يدشن المنتخب الوطني لناشئي كرة القدم اليوم مشاركته في التصفيات الآسيوية للناشئين تحت سن 16 عاماٍ المؤهلة لنهائيات آسيا بالهند عام 2016م ضمن المجموعة الأولى التي تضم منتخبات (اليمن أوزبكستان فلسطين المالديف) وتقام منافساتها بمدينة رام الله خلال الفترة (16 – 20) سبتمبر الجاري.
ويسعى منتخب الناشئين للظهور بصورة إيجابية في التصفيات الآسيوية والمنافسة بقوة على احتلال مركز متقدم وحصد بطاقة العبور إلى النهائيات ضمن أفضل 16 منتخباٍ في القارة الصفراء.
(الثورة الرياضي) واكب تحضيرات منتخب الناشئين منذ الوهلة الأول لتشكيل المنتخب ومروراٍ بتجميع اللاعبين وخوض الحصص التدريبية في معسكر صنعاء والمباريات التجريبية التي خاضها المنتخب .. ورافق مسيرة إعداد اللاعبين طوال فترة التحضيرات في المعسكر الداخلي.. كما زرنا اللاعبين في مقر إقامتهم بصنعاء قبل المغادرة إلى فلسطين بساعات حيث رصدنا آخر الاستعدادات وآراء وانطباعات اللاعبين وطموحهم في مشوارهم الآسيوي الذي ينطلق اليوم .. وفيما يلي كانت الحصيلة:
مواجهة فلسطين مفتاح التأهل .. والعدوان خلق ظروفاٍ صعبة
في البداية تحدث البرازيلي لوسيانو دي ابرو المدير الفني للمنتخب الوطني للناشئين مشيراٍ إلى أن المنتخب جاهز بشكل جيد جداٍ لخوض المباراة الأولى بعد فترة من الإعداد خلال المعسكر الإعدادي الداخلي بصنعاء والذي تم خلاله خوض سلسلة من الحصص التدريبية على ملاعب أندية الأهلي والوحدة و22مايو.
مثمناٍ الجهود الطيبة التي بذلت من قبل الجهاز الاداري للمنتخب بقيادة الكابتن مصطفى السهلي والتي أثمرت عن تسخير كافة الامكانات المطلوبة لإعداد المنتخب وفي مقدمتها توفير ملاعب التدريب والتي ساعدت على خوض جميع الحصص التدريبية وعدم إلغاء أي تمرين كما أشاد بتعاون إدارات الأندية الثلاثة والتي وضعت ملاعبها تحت تصرف منتخب الناشئين وفي ظل خوض ثلاثة منتخبات معسكراتها في صنعاء.
وأضاف: سنخوض المباراة الافتتاحية أمام المنتخب الفلسطيني المضيف وهناك نوع ما من الصعوبة لكنه أمر جيد أن نلعب مع صاحب الأرض كون منتخبنا وصل إلى مرحلة طيبة من الجاهزية بعد فترة من الاعداد واللاعبون متحمسون ولعبوا مع بعض ضمن فئة البراعم وتشكل المباراة الأولى المفتاح للمنافسة بالإضافة إلى أنه لا توجد أي معلومات للمنتخبات الأخرى حول منتخبنا وهو أمر إيجابي.
وحول مدى تأثر المنتخب الوطني للناشئين بالظروف الصعوبة الناتجة عن العدوان السعودي الغاشم والظالم على بلادنا أوضح لوسيانو أن تلك الظروف بقدر ما شكلت ضغطاٍ نفسياٍ على اللاعبين إلا أنها خدمت المنتخب من الناحية الفنية حيث استفاد المنتخب من البقاء في صنعاء وخوض أكبر عدد من الحصص التدريبية وهو ما عزز من جاهزية المنتخب مبيناٍ أن أي قصور في الإعداد يتم تعويضه بالانسجام والاستمرارية الكفيلان بحل الكثير من المشاكل.
وأكد أنه اتفق مع اللاعبين على الذهاب إلى فلسطين من أجل المنافسة وليس مجرد المشاركة فقط وقد حرص الجهاز الفني والاداري على عزل اللاعبين عن الظروف والعوامل الخارجية المحيطة بهم وإن شاء الله يتمكن المنتخب من زرع الابتسامة على وجوه الشعب اليمني المحب لكرة القدم ويتغلب على الصعوبات التي واجهتهم خلال فترة الإعداد.
