عيد الرياضة !!

يحل عيد الفطر المبارك هذا العام على بلادنا ووطننا الغالي وشعبنا اليمني المكافح في ظل ظروف ومكاتيب وأوضاع إنسانية صعبة واستثنائية قاهرة القت بظلالها الكئيبة على الشهر الرمضاني الفضيل الذي مر سريعا كطيف عابر ومبارك رغم الأزمة العصيبة وحربها البغيضة وحصارها القاسي والظالم !!
وكما هو الحال في كل مجالات الشأن اليمني يأتي هذا العيد على الرياضة اليمنية وقد فقدت كثيرا من لحمها وشحمها وحتى عظمها وربما صارت عقب ضرب منشاتها وملاعبها وأنديتها في كل أرجاء اليمن وذلك من قبل العدوان الهمجي بلا وزن ولا عافية ولا قافية !!
في الماضي القريب وبالتحديد في سنوات ” الرخاء والتنمية ” الماضية التي ليست ببعيدة كان الوسط الرياضي اليمني يستقبل مثل هذا العيد بلا خسائر باهظة في الأرواح والمعدات والمباني والمنشآت وفي داخله كل ” الأماني ممكنة ” والآمال كبيرة وواسعة بان يكون القادم والمستقبل أجمل وأفضل .. كما كانت كل الأصوات تصرخ بالعالي مطالبة بتغيير الحال الذي كان الجميع تقريبا يعتبره مائلا وغير طبيعي ومخز ويسعون إلى إزالة الخلل وتصويب المسار من الخلف إلى الإمام !!
– اما اليوم فيستقبل اليمنيون بشكل عام العيد هذا العام وفي فمهم ماء وبلا رخاء ولاتنمية ولا أنتاج على الإطلاق .. فيما يستقبل الوسط الرياضي اليمني العيد بجملة من الخسائر وثلاث غصص .. الأولى الم وحسرة على الوطن والشهداء الذين راحوا ضحية لصراع الفرقاء السياسيين حول السلطة والثروة .. والغصة الثانية ان الرياضة اليمنية لم تعد كما كانت واقفة على قدميها وإنما صارت كسيحة وتقف على عكاز .. أما الغصة الثالثة فهي أن كل الاهوال التي عصفت برياضتنا حدثت في عام واحد فنسفت كل شيء واعادتنا إلى نقطة الصفر .. فباي حال عدت ياعيد ¿¿¿¿¿¿¿¿¿¿¿¿¿¿¿¿¿¿
– دمار مرعب وفظيع شمل معظم الملاعب والأندية والمنشآت الرياضية في كل المحافظات تقريبا .. وملاعب وأندية ومنشآت رياضية أخرى سلمت بجلدها من القصف والدمار لكنها أغلقت أبوابها واوقفت مناشطها مجبرة ومرعوبة من استهداف العدوان الذي لازال يترصدها وينتظر اقرب فرصة لضربها وتدميرها .. بطولات ونشاطات رياضية في الداخل اليمني معلقة ومجمدة في كل الالعاب الرياضية .. اتحادات واطر رياضية وشبابية مشلولة .. رياضيون وفرق واندية ومنتخبات وكوادر فنية رياضية شاملة معطلة صارت بطالة مقنعة .. وزارة رياضية وشبابية بلاعمل وحائرة في كيفية عودة النشاط المحلي ومعالجة وترميم الاضرار والخسائر في ظل استمرار الحرب والعدوان !!
– وفيما كانت الرياضة اليمنية تشارك في الخارج وفي مختلف المحافل والبطولات الرياضية الاقليمية والدولية بكل الالعاب الرياضية وتنافس وتعود الى ارض الوطن باقراص الذهب والفضة والبرونز توقفت المشاركات الخارجية واحتجبت الرياضة اليمنية عن العالم الخارجي وعوضا عن الكؤوس والميداليات التي كنا نحصدها صرنا نتلقى من الخارج الصواريخ والقنابل والمتفجرات القاتلة للبشر والشجر والحجر.. كمالم يعد للرياضة اليمنية سوى حضور خارجي خجول ومتواضع ملزم عبر المنتخبان الوطنيان الاولمبي والكبير لكرة القدم اللذان يناضلان للحفاظ على ما تبقى من ماء الوجه الرياضي اليمني !!
– ومع خالص الاماني والدعوات المخلصة للمولى عز وجل بأن يمن على هذا الوطن المنكوب وشعبه المكلوم بالحل السديد الذي يخرجهما من هذه المحنة والأزمة المعقدة فالداعي لكم يا حظرات القراء الافاضل بالخير وطول العمر كاتب هذه الاسطر يلتمس العذر والمسامحة ويحيطكم علما بانه ليس نكديا اونافر كير بما ورد في الاسطر السابقة اعلاه ولايقصد اتعاسكم أوافساد فرحتكم بقدوم العيد السعيد وان القصد شريف وادمي ومكاشفة صريحة وشفافة ودعوة مخلصة لولاة الامر والحل والعقد في وطننا الغالي لمراجعة الحسابات المغلوطة وتقديم التنازلات من اجل هذا الوطن الذي يجب ان يحيا ويستمر ويتقدم .. ومن اجل الشعب الذي يجب ان يعيش وينجح ويتطور .. وعيدكم مبارك وكل عام والجميع بخير .

قد يعجبك ايضا