خلال استدعاء للسفير التركي في بغداد فاروق قايمقجي إلى وزارة الخارجية العراقية في بغداد فقد عبر وزيرها إبراهيم الجعفري عن “قلق العراق تجاه هذه العمليات لما يمكن أن تسببه من خوف وذعر بين المدنيين في القرى والمناطق الحدودية التي تتعرض للقصف إضافة إلى الخسائر البشرية والمادية المحتملة” كما نقل عنه بيان صحافي للخارجية تم نشره أمس الثلاثاء.
ودعا الجعفري الحكومة التركية إلى “ضرورة التنسيق مع الحكومة العراقية حول تنفيذ أي عمليات عسكرية في هذه المناطق”… مؤكدا حرص العراق على أمن تركيا الداخلي وأمن مواطنيها مع الإشادة بقرار تركيا السماح باستخدام قواعدها الجوية من قبل طائرات التحالف لضرب تنظيم داعش الإرهابي” .
وتشاور الوزير العراقي مع السفير التركي “بشأن العمليات العسكرية للجيش التركي في المناطق الحدودية شمال العراق”.
وكان الجعفري وأكد خلال مؤتمر صحافي في بغداد أمس الأول مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف أن بلاده ترحب بمشاركة تركيا في الحرب ضد داعش وقال “نحن مع أي خطوة تتخذها أنقرة لدرء الخطر عنها وعن دول المنطقة”.
وتواصل الطائرات التركية قصفها منذ ثلاثة أيام مواقع لحزب العمال التركي الكردستاني في مناطق شمال الإقليم. بالترافق شن أنقرة حملة اعتقالات في صفوف عناصر الحزب على خلفية مقتل شرطيين تركيين على يد مسلحين ينتمون للحزب.
وأمس رفض رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني بشدة تحويل الإقليم إلى ساحة للحرب بين تركيا وحزب العمال التركي الكردستاني داعيا الطرفين إلى التفاوض والعودة لمشروع السلام بينهما..
فيما دعا حزب الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة الرئيس العراقي السابق جلال طالباني تركيا لوقف هجماتها الجوية على مناطق الإقليم مؤكدا أن الانتصار في الحرب ضد تنظيم داعش مسؤولية أكثر مصيرية من القضايا الجانبية .
وكان الرئيس العراقي فؤاد معصوم قد دعا الأحد الماضي نظيره التركي رجب طيب اردوغان إلى العودة إلى عملية السلام مع حزب العمال وخلال مباحثات هاتفية تم بحث التطورات الأخيرة في الحرب ضد الإرهاب في المنطقة حيث أكد معصوم أن دخول تركيا في الحرب ضد الإرهاب كفيل بالمساهمة بشكل فعال في تقليص خطر الإرهاب على عموم دول المنطقة وفي تحقيق هزيمة الإرهابيين بشكل شامل.
يذكر أن القصف التركي لمواقع حزب العمال الكردستاني التركي في دهوك واربيل العراقيتين الشماليتين قد أثار غضبا كرديا عراقيا وسط دعوات لضبط النفس فيما تم الإعلان عن استعداد بارزاني للتوسط بين الطرفين لوقف إطلاق النار والعودة إلى مشروع السلام الموقع بينهما مؤخرا.
قد يعجبك ايضا