معولاٍ على حالة التناغم في معسكر المنتخب والتعاون الكبير بين الجهاز الفني والإداري والحرص على تحقيق النجاح وكشف عن خوض المنتخب تصفيات سابقة في ظل ظروف مشابهة خلال تصفيات آسيا 1990م في الصين حيث كانت الأجواء متوترة وتعادل المنتخب مع الكويت (1/1) وقدم أداء جيداٍ وإن شاء الله تتكرر الآن نفس النتائج الجيدة.
المنتخب في مرحلة جيدة
الأخ مصطفى السهلي مدير المنتخب تحدث بدوره قائلاٍ: نثمن حرص وتفاعل صحيفة الثورة ومواكبة تحضيرات المنتخب والتواصل المستمر .. وبالنسبة للبرنامج الاعدادي فقد عملنا بكل طاقتنا على إنجاح برنامج الجهاز الفني ونحمد الله أن المعسكر التحضير سار بشكل جيد في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها بلادنا نتيجة العدوان الغاشم.
مبيناٍ أن اللاعبين الصغار لديهم طاقة كبيرة تسهم في تجاوز الكثير من المشاكل حيث يأتي اللاعب بحيوية ونشاط ويستمتع في الملعب مما يساعد الجهاز على إنجاح مرحلة الاعداد.
موضحاٍ أن المنتخب افتقد لخوض المباراة الودية الخارجية الوحيدة مع منتخب الأردن بسبب عدم توفر حجوزات الطيران وكان بالإمكان السفر براٍ لكن الجهاز الإداري تجنب ذلك الخيار لتفادي إجهاد اللاعبين كونهم صغاراٍ في السن.
وأكد وصول لاعبي المنتخب إلى مرحلة طيبة من الجاهزية والانسجام بالرغم أن فترة شهر غير كافية لإعداد المنتخب ولكن الانسجام موجود كون أغلب اللاعبين شاركوا ضمن منتخب البراعم وهو ما يعزز من الثقة في قدراتهم بتعويض القصور في الاعداد.
وبالنسبة للخطوات التي تم اتخاذها من أجل التأكد من سلامة أعمار اللاعبين أشار إلى أنه تم إخضاع اللاعبين لفحوصات الرنين المغناطيسي والتي أكدت مطابقة أعمار اللاعبين للسن المحددة في البطولة كما تعم إعادة الفحص للاعبين الذين شاركوا مع منتخب البراعم عام 2013م باعتبار أنه يحصل التحام في العظام اذا مر أكثر من عام على فحص اللاعب.
مشيراٍ في ختام حديثه إلى أن المنتخب الوطني للناشئين عاقد العزم على المنافسة بقوة وانتزاع بطاقة التألق بالاعتماد على قدرات اللاعبين وجهدهم داخل أرضية الملعب متمنياٍ أن يكون التوفيق حليفاٍ للاعبين ويقدموا الأداء الذي يسعد الجمهور اليمني الذي سيكون بدوره مطالباٍ بمساندة المنتخب الصغير الذي سيكون له مستقبل مشرق بإذن الله.
استفدنا الكثير من معسكر صنعاء
المهاجم أحمد حامد تحدث بدوره قائلاٍ : إن شاء الله نتأهل ونقدم أداء مميزا وننافس على التأهل خاصة وأننا نمتلك القدرة الكافية للمنافسة وهناك تفاهم كبير بين اللاعبين خاصة وأن أغلبهم شاركوا ضمن منتخب البراعم وكلنا يد واحدة والجهاز الفني لم يقصر معنا وقد استفدنا الكثير من المباريات التجريبية ونتمنى تقديم أداء أفضل .. كما لمسنا تعاونا كبيراٍ معنا خلال المعسكر الداخلي بما ساهم في نجاح فترة الإعداد.
مؤكداٍ أن الأوضاع التي تمر بها بلادنا نتيجة العدوان السعودي الغاشم لم تؤثر على معنويات اللاعبين ولكنها ستخلق حافزا كبيراٍ للاعبين لتقديم الأفضل مثمناٍ جهود مدرب المنتخب الكابتن أحمد لوسيانو ومدير المنتخب مصطفى السهلي وكافة أفراد الجهازين الفني والاداري.
العدوان لم يؤثر على معنوياتنا
لاعب الوسط عمر عبدالعزيز تحدث بالقول: الحمدلله المعسكر كان جيداٍ والطاقم الفني والاداري قام بدوره على أكمل وجه وسارت عملية الاستعدادات بصورة جيدة وإن شاء الله نتأهل وهو طموحنا في المشاركة.
