قال بيان للحكومة البريطانية: إن النائب المحافظ هارينغتون سيكون مسؤولا عن تنسيق العمل داخل الحكومة لإعادة إيواء ما يصل إلى 20 الف لاجئ سوري في المملكة المتحدة وكذلك تنسيق المساعدة الحكومية للاجئين السوريين في المنطقة.
ووصل رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أمس الى عمان تفقد خلالها مخيما للاجئين السوريين شمال المملكة. وقال المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته لوكالة الصحافة الفرنسية: إن “رئيس الوزراء البريطاني وصل أمس الى مطار ماركا العسكري في عمان وان نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية ناصر جودة كان على رأس مستقبليه”.
واضاف: ان “كاميرون زار مخيم الزعتري للاجئين السوريين الذي يقع في محافظة المفرق شمال المملكة على مقربة من الحدود السورية (85 كلم شمال) وتوجه بعدها مباشرة للقاء الملك عبدالله الثاني في الديوان الملكي”.
وبحسب وكالة الانباء الاردنية الرسمية (بترا) فإن كاميرون سيبحث مع الملك عبدالله “العلاقات الثنائية إضافة إلى مجمل الأوضاع الإقليمية والدولية”.
وكان رئيس الوزراء البريطاني قد وصل فجأة إلى بيروت أمس وتوجه مباشرة على متن طائرة هليوكبتر من طراز (شينوك) وسط إجراءات أمن مشددة إلى أحد مخيمات اللاجئين السوريين في منطقة البقاع اللبناني.
يذكر أن كاميرون كان أعلن أمام مجلس العموم في الأسبوع الماضي عن استقبال بريطانيا لعشرين الف لاجىء سوري حتى العام 2020م من مخيمات اللجوء في لبنان والأردن وتركيا.
وخلال مؤتمر صحفي مع رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام في بيروت بعد زيارته لمخيم للاجئين السوريين في منطقة البقاع أمس الاثنين أعلن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون عن تقديم بلاده حزمة مساعدات بقيمة 100 مليون جنيه لمساعدة لبنان على تحمل أعباء النازحين السوريين.
ومن جانبه قال سلام بعد المحادثات التي جرت في السراي الحكومي في بيروت: إن مشكلة النزوح التي وصلت إلى أوروبا هي ظاهرة لن تتوقف عن التمدد إلا بالتوصل إلى حل سياسي يوقف الحرب في سوريا.
وأضاف كاميرون: “أدرك أن الأزمة الإنسانية في سوريا شكلت ضغطا كبيرا على الخدمات العامة والمدارس والقطاع الصحي لذلك قدمنا 300 مليون جنيه منذ بدء الأزمة شملت مساعدات غذائية وتقديم مأوى وسنقدم 100 مليون جنيه أخرى لمساعدة لبنان في أعباء اللجوء”.
واستقبلت بريطانيا 216 لاجئا سوريا العام الماضي ومنحت حق اللجوء إلى قرابة 5 آلاف آخرين منذ بدء النزاع في 2011م وهو رقم أقل بكثير مقارنة بدول أوروبية أخرى مثل فرنسا وألمانيا والسويد.