي تدين له بالفضل بعد الله سبحانه وتعالى ومنحك الفرصة للعب مع شعب إب وأقول هو الكابتن القدير عادل فضل المولى وعبر هذا اللقاء ابعث له برسالة حب وتقدير أين ما كان.
* برأيك من هم أفضل المدربين الذين مروا على تاريخ اللعبة في بلادنا¿
– الأجانب استابروا جورج سوداني درب شعب إب وكاظم العراقي مدرب وحدة صنعاء والسبب أنهما كانا أول من عمل على بناء فرقهما ولذا كان هذان الفريقان في كل بطولة هما الأبرز بفضل هذين المدربين من بعد الله سبحانه وتعالى فلم يكونا مثل مدربي الزمن الحالي الذين يبحثون عن لاعبين جاهزين ثم يدعي النجاح له والأمثلة على ذلك كثيرة.
* كلمة أخيرة¿
– تكلمت بكل ما لدي وأتمنى أنني لم أذكر سوى الحقائق وهذه مبادئي التي تعودت عليها فأنا معتاد على الصراحة وأوجه رسالة للاتحاد العام لكرة القدم مفادها أن الأجهزة الفنية للمنتخبات ليست حكراٍ على صنعاء أو عدن أو وحضرموت وإنما لكل اليمنيين في كل المحافظات فلابد من أن يعطوا كل مدرب الاحترام والتقدير الذي يستحقه وأقول للاتحاد اعطوا الخبز كما يقول المثل لخبازه وأخير اسأل الله سبحانه وتعالى أن يحفظ اليمن من الفتن ما ظهر منها وما بطن وحفظ الله وحدتنا .. وأقول للسياسيين: فكروا ببلادنا أولا وأخيراٍ وأرجعوا للحوار وشكراٍ لك وللثورة الصحيفة المتميزة على مستوى الوطن على هذه الفرصة الرائعة.