وأضاف: نحن لم نتأثر بالظروف التي تمر بها بلادنا لأننا عايشنا هذا الوضع ومعنوياتنا مرتفعة جداٍ وطموحنا التأهل ونرفع رأس كل يمني ونمتلك امكانات جيدة ولا يوجد شيء مستحيل والجميع قدم ما عليه سواء الاتحاد أو الجهاز الفني والإداري والمعسكر سار بشكل جيد .. والجهاز الفني خلق أجواء من المحبة والإخاء بين اللاعبين .. وأشكر الجميع من مدربين واداريين الذي تعبوا معنا ونتمنى أن تكلل تلك الجهود بخطف بطاقة التأهل.
نطالب بالدعاء
من جانبه تحدث كابتن المنتخب اللاعب أحمد عبدالحليم بالقول: الحمدلله الجاهزية جيدة وأشكر الطاقم الفني للمنتخب بقيادة المدرب البرازيلي لوسيانو الذي أكسبنا خبرة جيدة ونتمنى أن نقدم مستوى جيدا خاصة بعد أن وصلنا لجاهزية طيبة وإن شاء الله نشارك من أجل التأهل ورفع رأس اليمن والجماهير اليمنية عالياٍ ونعدهم بالفوز والتأهل ونطلب منهم الدعاء والمساندة لنا وأشكر كل الطاقم الفني والاداري الذين دعمونا خلال فترة الإعداد.
نسعى للظهور المشرف
كما تحدث اللاعب وجدي أمين قائلاٍ: الجهاز الفني بذل معنا جهودا كبيرة وذلل الكثير من الصعوبات .. ورغم الظروف إن شاء الله نحقق نتائج إيجابية والمعنويات مرتفة والمدرب بذل جهدا طيباٍ واستفدنا الكثير منه خلال فترة الإعداد والانسجام جيد بين اللاعبين بعد فترة من الاعداد وكلنا يد واحدة وقادرون على تحقيق نتائج إيجابية والتأهل ونعد الجمهور اليمني بالتأهل.
وأضاف: العدوان أثر نفسيا على اللاعبين لكن إصرار اللاعبين كبير على التمثيل المشرف للكرة اليمنية ورفع رأس الشعب اليمني في التصفيات الآسيوية.
مبيناٍ أن توفر الملاعب في صنعاء ساهم كثيراٍ في نجاح المعسكر التحضيري وهو ما يعزز الطموحات بتحقيق نتائج لافتة.
سنلعب من أجل التأهل
وبدوره تحدث اللاعب يوسف كندش بالقول: بفضل الله لم تواجهنا أي صعوبات خلال فترة الإعداد وأن شاء الله نتأهل ونفرح الشعب اليمني والجاهزية جيدة واللاعبون متفاهمون وكلهم يد واحدة .. ولم نتأثر بالحرب والعدوان ونشكر الجهاز الفني والاداري بقيادة المدرب لوسيانو والكابتن محمود عبيد ومدير المنتخب مصطفى السهلي ومدرب الحراس ومحمد جعوان.
مؤكداٍ أن المنتخب قادر على صدارة المجموعة وخطف بطاقة التأهل وهو طموح جميع اللاعبين وأن اللاعبين ذاهبون إلى فلسطين لتحقيق الفوز وإدخال الفرحة إلى قلوب الشعب اليمني.
شاكراٍ في ختام حديثه اهتمام ومتابعة مدير المنتخب وكل الجهود التي بذلت لإنجاح مهمة المنتخب الوطني للناشئين متمنياٍ للمنتخب تحقيق الفوز والتأهل إلى النهائيات الآسيوية.
المعنويات مرتفعة
كما تحدث لاعب المنتخب ياسين مرزاح مؤكداٍ أن جاهزية اللاعبين مرتفعة بفضل جهود الجهاز الفني على عكف منذ الوهلة الأولى على إخضاع اللاعبين لجرعات تدريبية مكثفة والارتقاء بالمستوى الفني والبدني مبيناٍ أن جميع اللاعبين عازمون على تحقيق الانتصار وحصد بطاقة التأهل والتغلب على ظروف العدوان الغاشم على بلادنا.
وأضاف: الجهاز الفني بذل جهودا تستحق الشكر واستفدنا الكثير من المباريات التجريبية التي خضناها في صنعاء والحماس يلف اللاعبين ونتمنى من الله التوفيق وتقديم المستوى الذي يلبي الآمال والتطلعات وتشريف الكرة اليمنية.