مقاتلو طالبان حذرون حيال عملية السلام مع كابول

رحب مقاتلو حركة طالبان بحذر بجولة المفاوضات الرسمية الأولى بين كابول والحركة والتي لاقت إشادة دولية وذلك على وقع انقسامات واضحة في صفوف الحركة إزاء عملية السلام قبل انسحاب القوات الأجنبية.
ويبدو أن الدول الإقليمية والكبرى جميعها من إسلام اباد إلى كابول وواشنطن وبكين كما الأمم المتحدة متفقة على المضي قدما في دعم عملية السلام في أفغانستان.
والتقى مسؤولون في الحكومة الأفغانية وقياديون من حركة طالبان خلال الأيام الماضية في موري على مشارف العاصمة الباكستانية اسلام اباد بحضور ممثلين للولايات المتحدة والصين في أول لقاء رسمي بين الطرفين يفتح الطريق أمام اجتماعات أخرى خلال الأسابيع أو الأشهر المقبلة.
ويقول إرشاد غازي القيادي في إقليم كونر (شرق): إن “عناصر طالبان في موري أرسلوا من قبل باكستان. أما عناصر الحركة الذين لديهم نفوذ فعلي في المحادثات فمقرهم قطر”.
وكانت حركة طالبان بقيادة الملا عمر قد فتحت قبل عامين خط اتصال مع قطر في إطار جهود التوصل إلى اتفاق سلام في أفغانستان ينهي نزاعا مستمرا منذ 14 عاما.
أما القيادة المركزية في حركة طالبان التي طالما أحجمت عن التعليق على هذه القضية ويطلق عليها “مجلس شورى كويتا” على اسم المدينة التي لجأت إليها في جنوب غرب باكستان فلم تصدر أي تصريح يدين أو يرحب بمباحثات موري. ولكنها أكدت أن لجنتها السياسية تملك صلاحيات بحث السلام في خطوة عكست حذرا من المفاوضات.
ومن بين العوامل التي تظهر حذر حركة طالبان بشأن هذا المسألة غياب أي تصريحات لقائدها التاريخي الملا عمر الذي تحدثت شائعات عدة عن وفاته الأمر الذي يخيب آمال قادة طالبان الذين يأملون بصدور موقف واضح للحركة من عملية السلام هذه.
ميدانيا قضى 12 مدنيا على الأقل في اعتداءين ارتكبا في أفغانستان في الساعات الـ24 الأخيرة وفق ما أفادت السلطات المحلية الاحد.
وقال محمد حسين سنجاري رئيس الجمعية الإقليمية في ولاية كابيسا في شمال شرق كابول: ان حافلة صغيرة كانت تسير مساء السبت في اقليم تغاب “حين انفجرت قنبلة محلية الصنع وضعت بجانب الطريق ما أسفر عن مقتل عشرة مدنيين وإصابة ستة آخرين”.
وأكد قيس قادري المتحدث باسم حاكم كابيسا هذه الحصيلة محملا متمردي حركة طالبان مسؤولية التفجير. وكانت القوات الفرنسية منتشرة في كابيسا حتى انسحابها في نوفمبر 2012م علما بان الوضع الأمني في هذه الولاية كان حتى الأمس القريب هادئا نسبيا.
وفي مدينة قندهار عاصمة الولاية التي تحمل الاسم نفسه قتل مدنيان وأصيب ستة آخرون بينهم شرطيان في انفجار قنبلة محلية الصنع لدى عبور آلية للشرطة صباح أمس وفق ما أورد المتحدث باسم الشرطة الإقليمية سروار حسيني.
وأكد مكتب الحاكم هذه الحصيلة. وشهد محيط قندز في الأسابيع الأخيرة مواجهات عنيفة بين طالبان وقوات الأمن الأفغانية. وتقول الأمم المتحدة ان نحو ألف مدني أفغاني قضوا في أعمال عنف في الشاهر الأربعة الأولى من هذا العام.

قد يعجبك ايضا