سفراء الاتحاد الأوروبي يدعمون استقرار الحكومة في لبنان

أكد سفراء الاتحاد الأوروبي لدى لبنان بعد اجتماعهم مع رئيس مجلس الوزراء اللبناني تمام سلام أمس عن دعم بلدانهم لاستقرار حكومة سلام وعملها.
وذكر بيان صادر عن بعثة الاتحاد الأوروبي في بيروت أن السفراء “أعربوا خلال الاجتماع عن الدعم القوي للرئيس سلام في جهوده للمحافظة على استقرار الحكومة وعملها في ضوء استمرار الجمود السياسي والفراغ الرئاسي.”
وجدد السفراء بحسب البيان “تمني الاتحاد الأوروبي بانتخاب رئيس جديد للجمهورية من دون المزيد من التأخير وبعمل مجلس النواب سريعا على إقرار التشريعات الملحة بما في ذلك قانون انتخابي جديد تمهيدا لإجراء انتخابات تشريعية.”
يذكر ان سدة الرئاسة شاغرة في لبنان منذ 467 يوما بعد فشل البرلمان الممدد لنفسه في 28 جلسة سابقة في انتخاب رئيس للبلاد فيما تتولى الحكومة صلاحيات الرئاسة وسط اضطراب في عملها بسبب شلل البرلمان وصراعات أطرافها حول آلية كيفية ممارسة الحكومة لصلاحيات الرئاسة وكالة عن الرئيس.
وشدد السفراء على “دعم الاتحاد الأوروبي لحق المواطنين اللبنانيين في التجمع ومطالبة حكومتهم بالتطبيق الفعلي لحكم القانون والشفافية في السياسة العامة.”
كما شددوا على “حق المواطنين في الحصول على الخدمات الأساسية ومساءلة الحكومة والاستفادة من مؤسسات عاملة للدولة.”
ورحب السفراء الأوروبيون بـ”التحقيق الذي أجرته وزارة الداخلية لمحاسبة من أقدم من القوى الأمنية على الإفراط في استعمال القوة مع المتظاهرين وأدانوا في الوقت نفسه العنف ضد قوى الأمن وأعمال التخريب التي تضر بالطبيعة السلمية للتحركات الاحتجاجية.”
ويشهد لبنان منذ أكثر من شهر أزمة تكدس النفايات في شوارع بيروت وجبل لبنان بعد اقفال (مطمر الناعمة) أكبر المطامر في البلاد من دون أن تتمكن الحكومة من ايجاد مطمر بديل.
وقد أدت المناوشات بين قوى الأمن والمتظاهرين الى وقوع 146 جريحا من قوى الامن واكثر من 100 جريح من المتظاهرين لكن تحقيقا أجرته وزارة الداخلية حول “افراط القوى الأمنية في استخدام القوة” أسفر عن احالة ضابطين الى المجلس التأديبي واتخاذ عقوبات بحق 6 عسكريين.
وقال القائم بأعمال بعثة الاتحاد الأوروبي ماتشي غولوبييفسكي: إن “التحركات الاحتجاجية الاجتماعية الحالية تحتم اضطلاع القادة السياسيين بمسؤوليتهم الجماعية لمعالجة المسائل الملحة التي تشكل السبب الجوهري للتحركات الحالية.”
وأضاف: إن “لبنان حكومة وشعبا ليس وحيدا في جهوده الآيلة إلى إيجاد حل لهذه المسائل الملحة فخلال الفترة الممتدة بين العام 2009م والعام 2013م تجاوزت قيمة الدعم المالي للبنان من الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء المليار يورو.”
واكد غولوبييفسكي أنه “يمكن للحكومة أن تعتمد على الدعم الفني حيث تدعو الحاجة من الاتحاد الأوروبي ودوله كجهات مانحة في ما يتعلق بتقديم خدمات على غرار إدارة النفايات والمياه والكهرباء”.

قد يعجبك ايضا