أكد الدكتور محمد العماري – أستاذ بجامعة ذمار- أنه ومهما طالت الحروب ومهما بلغت الضحايا والخسائر البشرية والاقتصادية فأنه لا يوجد منتصر لأن الجميع خسران ومهزوم لذا فأنه ومن باب الضرورة القصوى يجب أن يعود الجميع إلى طاولة الحوار فلا يستطيع أي طرف إلغاء الآخر مهما أعطي من قوة عسكرية أو مساندة خارجية فالعدوان السعوصهيوني إنما يزيد من الجراح بين المجتمع اليمني المتعايش منذ آلاف السنين خاصة وأنه شعب متناغم ثقافيا واجتماعيا وجغرافيا يكاد يخلو من الطائفية والعرقية بل يمكن وصف المجتمع بالأسرة العربية المسلمة الكبرى من أقصى الشرق إلى أقصى الغرب ومن أقصى الجنوب إلى أقصى الشمال .
وقال إن الشيطان الأكبر وزبانيته من آل سلول الحاقدين على اليمن أرضا وإنسانا بما فيهم المرتزقة والخونة أوقعوا العداوة والبغضاء بين الأسرة اليمنية لخدمة مصالح وأجندة جار السوء ومن ثم فليس هناك بديلا عن الحوار وتقديم التنازلات من كل الأطراف برغم الثمن الباهظ الذي دفعه اليمن العظيم من جراء تكبر وتجبر العدوان السلولي وأنصاره. ولكن يظل السؤال يطرح نفسه هنا لمن هم في ديار العدو السعودي الغاشم: هل حان الوقت والاكتفاء بما قسم الله من المال المشبوه والخداع المفضوح ¿¿ ليتخذوا القرار الشجعان بعيدا عن الوصاية والهيمنة للعدو التاريخي للجميع !! ليلتقوا في أرض الوطن على طاولة الحوار عوضا عن تمادي الجميع باستمرار في الخسران والسماح لاحتلال العدوان للأرض وتدمير مقدرات البلد .
قد يعجبك ايضا