في الأشهر الماضية ومنذ بداية العدوان الذي تعرضت له بلادنا شهدنا حالتين بارزتين في الميدان الرياضي الأولى تمثلت في تراجع الأنشطة الداخلية والخارجية ومعها النتائج المحققة وهي حالة طبيعية في ظل ما تمر به البلاد.
الحالة الثانية برزت في التخفي الذي ذاب معه قيادات رياضية كبيرة بعضها فضل الهرب للخارج إما بحجة انه ذهب في بطولة ومنعته الأوضاع من العودة مع ان العجائز والأطفال والشيوخ عادوا لوطنهم وعلى حسابهم فيما من يمثلون الدولة فضلوا التهرب.
بين حالتي التراجع والتخفي يكون واقعنا الرياضي مرسوما بينهما وبين الحالتين يبقى السواد الأعظم من الرياضيين يعانون كبقية اليمنيين بل وفقد بعضهم حياته لكونه موجودا في بيته وبين أسرته.
تراجع تصنيف منتخبنا كرة القدم للشهر الثاني على التوالي في تصنيف الفيفا فوفق تصنيف شهر أغسطس الجاري تراجع منتخبنا ثلاثة مراكز محتلا المركز 174 وذلك بعد أن كان يحتل المركز 171 في تصنيف الفيفا لشهر يوليو الماضي.
التراجع منطقي نتيجة الخسائر التي تعرض لها منتخبنا في التصفيات المزدوجة لكاسي العالم وآسيا ولكوننا نلعب مجبرين خارج ملاعبنا ولاعبونا يقضون في سفرهم أوقاتا أكثر من تمارينهم ولهذا فلا نلوم اللاعبين بل جزاهم الله خيرا أنهم ما زالوا يستطيعون الجري في الملعب.
وحتى تتعافى بلادنا مما هي فيه قد نجد منتخبنا يدخل قائمة الـ 200 الأسوأ على مستوى العالم خاصة وأن ملاعبنا دمرت تماما وبالتالي فإن رفع الحظر بسبب الوضع الأمني فسيبقى بسبب عدم وجود ملاعب…والنتيجة اننا سنبقى نلعب خارج ارضنا ربما لسنوات قادمة.
اضطر منتخبنا لتغيير مكان تمارينه من ملعب مدينة الثورة إلى ملعب الوحدة خوفا من الوضع الأمني وذلك استعدادا لخوض لقاءي الجولتين الثالثة والرابعة ضمن المجموعة الثامنة من التصفيات الآسيوية حيث يحل ضيفا على نظيره الأوزبكستاني في 3 سبتمبر القادم قبل أن يستضيف بعدها بخمسة أيام منتخب البحرين في العاصمة القطرية الدوحة وما نتمناه أن تبقى معنويات لاعبينا في حدودها الطبيعية لكي لا نخسر بكمية أهداف كثيرة مع أمنياتنا أن تكون النتائج إيجابية.
قد يعجبك ايضا