عن عقوبة ” مدييير” المنتخب !¿

وكأن المصائب لا تأتي فرادا.. على الكرة اليمنية فبعد أن تحمل المنتخب الوطني الأول مشاق السفر والتنقل حتى يتمكن من الوصول إلى دولة قطر ليلعب مباراتيه في افتتاح مشوار التصفيات القارية (المشتركة) المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2018م في روسيا وإلى نهائيات كأس أمم آسيا 2019م المقررة في دولة الإمارات العربية المتحدة إذ اضطرت بعثة منتخبنا أن تستقل سفينة أو باخرة ( خاصة بنقل المواشي) للانتقال بحرا إلى جيبوتي في رحلة دامت( 18 ) ساعة ومن هناك واصلت البعثة الرحلة بالطيران إلى الدوحة وكل ذلك بسبب عدم وجود رحلات طيران من وإلى صنعاء نتيجة للحصار الجائر الذي فرضه تحالف العدوان على وطننا منذ السادس والعشرين من مارس الماضي حيث فرض ذلك التحالف حصارا شاملا ( برا وبحرا وجوا) دون أي مبرر أو سبب منطقي! وقبل الرحلة المضنية لم يتمكن المنتخب من خوص الاستعداد المطلوب قبيل التوجه إلى قطر للعب أمام كوريا الشمالية والفلبين لذات السببإذ حال العدوان المذكور دون تجميع لاعبي المنتخب لبدء الإعداد للمشاركة المشار إليها لعدم وجود ملعب للتدريب بعد أن قام طيران التحالف الهمجي بقصف وتدمير أكثر من ( 8) ملاعب رسمية وفي المحصلة .. لم يجد المنتخب الوقت الكافي لبدء التحضير قبل المباراتين اللتين خاضهما في الدوحة فخر من كوريا (1/ صفر) ثم من الفلبين (2/ صفر) فلم تكن فترة الأيام السبعة كافية لكي يصل لاعبو منتخبنا للجاهزية المطلوبة وبالتالي كانت الخسارتان أمام الكوريين والفلبين متوقعتين!
مع التسليم بالنتيجة المذكورة التي خرج بها المنتخب الوطني الأول من مباراتيه بما رافقها من الصعوبات والعراقيل التي أشرنا إليها في السطور السابقة فقد زاد من صعوبة مهمة لاعبي المنتخب الرحيل ( غير المفاجئ) للتشيكي ميروسلاف سكوب المدير الفني للمنتخب عقب المباراة : الأولى مع كوريا الشمالية حيث فضل السكوب عدم الاستمرار في تدريب المنتخب خلال الفترة المقبلة نتيجة للأوضاع التي يمر بها البلد وحالت دون تمكن المدرب من التواجد في اليمن لأسباب (أمنية)! ولم يتوقف مسلسل الصعوبات والمطبات التي تعرض ولازال يتعرض لها منتخبنا الوطني الذي كان قد وصل إلى دور المجموعات للتصفيات الآسيوية (المزدوجة) عقب تجاوزه لمنتخب باكستان في إجمال نتيجة مباراتي الدور التمهيدي بفوزه ( ذهابا) ( 3/ 1) في الدوحة والتعادل سلبيا ( الإياب) بالمنامة عاصمة مملكة البحرين إذ أصدر الاتحاد الدولي لكرة القدم الاثنين الماضي قرارا (تأديبيا) قضى بفرض عقوبة مزدوجة على الاتحاد اليمني لكره القدم (مالية وفنية) بتغريمه (6) آلاف فرنك سوىسري ,واحتساب نتيجة المباراة التي خسرها منتخبنا أمام كوريا (1/صفر) في الملعب بفوز المنتخب الكوري (3/صفر) أما السبب في العقوبتين فكان نتيحة لمشاركة لاعب (غير مؤهل ) في مباراتنا أمام الكوريين , هو المدافع مدير عبدربه الرداعي / الذي لعب تلك المباراة في /11/يونيو وكان قبلها قد نال ( إنذارين أصفرين ) في المواجهتين المؤهلتين إلى دور المجوعات أمام المنتخب الباكستاني وكان يفترص أن لا يتم إشراك الرداعي في أولى المباريات في دور المجموعات .
فمن يا ترى يتحمل مسؤولية مثل هذا الخطأ أو الإهمال الساذج¿
من المؤكد أن العقوبة التي أصدرها الفيفا بحق إتحادنا الكروي وبحق المنتخب قد جاءت نتيجة لعدم قيام الجهاز الإداري /السابق/ بقيادة /جمال الخوربي وكذا اللاحق بقيادة /عبدالوهاب الزرقة /بالدور المطلوب من كليهما !
ويتحمل /المدير الاداري الجديد /عبدالوهاب الزرقة الذي عين بدلا عن الخوربي وتسلم مهمته ابتداء من المباراة الأولى للمنتخب أمام كوريا ,حيث كان على الزرقة أن يقوم بالتحري وبكل دقة عن موقف كل لاعب بالمنتخب خلال المرحل (التي كان جمال الخوربي ) يتولى فيهما منصب المدير الإداري للمنتخب على صعيد الإنذارات وغيرها من الأمور التي يجب أن يضطلع بها من يتولى مثل هذا المنصب الهام .
وكان يفترض أن تقوم الأمانة العامة بالاتحاد العام لكرة القدم بالاستفسار من الاتحاد الآسيوي حول موضوع الإنذارات التي حصل عليها لاعب المنتخب في الدور التمهيدي المؤهل إلى دور المجوعات وهل مفعول تلك الإنذارات يسري على اللاعبين الحاصلين عليها في ذلك الدور في مرحلة دور المجموعات ¿ أم أنها تلغى بصورة تلقائية ¿¿
وعلى ذلك فإن مسؤولية العقوبة الفيفاوية (المالية والفنية) على الاتحاد والمنتخب الوطني يتحملها الأطراف الثلاثة المذكورة ولا علاقة لمدرب المنتخب فيما حدث¿.
فهل سيكون للاتحاد موقف حاسم وحازم بحق المتسببين في حدوث ذلك الخطأ سواء نجاة المدير الإداري السابق أو اللاحق¿ أو حتى حول تقصير الأمانة في القيام بما كان يفترض أن تقوم به¿.

قد يعجبك ايضا