شرع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف جولة سياسية تطمينية لدول الجوار لاسيما الدول الخليجية وذلك بعد الاتفاق النووي الذي أبرمته إيران.
وتأتي زيارة ظريف في جولته الإقليمية إلى عدد من دول المنطقة التي بدأها بدولة الكويت وقطر وكذا العراق التي زارها امس الاثنين وذلك سعياٍ لتهدئة غضب دول الجوار بعد الصفقة النووية التي حققتها إيران مع الدول الغربية.
والتقى خلال زيارته للعراق المرجع الشيعي الأعلى في مدينة النجف علي السيستاني قدم له تقريراٍ مفصلاٍ حول الاتفاق النووي.
وأكد ظريف في مؤتمر صحفي بالنجف عقب لقائه السيستاني أن المرجع الشيعي بارك الاتفاق النووي الهادف إلى دعم الاستقرار ونبذ التطرف في المنطقة.
مشيراٍ إلى انه قدم تقريراٍ مفصلا إلى السيستاني حول المحادثات النووية والاتفاق الحاصل مع الدول الغربية , مشدداٍ على استمرار دعم العراق في ما يخص مكافحة الارهاب والتطرف ونبذ الطائفية.
وأضاف: “نحن كنا دومٍا بجانب الحكومة العراقية والشعب العراقي في مكافحتهما للتطرف والإرهاب والطائفية وكنا هكذا ولا نزال وسنبقى نستمر على هذا النهج في المستقبل” كما نقلت عنه الوكالة الوطنية العراقية من النجف.
وأشار ظريف قائلاٍ: “كانت لنا زيارة إلى منطقة الخليج وهي اول جولة بعد انتهاء المحادثات النووية لتطوير العلاقات بين الجمهورية الإسلامية الايرانية مع الدول الجارة وتأمين مصالح المنطقة بكاملها ومصالح الدول الإسلامية وتثبيت دعائم السلام والامن والاستقرار الدوليين وكانت لنا محادثات ومفاوضات جيدة مع بعض الدول واليوم نحن في العراق من اجل ديمومة هذا النهج والاستمرار في الحوار من اجل السلام والامن”.
وقال المتحدث الرسمي بإسم وزارة الخارجية العراقية أحمد جمال: إن ظريف سيبحث مع القادة العراقيين عدداٍ من القضايا ذات الاهتمام المشترك في مقدمتها تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين والأبعاد الاقليمية للاتفاق الخاص بالملف النووي الايراني إضافة إلى التنسيق والتعاون الأمني والاستخباري بين بغداد وطهران وعدد من قضايا المنطقة والعالم.
ومن جهتها قالت لجنة العلاقات الخارجية: إن ظريف سيناقش في بغداد ثلاثة ملفات مهمة واوضح عضو اللجنة النائب عباس البياتي في مؤتمر صحافي في بغداد أن الملف الاول للمباحثات يتضمن توضيح خلفيات الاتفاق النووي بين العراق والمجموعة الدولية “لأن العراق هي الدولة الأكثر استفادةٍ من هذا الاتفاق لعلاقاته المتميزة مع أمريكا من جهة ومع إيران من جهة أخرى” بحسب قوله.
واشار إلى أن الملف الثاني يتضمن بحث تعزيز العلاقات الامنية في محاربة تنظيم “داعش” وتعزيز الاستقرار الأمني بالمنطقة” مشيراٍ إلى أن “الملف الأخير هو البحث في جميع المجالات بين العراق وايران وتعزيز العلاقات الثنائية بين الطرفين”.
وكانت الخارجية العراقية وقد رحبت في وقت سابق بما تم التوصل إليه من اتفاق خاص بالبرنامج النووي الإيراني بين دول مجموعة 5+1 وايران .. مؤكدة “أثره الإيجابي الكبير على استقرار المنطقة والعالم” .. مشيدة “بالجهد الدبلوماسي الواضح الذي بذلته جميع الاطراف في سبيل الحل السلمي لهذا الملف واعتماد لغة الحوار خلال المفاوضات المعنية بشأنه” .
وأعلنت ايران في 14 تموز (يوليو) الحالي التوصل إلى اتفاق تاريخي بشأن برنامجها النووي مع الدول الست الكبرى بعد مباحثات استمرت اكثر من 10 سنوات.
واستقبل أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح في وقت سابق أمس الأول الماضي وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف بقصر السيف بالعاصمة الكويتية.
وأبدى ظريف استعداد بلاده “لعمل مشترك مع دول الخليج ضد المتشددين” مضيفا “إننا منفتحون ونمد يدنا للتعاون مع الدول في هذه المنطقة”.
ولفت ظريف إلى أنه “لا يمكن لأحد في المنطقة أن يلغي دولة أخرى فيها ولا يمكن لأحد في المنطقة أن يفكر بالقيام بتسوية دون حضور أعضاء المنطقة”.
أوضح الوزير الإيراني أنه بحسب اتفاق فيينا فإن “كل الأمور واضحة وتبرهن أن هدف التفتيش هو الوصول إلى اطمئنان وثقة أن البرنامج النووي الإيراني هو برنامج سلمي”.
وفي وقت سابق التقى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وزير الخارجية الإيراني الدكتور محمد جواد ظريف الذي قام بزيارة سريعة إلى الدوحة التي غادرها أمس في سياق جولة إقليمية تقوده إلى عدد من دول المنطقة.
وتأتي زيارة ظريف إلى الدوحة عقب مغادرة وزير الخارجية السعودي الذي قام بزيارة قطر والتقى خلالها للشيخ تميم بن حمد آل ثاني وتباحث معه في قضايا المنطقة.
وكشفت وكالة الأنباء الرسمية أن أمير قطر تسلم رسالة خطية من الرئيس الإيراني حسن روحاني تتعلق بالعلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دعمها وتطويرها.
وأضافت إنه جرى خلال اللقاء استعراض العلاقات بين البلدين وسبل دعمها وتنميتها إضافةٍ إلى بحث تطورات الأوضاع بالمنطقة. وأكدت أن ظريف أطلع الشيخ تميم خلال اللقاء على نتائج الاتفاق النووي الذي تم التوصل إليه بين إيران ومجموعة “5+1? مؤخرا في فيينا.
قد يعجبك ايضا
